طوفان العقوبات الأميركية

 

 

 

العقوبات التي تهدد بها أميركا، العالم.. هي نداء تسلطي يطالب العالم بالاعتراف للزعيم الأوحد.. أكان هذا الزعيم ترامب أم غيره. بين الغطرسة المدعومة بالعدوان العسكري والفشل هنا وهناك.. تسرع أميركا اليوم بالهروب من عقوبة إلى عقوبة وهي تتساءل بين الواحدة والأخرى: ألم يخضع العالم بعد..؟!
أن يخضع العالم.. هذا يبدو غير وارد.. والقوى المعترضة الرافضة لها وجودها.. ورغم وطأة الأيام والظروف عليها.. مازالت تزخر بالحياة.. ومع كل مظهر للحياة ينضب الضمير الأميركي من الحياء.
طائرة تجسس أميركية تخرج في نزهة مفترضة.. بين التُبع والجيران من أهل الخضوع.. وتتجاوز حدوده فتتصدى إيران الجدار الصلب من جدران المقاومة في العالم للغطرسة الأميركية فتسقطها.. ومع حطامها تتحول مياه الخليج إلى بركة للوحل يتمرغ فيها أنف أميركا!!.
إسقاط طائرة تجسس عملية عسكرية ممكنة.. لكنها في الظرف والزمان والبيئة التي وقعت فيها الحادثة. وما تبعها من تخبطات أميركية في البيانات والإعلان عما جرى كانت ترتسم ظلال الصدمة والخيبة والارتباك.. بل والمفاجأة والتحدي..
فماذا تفعل أميركا..؟!
مرة أخرى تلوذ بالعقوبات..!! ومن عمق الخيبة والاحراج تتخذ من العقوبات ما يدعو كل عاقل للسخرية.. فإذ لم يبق لها من خيارات لمعاقبة إيران.. تفرض عقوبتها على مجموعة من الشخصيات الإيرانية.. في مقدتهم السيد علي الخامنئي المرشد العام للثورة الإسلامية في إيران..!!
بماذا يعاقبون الرجل وما الجديد الذي يكتشفونه اليوم في هذه الشخصية وأمثالها.. أتراهم منعوه من أي رحلة سياحية إلى الغرب..؟؟!!
عقوبة السيد الخامنئي.. لا تعنيه أبداً فهو لم يطلب يوماً المكافأة من الأميركيين.. ولم ينظر لهم أبداً بعيداً عن عدوانهم المستمر على الشعوب.. العقوبة بيان خيبة لا تغطي خيبة طائرتهم المحطمة فوق إيران ولا تشعل شمعة على طريق كوشنير في مؤتمر الذل والخنوع في المنامة.. مؤتم المؤامرة لتصفية ما بقي يذكر بفلسطين..!!
و رغم الخضوع العربي وطأطأة الرؤوس العربية.. فقد مثّل الحرج صفحة أخرى مهمة في دفتر الخيبة..!!
صحيح أن العربان بمعظمهم مثلوا.. بمدير من هنا أم بموظف من هناك.. لكنهم بالمحصلة قدموا عبر ذلك صورة للنيات الخائبة الفاسدة التي تصور استعدادهم للتصفية..
لكن مشكلة العربان أنهم في مؤتمرهم المهزلة لن يقنعوا أميركا ولا إسرائيل, وليس من أجل ذلك سعى ساعيا الى واشنطن وتل أبيب.. فما زالت فلسطين هي فلسطين وإيران هي إيران.. وسورية هي سورية والمقاومة هي المقاومة والرفض هو الرفض..
فإلى أي سلسلة جديدة للعقوبات تتجه أميركا.. غداَ..؟!
أسعد عبود
As.abboud@gmail.com

التاريخ: الأربعاء 26-6-2019
رقم العدد : 17009

آخر الأخبار
New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد باحث اقتصادي لـ"الثورة": إلغاء الجمرك ينشط حركة التجارة مساعدات إغاثية لأهالي دمشق من الهلال التركي.. السفير كوراوغلو: سندعم جارتنا سوريا خطوات في "العربية لصناعة الإسمنت" بحلب للعمل بكامل طاقته الإنتاجية الشرع والشيباني يستقبلان في قصر الشعب بدمشق وزير الخارجية البحريني عقاري حلب يباشر تقديم خدماته   ويشغل ١٢ صرافا آلياً في المدينة مسافرون من مطار دمشق الدولي لـ"الثورة": المعاملة جيدة والإجراءات ميسرة تحسن في الخدمات بحي الورود بدمشق.. و"النظافة" تكثف عمليات الترحيل الراضي للثورة: جاهزية فنية ولوجستية كاملة في مطار دمشق الدولي مدير أعلاف القنيطرة لـ"الثورة": دورة علفية إسعافية بمقنن مدعوم التكاتف للنهوض بالوطن.. في بيان لأبناء دير الزور بجديدة عرطوز وغرفة العمليات تثمِّن المبادرة مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا