تريد الولايات المتحدة تصفية القضية الفلسطينية ووأد حقوق الشعب العربي الفلسطيني تحت عناوين زائفة مثل السلام والازدهار في المنطقة، مثلما تحتل الدول وتغزو الشعوب تحت شعارات الإنسانية والديمقراطية وشماعة حقوق الإنسان.
اليوم تجهد واشنطن نفسها عبر ورشة البحرين لتحقيق هذه الأجندات المشبوهة وتمرير ما يسمى صفقة القرن التي تعد أكبر كارثة وأخطر من وعد بلفور وخطيئة لا تغتفر في حال تمريرها.
فالصفقة المذكورة هي خطر استراتيجي حقيقي يهدد ليس فلسطين فحسب بل كل المنطقة تحت حجة ازدهارها، ومن هذا المنطلق يرفضها كل الشرفاء في هذه الأمة، لأنها مشروع سياسي تدميري بلبوس اقتصادي أميركي تحت مُسمى الازدهار.
إن ما تفعله إدارة ترامب المتطرفة اليوم هو امتداد لسياسات العدوان والانحياز الأميركي للكيان الإسرائيلي الغاصب ودعم احتلاله للأرض العربية، ومحاولة لشرعنة مستوطناته وتبييض احتلاله للأراضي العربية.
إن وعد ترامب الجديد ينكر وجود الشعب العربي الفلسطيني ويلغي حقائق التاريخ والجغرافيا، ويحاول إعادة إنتاج الاحتلال بقوالب اقتصادية مزعومة، ويبدأ من نسف حل الدولتين، وتوطين اللاجئين حيث هم الآن، وكل ذلك بتمويل عربي.
إن ورشة البحرين تؤسس لنسف الحق الفلسطيني ولهذا فإن كل الدول المقاومة للمشروع الصهيوني سترفض نتائجه وستسقط أجنداته كما استطاعت أن تهزم الإرهاب وتحجم مشاريع مشغليه على مدى السنوات الماضية.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 26-6-2019
رقم العدد : 17009