يقول الخبر:
كشف احد أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق عن تشكيل لجنة في الغرفة من أجل برنامج الانتخاب الالكتروني، مبيناً أن ذلك يندرج ضمن تحديث الخدمات المقدمة من الغرفة حيث لن يكون هناك شراء لأصوات الناخبين خلال عملية الانتخاب.
وأن الخيار سوف يكون متاحاً أمام الناخب لاختيار الأسماء التي يريدها بشكل واضح، وستتوافر صور تخدمه في عملية الانتقاء.
كلام جميل فالتطور واتباع أفضل الطرق سواء بالانتخابات أو غيرها لتسهيل حياة المواطن وتقديم افضل الخدمات له ، أمر لا يختلف عليه اثنان ولكن أن يصبح الانتخاب في الغرفة الكترونيا فقط من أجل منع شراء الأصوات عند الانتخابات
فهو الطامة الكبرى أي أن يصل الأمر بهذه الغرف التجارية والصناعية التي وجدت بالأساس لخدمة أعضائها إلى هذا الدرك
هناك عبارة مشهورة تقول -ان صناديقنا من زجاج – أي كناية عن سلامة الاجراءات الانتخابية والبعد عن التزوير أي قمة الشفافية , فالإجراء الأخير من الغرفة يدل على أن صناديقهم ليست من زجاج أي انتخاباتهم السابقة كان يغلب عليها التلاعب وشراء الأصوات وقريباً جداً سنسمع ان جميع النقابات والاتحادات والغرف بكافة أنواعها سوف تتجه إلى الانتخابات الالكترونية منعاً لشراء الأصوات كما فعلت غرفة تجارة دمشق حتى تكون صناديقهم من زجاج !!…
شراء الأصوات أيها السادة، أي انسان يحق له التساؤل لماذا شراء الأصوات… ما هي العائدية أو الأرباح التي يمكن أن يجنيها هذا العضو بوصوله إلى عضوية مجلس ادارة هذه الغرف… من المؤكد أن من يدفع لشراء الأصوات ليس لخدمة بقية الأعضاء بل هو تدعيم لتجارته والحصول على ميزات العضوية التي لا تخفى على أحد
ماذا حصل؟!… لماذا فسدت أعمال اغلب هذه الغرف بأنواعها وما نقرأه ونسمعه كل يوم عما يحصل فيها .
أمور أقل ما يقال فيها: إنها غير قانونية سواء ما تعلق منها بإجازات الاستيراد أو قضية القطع الأجنبي وغيرها الكثير .
وباعتقادي أن هذا البرنامج الالكتروني الذي سيصمم لمنع شراء الأصوات لن يقدم ولن يؤخر وستباع الأصوات وتشرى كما في السابق وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
فشراء الأصوات والذمم بداية , يعود بالمرابح الكبيرة نهاية .
ياسر حمزة
التاريخ: الجمعة 28-6-2019
رقم العدد : 17011