الأعراب كومبارس في ورشة البحرين

 ورشة البحرين التي عقدت برعاية أميركية وبحضور الدول المتآمرة على الشعب الفلسطيني أو الخاضعة لهيمنة واشنطن ولا سيما ممالك الخليج تهدف بالدرجة الأولى إلى نسف حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة عبر طرح شعار السلام مقابل المال، وبالتالي تضليل الرأي العام الدولي على ان الصراع العربي الإسرائيلي ينحصر في الجانب المادي وبعض المشاريع التنموية للشعب الفلسطيني وهو ما ترفضه جملة وتفصيلا كافة شرائح الشعب الفلسطيني وقياداته.
لقد أراد ترامب من خلال إغراء الفلسطينيين بمشاريع استثمارية ومحاولة إيهام الفلسطينيين بتحسين ظروف معيشتهم ليستبدل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بحوافز اقتصادية وهمية تنفيذا لمخطط عدواني جديد يشرعن احتلال كيان الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية ويبقي الفلسطينيين تحت نيرالاحتلال الذي يتحكم بحياتهم من خلال حصار مطبق، ومنعهم حتى من استثمار مواردهم الطبيعية، وما قاله كوشنير في افتتاح ورشة البحرين التآمرية من ان الرئيس ترامب يقف مع الفلسطينيين يشكل قمة الوقاحة والصفاقة والتضليل، حيث ان ترامب هو من اعترف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة وأغلق البعثة الفلسطينية في واشنطن وقطع المساعدات عن المنظمات الدولية التي تعنى بالمدارس ومساعدة الفلسطينيين المحاصرين في غزة، الأمر الذي يشير إلى تناقض الأقوال والأفعال، وان إدارة ترامب لا همّ لها سوى تنفيذ سياسة حكومة إسرائيل ومجلس المستوطنات المتطرف.
الدول العربية التي حضرت ورشة البحرين كانت مجرد «كومبارس» مارس عليها كوشنير دور الأستاذ لشرح خطته العدوانية التي حاول من خلالها بيع الحقوق ببضع مليارات من الدولارات وكأن هذه الدول كانت مجرد شاهد زور على وعد بلفور جديد لنسف حقوق الفلسطينيين.
ورشة البحرين التآمرية تثير السخرية، الأعراب فيها مجرد «كومبارس»، فبدلا من تسليط الضوء على قضية فلسطين حاولت طمسها، وهو ما يرفضه الفلسطينيون وكل من يساند هذه القضية الفلسطينية العادلة.

محرز العلي
التاريخ: الأحد 30-6-2019
الرقم: 17012

آخر الأخبار
السياحة تفرض "البوركيني" من مبدأ قانوني.. وترخي الحبل لنجوم منتجعاتها بين الحلم والواقع.. نازحون تحررت قراهم ولم تتحرر معاناتهم واشنطن تشطب سوريا من قائمة "الدول المارقة".. فماذا يعني هذا المصطلح؟ News Week: تقرير يكشف عن علاقة تطبيق تيليغرام مع جهاز الأمن الروسي ألمانيا: ملتزمون بمواصلة دعم برامج إزالة الألغام في سوريا التعليم في سوريا... قطاع منهك بين ركام الحرب وتحديات الانقسام التلوّث البيئي في سوريا... الكارثة الصامتة وسط ركام الحرب "التحالف الدولي" يبحث مخاطر "داعش" في سوريا ويجدد التزامه بمحاربة التنظيم الرقمنة.. ضد الفساد قطر ترحب بخطوات التوافق الوطني وترسيخ دولة القانون في سوريا السلم الأهلي والعدالة الانتقالية مطلب جوهري بين الفعل ورد الفعل.. تصريحات لجنة السلم الأهلي تثير زوبعة كبيرة في أوساط المتابعين عقود الترحيل بانتظار الموازنة الاستثمارية.. مكبات عشوائية جديدة في حمص معلمون مثبتون يطالبون بنقلهم إلى محافظاتهم.. التربية: عدم النقل من شروط المسابقات "المركزي" يلغي ترخيص شركتي الفاضل والمتحدة للصرافة.. من دون ذكر الأسباب التعايش المشترك.. أساس لبناء دولة يسودها القانون محامون لـ"للثورة": الدولة تكفل حقوق المواطن وحريات... تحديات مزاولة الهندسة في مرحلة الإعمار.. م. شاكر لـ"الثورة": رفع مستوى الكفاءات ومعايير لتصنيف المك... ضعف الدعم وتأمين السكن بمواجهة عودة المهجرين لدرعا أي دمشق نريد عمرانياً؟ سعيفان: الخطة العمرانية لسوريا ليست مهمة موظفين بيروقراطيين تأخير بترحيل النفايات ببعض مناطق دمشق.. " النظافة ": استقدام آليات ومعدات جديدة