ملحق ثقافي:رشيد ديب:
كـَوني دمشقُ،
وَعِشق الشام قـُرآني
لِكِبرِيائي عـَرينٌ
فيها أغواني
وسقفُ حبي جبال
أورَثـَتْ شَرفاً
لكــُلّ منتسب
مـن قــوم عـدنــان
فيها جذوري
بعمق الأرض
قد حَفـَرت
وبانتمائي لها
قــد عـَـزّ وجداني
في نبضها شَمَمٌ
يـَزهو، وخافقة
مَزاجُها العـِطرُ،
محفوفٌ بـِرَيحان
وفي حِماها
سيوفُ العز، شامخةٌ
تطـــاوِل الغـيم
مـن شــام لبغــدان
إذا النصال اشرأبـّت
أبرَقت شررآ
ودَمْدَمَ الرّعـدُ
من غضب وبركان
بـِيضٌ أسِنـّتـُها،
كالشمس لامعةٌ
لما استدارت
شَوَتْ أكبادَ عـُدوان
فيها الليـوث
تنادت مَزّقـت إرباً
أجسادَ عُهـرِ
وصَهيونٍ وغـِربان
يا وَيح مَن قد نوى
للحرب يَصْرَعـُنا
أو مَثــَّـل العُهرَ
في أثـوابِ شَيطان
نـُزلـزِلُ الأرضَ
نـُلقي بالحَضيض لـَهُ
آثــارَ شـرٍّ،
وأحقــادٍ، وطـُغـيــانِ
**
يا مَهد مَن سَبقوا
من أنبياءَ مَشَوا
في أرضها بـِهُدىً
من وحي رحمَن
كـُوني مدى الدهر
إقنيماً، منابـِرُهُ
رسالةُ المصطفى
في كل وجدان
التاريخ: 2-7 -2019
رقم العدد : 17014