«سلام المنامة» تصرفه «إسرائيل» عدواناً ضد السوريين

 

قبل عقدين من الزمن كنا نستنكر دعم ومحاباة الدول الغربية للعدو الإسرائيلي ومنحه الحصانة ضد المحاسبة وفق القانون الدولي أما اليوم فبتنا نخجل من توجيه اللوم للغرب وقد تحول الجار والشقيق إلى منصة للعدوان على سورية ومكان يُمنَحُ فيه كيان الاحتلال تفويضاً بالقتل ضد السوريين.
وزير خارجية سلطة البحرين لم يجد غضاضة في أن يعطي «الحق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها» وكأن العرب احتلوا أرض دولة كان اسمها «إسرائيل» وكأن الفلسطينيين شردوا ملايين «الإسرائيليين» على مدى سبعين عاماً!!!
نحن ندرك أن العدو الإسرائيلي ورعاته الغربيين يعملون منذ سنوات على مسح الذاكرة الجمعية للعرب وتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي من ذاكرتهم، ليأتي جيلٌ عربي لا يعرف عدوه ومحتل أرضه، لكن أن يصل الأمر بأنظمة عربية للعمل جهاراً نهاراً ضمن هذا المشروع والمخطط الإسرائيلي وقلب حقائق التاريخ، فتلك المشكلة والطامة الكبرى.
لقد تتالت عمليات التطبيع مع كيان الاحتلال من قبل أنظمة عربية معروفة، بعضها كان سرياً وقليل منها علنياً، لكن اليوم تحول تطبيعهم بوقاحة إلى العلن، و»طق عرق الخجل» في وجوه شمطاء تبارك للمحتل فعلته وتجرّم المظلوم بمظلوميته، لدرجة جعلت كيان الاحتلال يتبجح ويتباهى بشراكته وصداقته مع تلك الأنظمة التي تعطيه أملاً بمستقبل لا يملكه.
قادة كيان الاحتلال هللوا لورشة البحرين واعتبروا أنها تشكل نهاية عصر «الصراع»، لكنهم فشلوا في قراءة ردة الفعل الشعبية العربية والفلسطينية التي توحدت ضد الورشة وصفقتها المشؤومة والتي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن التعويل على الشعوب العربية لمواجهة العدو وعمليات التطبيع معه على حساب الحق الفلسطيني، هو رهان رابح الآن وفي المستقبل.
الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني والعربي بأن عدواً صهيونياً اغتصب فلسطين قبل سبعين عاماً ونيف وشرد شعبها وما يزال، ستظل مشبعة بليمون حيفا ويافا ورائحة البخور في القدس العتيقة التي تتجدد كل يوم وتنتقل مع مفاتيح بيوت المقدسيين وحليب الأمهات من جيل إلى جيل.
تفويض العدوان الذي منحته ورشة البحرين لكيان الاحتلال لن يمنحه أمناً، وعدوانه سيلقى الرد المناسب وسورية سترد الصاع صاعين ولو بعد حين.
عبد الرحيم أحمد

التاريخ: الأربعاء 3-7-2019
رقم العدد : 17015

آخر الأخبار
جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة"