مأزق طارق…

 ثورة أون لاين -عزة شتيوي:

في كل الاخبار التي تدور كطاحون اهوج في وكالات الانباء عن ان الاوروبيين القوا القبض على سفينة اشتبهوا انها تحمل النفط لسورية …بقي اسم جبل طارق حائرا في حضوره بين فكي التصريحات عاجزا على الذوبان في تضاريس مايجري …

كل الاوروبيين خرجوا يتباهون انهم عثروا على السفينة المتسلله من عقوباتهم (غريس) قرب عيني جبل طارق وكانهم القوا القبض على بن زياد الذي مر يوما بمجد حملاته من هنا فطبع اسمه على الجبل وضمه لتضاريس اكبر حقبة تاريخية للعرب ..

ليس مهما ان كان الخبر صحيحا او كانت بريطانيا بما صرحت ترمي ورقة استرضاء لواشنطن بانها تنفذ وباخلاص خبيث عقوباتها على حياة السوريين ..اللافت ان كثيرا من السفن والقوافل مرت من كل تضاريس المنطقة محملة بالارهابيين …فلم نجد من يعترضها يوما …او حتى يتباهى بانه احتجزها برا او بحراو جوا …
الارهابيون تظللوا بطائرات التحالف الغربي (لموجهة داعش ) وربما توقفت سفنه الارهاب في ضيافة ترانزيت الدرجة الاولى للمطارات والموانىء الدولية …

الغرب يحارب داعش والنصرة على الانترنت في كر وفر رقمي خاضع للحسابات واللعبة الاعلامية ..وعلى الارض وفي البحر الوضع كان وبقي مختلف فالكل الارهابي وجد فجاة هنا على ارض المعركة كانما عصاة سحرية ضربت فانبثق من ابو بكر البغدادي وامواله واعوانه دون ان تشاهده عيني بريطانيا او تفزع منه حرية فرنسا ..لم نجد.تلك الدقة في رصد خطر الارهاب العالمي

الوف من المتطرفين متعددي الجنسيات واطنان من الاسلحة فتحت لها اجواء وبحور الجهات الاربعة ووصلت الى كل بيت سوري وعراقي وليبي ويمني وكل شبر طاله الارهاب في المنطقة .. مايحدث من عمليات ارهابية في تونس ومصر … وقريبا في الدول المجاورة ليس ارهابا محلي الصنع …فداعش عبر القارات ثم تطل علينا تريزاماي وهي مصابة بالدوار الاعلامي لتتحدث عن مخالفة سفينة تحمل النفط لسورية …

هل صفق العرب لها وهي تعيد على مسامعهم اسم جبل طارق بن زياد في خبر (الجريمة الكبرى)..
السياسة اليوم تفسر تفاصيل التاريخ فما كان للقائد العربي ان يحرق السفن ويقول جملته التاريخية ( العدو من امامكم والبحر من خلفكم ) لولا انه شعر بامكانية التخاذل والخيانة والهروب من المعركة …

اليوم بعض العرب يحرق كل سفن الذهاب الى الامام يبقى على شواطىء الاياب ينتظر مزيدا من الانحسار والذوبان كاكياس البحر الفارغة ..يحاصر الشعوب العربية ويذيب مزيدا من الجغرافيا العربية على نار صفقة القرن …

الغرب هو من احرق السفن هذه المرة …سفن عودة الارهابيين الى بلدانهم التي جاء منها …زرعهم مفخخات فكرية واحكم الاغلاق من جبل طارق الى تضاريس صفقة القرن …

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟