كشف مدير عام مؤسسة الدواجن المهندس سراج خضر في حديث خاص للثورة عن تسجيل تحرك جديد باتجاه الملف الخاص بالإستراتيجية المتكاملة لإعادة النهوض بقطاع الدواجن، مؤكداً أن المجلس الاستشاري العملي للدواجن انتهى مؤخراً من رسم الخطوط الرئيسية لخارطة الطريق لتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم وللقطاعين العام والخاص على حد سواء.
وأضاف أن أهم ما خلص إليه المجلس الاستشاري هو تسوية أوضاع المداجن والمسالخ غير المرخصة، وتسهيل إجراءات ترخيص المداجن من خلال خلق بيئة تشريعية مناسبة، ودعم التربية الأسرية للدواجن، ووضع خطة عمل لإعادة تشغيل المنشآت المتضررة (مداجن ـ مسالخ ـ معامل أعلاف)، والبدء بدراسة (التعاون مع الجهات المعنية) البند الخاص بتخفيض الرسوم الجمركية على المواد العلفية.
وأشار إلى أن سرعة تحرك المجلس الاستشاري العملي للدواجن، إنما يأتي ترجمة للتوجه الحكومي الخاص بدعم قطاع الدواجن وتطويره والنهوض به من جديد لما له من أهمية في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية، واستكمالاً للخطوات التي اتخذتها كل من اللجنة الاقتصادية ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وصولاً إلى رئاسة مجلس الوزراء التي رفعت بدورها سقف دعمها (المادي والإجرائي) لنقل القطاع إلى واجهة التصدير العربية والإقليمية (كماً ونوعاً)، وذلك انطلاقاً من الأهمية التنموية لهذا القطاع ودوره الكبير في تحقيق الأمن الغذائي وتكريساً لمبدأ الاعتماد على الذات الذي تنتهجه الحكومة لمواجهة العقوبات الاقتصادية الجائرة بحق الشعب السوري، وعليه جاءت موافقة الحكومة على صرف المبالغ المخصصة في الموازنة العامة للدولة لعام 2019 لدعم وتحفيز القطاع الخاص وكذلك تخصيص وزارة الزراعة بمبلغ وقدره ستة مليارات ليرة لدعم الثروة الحيوانية، منها ثلاثة مليارات ليرة لقطاع الدواجن وذلك بناء على الاجتماع الذي عقد في وزارة الاقتصاد مع بداية العام والتوصية التي خلص إليها ممثلي كل من وزارة الزراعة والمؤسسة العامة للدواجن ووزارة المالية ومصرف سورية المركزي وهيئة التخطيط والتعاون الدولي واتحاد الغرف الزراعية وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات.
وأوضح أن العدد الإجمالي لمداجن القطاع الخاص يبلغ 9610 مدجنة (فروج – أمات وجدات فروج وبياض – بياض)، أما القطاع العام ممثلا بالمؤسسة العامة للدواجن فيعتبر من المنتجين الكبار لمادة الفروج والبيض على مستوى القطر من حيث التصميم والحجم والطاقة الإنتاجية، إضافة إلى الخبرة العلمية والعملية الطويلة في هذا المجال الأمر الذي يسهل الأمر باتجاه تفعيل دور المؤسسة في التدخل وتنظيم السوق، في حين تقدر حاجة القطر من البيض بحوالي 3 مليارات بيضة و58 مليون فروج سنوياً (بمتوسط وزن 1,8 كغ) ويتم تأمين هذه الاحتياجات من الإنتاج المحلي، أما القطاع بشكل عام فهو من القطاعات ذات الأولوية على مستوى الأمن الغذائي باعتباره يؤمن مواد أساسية في السوق من البيض ولحم الفروج، منوهاً أن 22% من المداجن الموجودة غير مرخصة وعددها 2071 مدجنة، أما مناطق الإنتاج فتتركز حالياً (المنشآت العاملة) في محافظتي طرطوس وحمص وبنسبة 37% و25% على التوالي، علماً أن مركز الإنتاج الرئيس (المداجن العاملة وغير العاملة) في محافظة حمص (2801 مدجنة).
دمشق – الثورة:
التاريخ: الاثنين 8-7-2019
الرقم: 17018