شرويدر: واشنطن تعامل حلفاءها كدول تابعة.. السفير البريطاني في واشنطن يتوقع نهاية مخزية لترامب

يوما بعد يوم تتزايد الانتقادات وتتصاعد موجة الكراهية والغضب داخل الولايات المتحدة وخارجها تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب نتيجة لسياساته الرعناء والمتهورة التي ينتهجها حتى مع حلفائه, إضافة إلى تصريحاته وقراراته المثيرة للجدل, وتصرفاته التي تزداد سوءا مع مرور الأيام والأشهر, وسط تأكيدات بسعيه لزرع الفتن والتفرقة بين الأميركيين, وتوقعات بنهاية مخزية لولايته.
حيث وصف السفير البريطاني لدى واشنطن سير كيم داروتش في برقيات سرية بعثها لحكومته ترامب بعديم الكفاءة والأهلية، مرجحا إعادة انتخابه رغم ذلك لفترة رئاسية ثانية عام 2020.
ووفقا للبرقيات التي تم تسريبها بطريقة غير معروفة، ونشرتها صحيفة « ديلي ميل» البريطانية وأكد صحتها مسؤول بريطاني لـ»سي إن إن» ، لفت داروتش إلى صراعات داخل واشنطن تشبه «القتال بالسكاكين»، وتحدث عن نهاية مخزية لفترته الرئاسية.
وعن التوتر مع إيران تساءل السفير البريطاني بنوع من الريبة في برقية بتاريخ 22 حزيران الماضي عن مزاعم ترامب بالتراجع في آخر دقيقة عن شن عدوان ضد طهران بعد إسقاطها طائرة أميركية دون طيار.
وفي السياق ذاته أكد المستشار الألماني السابق غيرهارد شرويدر أن الولايات المتحدة تحت رئاسة ترامب تدمر نظام الاقتصاد العالمي, وتعامل شركاءها كدول تابعة وليس كحلفاء.
وقال شرويدر الذي تولى منصب المستشار الألماني بين عامي 1998 و 2005 , في مقابلة مع صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية : أنه تحت ذريعة الحرية واقتصادات السوق تقوم إدارة ترامب عمدا بتدمير قواعد نظام الاقتصاد العالمي, موضحا أن الممارسات الأميركية في هذا المجال لا تتعلق بالحمائية, فالجميع يفعل ذلك وحتى أوروبا, وإنما الخطر الذي يشكله ترامب يتمثل في محاولته فرض إملاءاته على الدول الحليفة والصديقة بشأن ما عليها أن تفعله سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي, وبصراحة هذا يعني أن ترامب لا يريد شركاء له وإنما تابعون.
وأشار شرويدر في هذا السياق إلى ممارسات السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل, ومحاولته التدخل في شؤونها الداخلية من خلال توجيه انتقادات علنية لميزانية الدفاع الألمانية أو مهاجمة قطاع السيارات في ألمانيا, واصفا اياه بـ «ضابط الاحتلال».
من جانبه أكد وزير العمل الأميركي السابق روبرت راتيش أن ترامب يعتمد على مبدأ «فرق تسد» في سياساته الداخلية بحيث يزرع التفرقة والفتن بين الأميركيين ويجعلهم منقسمين على خطوط سياسية بالية تتمثل في اليمين واليسار, أو الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وقال رايتش وهو أستاذ في السياسة العامة في جامعة كاليفورنيا بيركلي في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أمس: إن ترامب هو محرك الدمى في مجتمع أميركي يقوده حكم الأوليغارشية أو الأقلية الذي يقسم الأميركيين على أساس اللون والجنسية, ويثير النزعات العرقية ويصف البشر على أنهم غرباء غير شرعيين, كما أنه يطلق حروبا على المهاجرين ويعزز مخاوف المجتمع في جميع الاتجاهات.
وأشار رايتش إلى أن حكام الأوليغارشية في الولايات المتحدة يوهمون الأميركيين بضرورة الانقسام وفق خطوط سياسية رئيسية هي اليسار واليمين لزرع التفرقة بينهم, لكن الانقسام في الحقيقة هو بين الأقلية والديمقراطية, وهذا ما لا يدركه الأميركيون.
وفي هذا السياق لفت رايتش إلى التلاعب في الانتخابات الرئاسية الأميركية وسيطرة حكم الأقلية على السياسيين الذين يضطرون إلى إطاعة مموليهم وداعمي حملاتهم الانتخابية.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 8-7-2019
الرقم: 17018

 

 

 

آخر الأخبار
الامتحانات المؤتمتة بين ضرورات التطوير والواقع ارتفاع في تصنيف المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا البسطات الموسمية أكثر تنظيماً في توزعها في أحياء وأسواق العاصمة من الركام إلى الحياة..التعافي النفسي والاجتماعي في سوريا ما بعد الحرب إعادة تفعيل الخدمات بين المصرف العقاري و السورية للبريد تفاهمات دبلوماسية على بوابة الجامعة العربية.. من يخلف أبو الغيط؟ تطوير العمل الإداري بدمشق وتعزيز منظومة الرقابة هيروشيما.. ثمانون عاماً على الجريمة.. هل اعتبر العالم من المآسي؟ "تجارة دمشق" تبحث مع وفد الـ" "WFP تسهيل تنفيذ البرامج الإنسانية والإغاثية تعزيز كفاءة الشبكة الكهربائية في القنيطرة وضمان استقرار التغذية "عطاء الخير" توفر الحليب للأطفال المهجرين بدرعا المنتجون بانتظار الوعود.. صناعة الأحذية في حلب تواجه الإغراق د. نهاد حيدر لـ"الثورة": اعتماد الدفع الإلكتروني للتخفيف من التداول الورقي تركيا: التعافي الاقتصادي السريع مهم للاستقرار السياسي في سوريا نحو كفاءات إدارية تعزز جودة التعليم في دمشق حرستا تستعيد مدارسها.. "إسماعيل الريس" تتهيأ للعودة إلى الحياة "أرواد" لؤلؤة الساحل ودرّة السياحة بلا خدمات أو استثمار سوريا تنهض بمسؤولية تاريخية في تحقيق استقرار المنطقة بمشاركة أكثر من 37 شركةً.. فعاليات "موتوريكس إكسبو 2025" تنطلق حول سوق السيارات.. توقعات للمشاركين في "موتوريكس إكسبو 2025"