هـــــل تســــــتطيع أوروبــــــا تحـــــــدي ترامــــب؟!!

 

 

يقول باتريك وينتور أن الرئيس الإيراني روحاني يقول إن البلاد ستتجاوز مستويات التخصيب المتفق عليها (بقدر ما هو ضروري) بالرغم من تحذيرات دونالد ترامب لإيران من أن تكون (حذرة من التهديدات)الأميركية وذلك رداً على تعهد طهران بأن تتجاوز في غضون أيام مستوى تخصيب اليورانيوم المتفق عليه بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، حيث أكد الرئيس حسن روحاني أن بلاده ستتجاوز مستوى التخصيب المنصوص عليه في الاتفاق استجابة لفشل الأطراف الأخرى في الصفقة في الوفاء بوعودها وتخفيف إيران من العقوبات الأميركية.
وقال روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء (سنزيد (مستوى التخصيب) إلى ما يتجاوز 3.67 )إلى ما نريد، بقدر ما هو ضروري، وبقدر ما نحتاج، وبهذا الأمر تستطيع إيران الضغط على الاتحاد الأوروبي وتخيف العقوبات المفروضة عليها، وحذرت فرنسا طهران وقالت إن (تحدي الاتفاق سيزيد من التوترات المرتفعة بينهم، و تقول إيران أن من خرق الاتفاقية في الحقيقية هي أميركا وليس إيران، مشيرة إلى أن شروط الاتفاقية التي تسمح لأحد الطرفين بالتخلي مؤقتاً عن بعض الالتزامات إذا رأت أن الطرف الآخر لا يحترم نصه من الاتفاق، وشدد روحاني على أن تحرك إيران سوف ينقلب إذا نجحت الأطراف الأخرى في الصفقة النووية في إلغاء العقوبات الجائرة المفروضة على ايران، وقال (سنظل ملتزمين (بالصفقة النووية) ما دامت الأطراف الأخرى ملتزمة، وأضاف قائلاً: (سنعمل على تطبيق JCPOA 100 في اليوم الذي يتصرف فيه الطرف الآخر بنسبة 100 (أيضاً))، وقد سعت إيران إلى الضغط على الأطراف الأخرى -بريطانيا وفرنسا وألمانيا- لإنقاذ الاتفاقية، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن البلاد سمحت لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب بتجاوز 300 كيلوجرام، وقد انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي العام الماضي، وأدت التحركات إلى إثارة سخط الإيرانيين من عدم قدرة دول الاتحاد الأوروبي على فعل المزيد لتجاوز تأثير العقوبات الأمريكية، وقد أعلنت إيران أنها لن تتقيد بالشروط الموضوعة على حجم مخزوناتها من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل، وهددت بالتخلي عن الالتزامات النووية الأخرى، بما في ذلك تجاوز الحد الأقصى المتفق عليه لتخصيب اليورانيوم اعتباراً من 7 تموز.
وقال روحاني إن إيران ستنفذ تهديدها باستئناف بناء مفاعل الماء الثقيل بعد 7 تموز (حسب رأيه)، ويمكن أن تنتج البلوتونيوم، لكنه قال إن كل هذه التدابير يمكن عكسها في (ساعات) إذا كانت الأطراف الأخرى (تفي بالتزاماتها). بالرغم من تحذير ترامب أن إيران (تلعب بالنار) بعد أن قالت طهران إنها تجاوزت الحد الذي حددته لمخزوناتها من اليورانيوم المخصب، وقال روحاني إن الولايات المتحدة هي التي أطلقت النار وعليها (إخمادها) بالعودة إلى الاتفاقية النووية، وحذر مستشاره، حسام الدين آشينا، ترامب من الاستماع إلى الصقور في إدارته، ملمحاً إلى أن العدوان على إيران قد يجعله (رئيساً لولاية واحدة).
هذا و حثت إسرائيل الدول الأوروبية على فرض عقوبات على إيران، وحاولت أوروبا شكلياً وليس فعلياً إنقاذ الاتفاقية النووية مع إيران من خلال إنشاء آلية دفع تُعرف باسم Instex والتي تهدف إلى مساعدة إيران على تجنب العقوبات الأميركية. ورفض روحاني هذه الآلية باعتبارها (مجوفة)، قائلاً إنها غير مجدية لإيران لأنها فشلت في تمويل شراء النفط الإيراني. وقال روحاني: (إذا كان الأمر جيداً، فينبغي على الجميع أن يظلوا ملتزمين بها)، وليس إيران فقط، و أن إيران تحاول تجاوز شروط الاتفاق النووي لأول مرة منذ توقيعه في عام 2015 في خطوة تمارس ضغوطاً على أوروبا لبذل المزيد من الجهود للمساعدة في تخفيف آثار العقوبات الأميركية المشلولة، ويأتي فرض القيود على مخزونات اليورانيوم، في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية العام الماضي، وأن دول الاتحاد الأوروبي لم تتمكن من فعل المزيد لتقليص نتائج العقوبات الأميركية، وأعلن بهروز كمال فندي، الناطق بلسان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن طهران تعتزم تجاوز حد المخزونات. لكن في اجتماع عقد في فيينا بين إيران والموقعين الآخرين على اتفاق عام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، قدم الاتحاد الأوروبي عروضاً جديدة لإقناع طهران بعدم المضي قدماً في تهديدها، وفي الاجتماع ، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه تم أخيراً إنشاء آلية تداول مخطط لها منذ فترة طويلة مع إيران، Instex، واستكملت المعاملات الأولى ولكن إيران ترى أن هذه الآلية جوفاء ولامعنى لها ولا تفيد إيران شيئاً في حل مشكلة العقوبات المفروضة عليها.من المرجح أن يجتمع ممثلو إيران والاتحاد الأوروبي مرة أخرى قبل 7 تموز وتكون محادثات حاسمة في فترة من الحافة الدبلوماسية.
وهددت إيران بزيادة المستوى الذي تقوم به بتخصيب اليورانيوم فوق حد 3.7 ، وهو ما يكفي لتزويد محطة تجارية للطاقة النووية، ويجب تخصيب اليورانيوم إلى حوالي 90 ليصبح درجته عالية لتصنيع سلاح نووي، ومع ذلك، بمجرد قيام دولة بتخصيب اليورانيوم إلى حوالي 20، كما يقول العلماء، فإن الوقت اللازم للوصول إلى 90 ينخفض إلى النصف، وإيران خصبت سابقاً إلى 20، وقال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، إنه يشعر بقلق عميق إزاء إعلان إيران عدم التزامها بالاتفاقية النووية رداً على عدم التزام الأطراف الأخرى بهذه الاتفاقية، وطهران مقتنعة بأنه بالإرادة السياسية يمكن لأوروبا أن تفعل المزيد لزيادة التجارة مع إيران، التي انهارت على مدار العام الماضي. لقد منعت موجة العقوبات الثانوية الأميركية جميع الشركات الأوروبية الكبرى، بما في ذلك البنوك، من التجارة مع إيران. حتى إن بعض الخطوات التي أعلنتها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة كانت إيجابية ولكنها غير كافية. فقبل اجتماع فيينا، قالت سبع دول أوروبية أخرى إنها ستنضم إلى Instex. وهكذا تضغط طهران على أوروبا لاستخدام آلية التداول لإنشاء خطوط ائتمان حتى يمكن تمويل صادرات النفط الإيرانية إلى أوروبا من خلالها، ويقتصر Instex على تخفيف التجارة في السلع الإنسانية التي لا تخضع للعقوبات الأمريكية، مثل الغذاء والدواء، وتعهدت الصين بأنها ستواصل شراء النفط من طهران. حيث انخفضت صادرات النفط الإيراني إلى حوالي 400000 برميل يومياً، ما أضر بالمالية العامة، وتعهد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بأن إيران لن تستسلم أبداً للضغوط الأميركية، إذا أرادوا التحدث إلى إيران، فعليهم إظهار الاحترام. وقال في خطاب بثه التلفزيون على الهواء مباشرة (لا تهدد الإيراني أبداً… لقد قاومت إيران دائماً الضغوط واستجابت باحترام عندما احتُرمت).
وقال ظريف إن إنستكس يمكنها مواجهة ما اعتبره تسليح الدولار في محاولة لفرض السياسة الخارجية الأميركية على أوروبا وقال إن إنستكس لم تفِ بمطالب إيران أو بالتزام أوروبا.
The Guardian
ترجمة غادة سلامة
التاريخ: الأربعاء 10-7-2019
رقم العدد : 17020

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة