رئيس فظ وإدارة حمقاء..!؟

 

 

هكذا نقلوا عن السفير البريطاني في واشنطن.. هذا رأيه بالإدارة التي يعمل لديها كدبلوماسي غير عادي.. غير عادي لأنه سفير بريطانيا بالذات في واشنطن.
غضب الرئيس الأميركي و رد على السفير بعبارات نابية و بدا أنه على استعداد لمعركة شد شعر بينه و بين السفير. لكن .. الرد الأميركي ليس هو المهم .. المهم بدقة هو الرد البريطاني.. فبريطانيا الخانعة التابعة المنفذة لرغبات واشنطن .. يعنيها جيداً .. أن لا ينطق سفيرها بما يسيء للإدارة الأميركية.
مما لا شك فيه أن السفير البريطاني تجاوز الحدود الدبلوماسية.. لكنه لم يصرح بذلك على العلن مما يترك ما نقل عنه تسريباً في إطار الرأي الشخصي. لكن الحكومة البريطانية بدا واضحاً أنها ليست بالمطلق في صدد الدفاع عن سفيرها حتى ولو كانت على ثقة أن ما سرب عنه يحمل الطابع الفردي الشخصي ..
منعكس تصريحات السفير والموقف منها و ما يمكن أن يكون عقوبة له.. سيكون داخل بريطانيا بظروفها غير العادية التي تبدو فيها أعجز من أن تقاوم حتى أقل من ذلك تعليقات لمسؤول رسمي لديها ..
ورغم ان بريطانيا تعاني اليوم من عقابيل خضوعها الذليل لشروط الادارة الأميركية المتمثل بالأمر لها أن تقوم باحتجاز ناقلة النفط الايرانية لمصلحة العقوبات الاميركية وعلى حساب اوروبا العجوز العاجزة التي نامت على ادعاء أن الناقلة تنقل نفطاً خاماً إلى سورية.. ؟؟!! دون أن يسأل أحدٌ : لماذا تمارس بريطانيا القرصنة الاجرامية بحق ناقلة نفط.. و القول: إن ذلك يتم تنفيذاً لعقوبات الاتحاد الاوربي على سورية.. شيء يجب ان يدفع كل اوربي لنبذ و رفض عقوبات تحول حكومات الدول الاوربية إلى قراصنة ..
اما و أن بريطانيا قد مارست القرصنة لمصلحة الولايات المتحدة و تنفيذاً لأمرها .. فهو ما يشكل اذلالاً لكل بريطاني يقبل به.
لا يخفي نشاط الانكليز السياسي.. كشعب وكمؤسسات و كإعلام الضيق الذي يعيشونه نتيجة تماهي العلاقات مع الولايات المتحدة إلى درجة التبعية.. إلى درجة تدخل الأميركيين في الحياة السياسية المباشرة للمملكة المتحدة..
بالأمس رفعت مؤسسات بريطانية سياسية و اعلامية بطاقة حمراء خجولة بوجه تدخل الرئيس الأميركي ترامب بالانتخابات البريطانية القادمة و دعوته لانتخاب بوريس جونسون.. و اعتبروا ذلك تدخلا فظاً و غليظاً.. و يوم ذهب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بدعوة اميركا له للمشاركة بضرب سورية إلى مجلس العموم.. صوت هذا البرلمان العتيق بالرفض .
الحكومة البريطانية خانعة تابعة أمام الولايات المتحدة.. لكن في رماد الشعب البريطاني ثمة شرر قد لا يشعل ناراً.. لكنه يثير دخاناً..
قد يختلفون.. و هم مختلفون.. إلا في حصارهم لسورية.. ؟؟!!
أسعد عبود

As.abboud@gmail.com

التاريخ: الأربعاء 10-7-2019
رقم العدد : 17020

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها