بدائل إرهابية !!

 

تلعب الولايات المتحدة على حبال تقطيع الوقت، ريثما تلملم سلسلة إخفاقاتها الميدانية، للعودة مجدداً إلى محاولة تعويم تنظيماتها الإرهابية، لتثبت من خلال تلك التنظيمات تموضعها الاحتلالي، لا سيما بعد إدراكها المسبق بأن محاولاتها لاستجرار أدواتها الدولية والإقليمية كي ترسل قوات بديلة تحل مكان قواتها المحتلة ستبوء بالفشل، كما حصل في المرات السابقة، والرفض الألماني حتى الآن بإرسال قوات إلى الجزيرة السورية يضيع على أميركا فرصة الزج بالوكلاء ولو بشكل مرحلي، ولكن هذا لا يعني أن أميركا عاجزة عن إيجاد البدائل، طالما هي مستمرة في الرهان على أذرعها الإرهابية الجاهزة في كل وقت لتلبية الطلب الأميركي.
أميركا اللاهثة وراء استجداء الشركاء في (التحالف الأميركي) المزعوم لمحاربة داعش، كي يسعفوها بمأزق ملء الفراغ، تتحسب جيداً للقادم من الأيام، وما ستحمله من مواجهات حتمية مع الجيش العربي السوري وحلفائه، بعد استكمال تحرير إدلب من الإرهاب، لأن الجزيرة السورية ستكون الهدف القادم لعمليات الجيش في إطار عزمه على مواصلة حربه على الإرهاب وداعميه حتى تحرير كل شبر أرض يحتله الإرهاب، أو أي قوات غازية محتلة، ويبدو أن ألمانيا وبعض الدول الأوروبية بدأت تتحسب أيضاً لتبعات تلك المواجهة التي لن تكون في صالحها بكل الأحوال، والرفض الألماني للطلب الأميركي بهذا الشأن ربما يكون من باب الشعور بالهزيمة المسبقة للمخططات التي أنشئ على أساسها (التحالف الأميركي) تحت ذريعة محاربة داعش.
السعار الأميركي المحموم لإطالة أمد الأزمة لم يتوقف حتى الآن، وإعادة استنساخ الإرهاب عبر استجلاب إرهابيين جدد والعمل على تدريبهم في معسكرات أنشأتها أميركا في قاعدة التنف وفي الأردن، تشير إلى رغبة أميركية بأن تكون التنظيمات الجديدة بديلاً عن القوات الأجنبية المشاركة في (التحالف الأميركي)، ليصار بعد ذلك إلى دمجها مع ميليشيات (قسد)، بما يفضي إلى تشكيل ذراع إرهابي أطول ينفذ المهمات الأميركية القذرة، ويتولى مهمة استكمال المشروع الصهيو أميركي الذي ما زال يواجه الهزيمة تلو الأخرى، سواء في الميدان، أم في السياسة.
التشبث الأميركي بعكاز الإرهاب ليس وليد اللحظة، وإنما هو منهج ثابت ترتكز عليه سياسات واشنطن لمحاولة إخضاع الدول الرافضة للهيمنة الأميركية، ولكن هذا لا يعني بأن أميركا تستطيع تنفيذ كل أجنداتها الاستعمارية من خلال ممارسة الإرهاب ودعمه، والانتصارات الميدانية والسياسية التي تحققها الدولة السورية خير شاهد.
ناصر منذر
التاريخ: الأربعاء 10-7-2019
رقم العدد : 17020

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا