لماذا لايتم تعيين خريجي ماجستير التأهيل والتخصص في التخطيط والتنمية المكانية رغم حاجتنا الماسة إليهم؟

مشاريع عديدة قام بها خريجو ماجستير التأهيل والتخصص في التخطيط والتنمية المكانية الذي تم افتتاحه بقسم الجغرافيا بجامعة تشرين عام 2015 وتخرجوا في دورات الأعوام 2016-2017-2018 دون أن تتم الاستفادة منهم في الجهات العامة رغم أن عددهم قليل وفق ماقالوه لـ(الثورة)في كتاب تقدموا به لمكتب طرطوس.. ومن بين عناوين تلك المشاريع(( التخطيط والتنمية المستدامة لجزيرة أرواد – التجديد العمراني لمدينة طرطوس القديمة – دراسة تنموية لمنطقة القدموس – تنمية السياحة الريفية في منطقة الدريكيش – التجديد الحضري للتوسع الجنوبي في مدينة طرطوس باستخدام نظم المعلومات الجغرافيا – تطوير البنية التحتية الحضرية لتصريف مياه الأمطار في المدن – زراعة الأسطح كأسلوب للعمارة الخضراء في المدن – دراسة إقليمية لمنطقة جبلة – تقويم الأثر البيئي لمصفاة بانياس – التجديد العمراني لمدينة صافيتا ))..
ويضيف الخريجون: الماجستير هو مشروع منبثق عن مشروع /deveveptempus/ بالشراكة مع جامعات من الاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى الارتقاء بالمستوى البحثي والمهني لدى الطلاب من خلال اتباع الخطط والبرامج الدراسية الحديثة والمواكبة لمستجدات العملية التعليمية، والعمل على رفع سوية مهاراتهم التطبيقية من خلال إشراك الفعاليات الإدارية والاقتصادية ضمن المهارات الدراسية، وتطوير كفاءة الطلاب في مجال التخطيط المكاني عبر تزويدهم بالأدوات التي ستصقل مهاراتهم العملية والأكاديمية المختلفة، ويشترط لقيد الطالب في درجة ماجستير التأهيل والتخصص أن يكون حاصلاً من إحدى الجامعات في الجمهورية العربية السورية على درجة الإجازة في الجغرافيا – الهندسة المعمارية – الهندسة المدنية – السياحة – الاقتصاد بتقدير جيد.
وتساءلوا: إن خريجي الهندسة المدنية والمعمارية يعينون لدى الجهات العامة وفق الفرز من رئاسة مجلس الوزراء لذلك فإن خريجي الماجستير في الجغرافيا والسياحة والاقتصاد هم المعنيون بتأمين فرص العمل لدى الجهات العامة المعنية خاصة وأن
الماجستير بالإضافة إلى ما سبق يهدف إلى تأهيل كوادر قادرة على المساهمة في رسم خطط التنمية المكانية والتنمية المستدامة التي تهدف إلى النهوض بالمكان الجغرافي بما يتناسب مع مبادئ التنمية المستدامة الثلاث ( الاقتصاد – المجتمع – البيئة ) بالاستفادة من التجارب العالمية المتطورة في هذا المجال، والاستعانة بالتقنيات الحديثة وخاصة تطبيقات نظم المعلومات الجغرافيا ( gis ) التي سهلت كثيراً عملية التخطيط والتنمية المكانية والمستدامة في العديد من دول العالم بما يساهم في تلبية حاجات السكان من الموارد في السنوات القادمة ويحافظ على التوازن البيئي ..
ويختمون بالقول: بناءً على ما سبق فإن أهداف الماجستير تتناسب مع خطط الدولة التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة في سوريا بما يضمن تلبية حاجات السكان من الموارد ويضمن حقوق الأجيال القادمة من تلك الموارد ويساهم في المحافظة على التوازن البيئي وهذا ما تم اعتماده خلال اجتماع السيد رئيس مجلس الوزراء مع المجلس الأعلى للتخطيط الإقليمي بتاريخ 25/4/2019 حيث تقرر البرنامج التنفيذي والزمني للمرحلة لوثيقة التوجهات والمنطلقات الأساسية للإطار الوطني للتخطيط الإقليمي التي تستند إلى أساسيات التنمية المحلية والمكانية وتشكل مدخلاً أساسياً لإنجاز الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي وكان من ضمن مقررات الاجتماع (تأمين الكوادر البشرية اللازمة والإمكانيات لهيئة التخطيط الإقليمي بالتعاون مع جميع الجهات).
وهذا البند عملياً يشمل خريجي ماجستير التخطيط والتنمية المكانية لكونهم جزء من تلك الكوادر البشرية اللازمة والمؤهلة والتي لديها الخبرة العلمية والعملية المتطورة في هذا المجال وهذا يتماشى مع طلبنا بضرورة الاستفادة من خبراتنا من قبل الدولة وتوفير الفرص المناسبة لنا في مجال التخطيط والتنمية المكانية المستدامة.
أمين عام محافظة طرطوس السيد حيدر مرهج أكد أن الحاجة ماسة فعلاً لهؤلاء الخريجين المؤهلين للعمل في مجال اختصاصات هيئة التخطيط الإقليمي وتمنى أن يتم إيجاد صيغة قانونية لتعيينهم في الهيئة والمحافظات أو فرزهم إليها لأن وجودهم يساهم في دراسة ووضع خطط التنمية المستدامة ومتابعة تنفيذها
بدوره محمد سيف الدين معاون وزير الأشغال العامة والاسكان أكد في اتصال هاتفي معه أهمية هذه الاختصاصات والحاجة إليها في كل الجهات العامة بما فيها هيئة التخطيط الإقليمي، مبيناً أنه يتعذر تعيينهم في ظل القوانين الحالية بدون مسابقة.

طرطوس – هيثم يحيى محمد:
التاريخ: الأحد 14-7-2019
الرقم: 17023

 

 

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار