أوزار الحرب

 

 

ليست الحرب إلا كما علمتم وذقتم، من يظنها نزهة خارج حدوده، واهم حد الغباء، في المشهد العالمي اليوم يكاد كل شيء يقول إننا نتجه إلى قعر الهاوية، غرور الغرب القاتل، والتبع الذين يتحركون بالأوامر التي تصلهم شفاها، من الإدارة الأميركية، بريطانيا التي كانت لاتغيب الشمس عن احتلالها، بمعنى آخر هي اليوم تبدو كما لو أنها تحاول أن تكون العصا التي تلوح بها واشنطن وتنفذ فورا وبلا تردد كل الأوامر، من احتجاز لناقلات النفط إلى إرسال المزيد من السفن الحربية إلى الخليج العربي، وتحت حجج واهية: التوتر مع إيران، والغريب في كل ما يجري أن بريطانيا التي تبعد آلاف الاميال عن المنطقة تزج بقواتها هنا ؟
الحال نفسه ينطبق على واشنطن، من وراء المحيط تتدخل بكل منطقة في العالم، وتدعي بعد ذلك أنها تعمل على صون الأمن والسلم العالميين، تضليل ما بعده تضليل، وقرع لطبول الحرب التي غذا ما وقعت فإنها سوف تأتي على المنطقة كلها، ولن ينجو مكان في العالم شرورها، الكل فيها خاسر، فلا رابح مهما عتت القوة وكانت متغطرسة، لايمكن لأحد يبدأ الحرب أن ينهيها كما يريد، أو متى شاء.
التصعيد الغربي دليل على إفلاسهم الفكري والحضاري، وانعدام الرؤيا الاستراتجية التي تعمل على حفظ وصون العالم، ودعم الإرهاب جزء من هذا الجنون الذي سيصل بالجميع إلى نقطة ما قد يكون من الصعب جدا الخروج منها، وهنا يأتي دور المنظمات الأممية التي فقدت دورها، يجب العودة إليها والعمل من أجل الخروج من عنق زجاجة قد يتشظى ليكون المدى أوسع أي توقع.
إنها الحرب إذا ما وقعت فلن تكون نزهة لأحد، ولايمكن لأي شعب يعشق الحرية أن يصبر إلى ما لا نهاية على ما يمارس من ضيم وعدوان، وعلى الغرب الخروج من عباءة التبعية، وتحكيم العقل ومصالح العالم كله، لا أموال النفط وذرائعية ترامب.

ديب علي حسن
التاريخ: الأحد 14-7-2019
الرقم: 17023

آخر الأخبار
الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة