مزاعم إيقاف تمويل إرهابيي الخوذ البيضاء.. ذر للرماد في العيون أم انتهاء للدور الوظيفي؟.. واشنطن تلقي بشريكتي إرهابها في دائرة النار لتحترقا على تخوم الأطماع

 

لم يكن مستغرباً رضوخ بعض الاوروبيين للارادة الاميركية في سورية والموافقة على ارسال قواتهم الغازية اليها الذين كان لهم دور داعم للارهابيين فيها منذ بداية الحرب الارهابية على سورية وساهموا بتأجيج نارها وقدموا كل اشكال الاسناد للارهابيين ليتمدد ارهابهم على كامل الجغرافيا السورية، ليأتي الرد على هذا الاجراء غير محسوب العواقب من قبل سورية التي حذرت من عواقب هذه الخطوة واكدت ان الهدف منها حماية الكيان الاسرائيلي، لينزاح الستار عن معلومات جاءت على لسان مصادر تابعة للارهابيين تزعم خلالها ايقاف الدعم المالي لارهابيي الخوذ البيضاء في ادلب، ويستمر معها الجيش العربي السوري بتوجيه ضرباته الموجعة للارهابيين بريفي حماة وادلب رداً على خروقاتهم المتكررة لاتفاق ادلب واستهدافهم للمدنيين العزل.
في التفاصيل زعمت مصادر بأن موافقة بريطانيا وفرنسا على ارسال قوات احتلال اضافية الى سورية جاء تحت ذريعة سد الفراغ الناتج عن خفض الولايات المتحدة عدد قواتها ونقلت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم عزم باريس ولندن على زيادة عدد قواتهما الغازية بنسبة تراوح بين 10 و15 في المئة.
واشارت الصحيفة البريطانية الى إن مجلة «فورين بوليسي» الأميركية اشارت الى ان الخطوة البريطانية والفرنسية تعتبر تماهيا مع سياسة دونالد ترامب الاستعمارية وتنفيذا للمشيئة الاميركية، لافتة الى ان الرفض الألماني للطلب الأميركي بنشر قوات برية في سورية، يأتي في وقت أرسل فيه جيش النظام التركي تعزيزات عسكرية جديدة لوحداته الموجودة على الحدود مع سورية.
هذه المحاولات اليائسة التي تشير بالدليل القاطع إلى عجز واشنطن وخلفها حليفها الاوروبي عن تحقيق مبتغاهم الاستعماري جاء مع تأكيد سورية بأن إرسال الدول الأوروبية قوات إضافية إلى سورية هو خضوع للإدارة الأمريكية ولرغبات «إسرائيل»، وان هذه الخطوة ستسهم في تأجيج دوامة العنف في سورية خدمة للكيان الاسرائيلي الذي لايريد إعادة الهدوء الى البلاد.
وحذرت سورية الدول الغربية من عواقب هذه الخطوة، مشيرة الى أن الاوروبيين مخطئون وهم يضحون بقواتهم ويرسلونها دون أي مبرر، لكي تحول دون وقف سفك الدماء على الأراضي السورية.
كما حملت سورية بعض الأطراف العربية المنضوية تحت العباءة الاميركية المسؤولية عن «إرسال مندوبيها» إلى الأرض السورية، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد والمدعومة من واشنطن والغرب.
وبين الافلاس الاميركي واستمرار بعض الاطراف الغربية بتقديم صكوك الطاعة لواشنطن توالت مزاعم جاءت على لسان مصادر تابعة للارهابيين ادعت من خلالها بأن بعض الجهات الدولية أوقفت الرواتب التي كانت تقدمها لارهابيي الخوذ البيضاء الموجودين في الشمال السوري، حيث وصفت المؤسسات التابعة للارهابيين في إدلب الوضع بـ»المقلق».
ووفقاً للمصادر التابعة للارهابيين فإن بعض الجهات الدولية أصدرت بياناً أكدت فيه أنها ستعلق دعمها للكوادر الطبية التي تعمل في المشافي التابعة للمجموعات الارهابية المسلحة في الشمال السوري، عبر إيقاف دفع رواتب ارهابيي الخوذ البيضاء.
وفي وقت سابق، زعم المتحدث باسم ارهابيي الخوذ البيضاء المدعو رائد الصالح، بأن ما تسمى منظمة «الخوذ البيضاء» تعاني في الوقت الحالي أعباء عديدة، مشيراً إلى انخفاض التمويل الذي يحصلون عليه وعدم استقراره، مدعياً أن سبب انخفاض تمويلهم هو حالة الإحباط التي أصابت الممولين، وأن الجهات الممولة كانت تتوقع الوصول لأهدافها خلال فترة قصيرة.
بعيداً عن مشهد الافلاس الغربي الذي يتضح يوماً بعد آخر تواصل وحدات الجيش العربي السوري تصديها لخروقات مرتزقة النصرة في الشمال وتكبدهم خسائر كبيرة في العتاد والارواح، حيث وسعت وحدات من الجيش العربي السوري نطاق عملياتها على مواقع انتشار المجموعات الإرهابية لتشمل تجمعاتهم في عدة قرى وبلدات في عمق ريف إدلب الجنوبي بالتزامن مع مواصلة استهدافاتها بالمدفعية لمواقعهم بريف حماة الشمالي.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الضربات المكثفة تركزت على تحصينات لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي والفصائل المتحالفة معه في قرى وبلدات كفروما وحاس وكفريا وخان شيخون ومعرة حرمة بريف إدلب.
وعلى محور ريف حماة الشمالي، خاض الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة مع مجموعات ارهابية من «النصرة» حاولت التسلل إلى نقطة المداجن من محور بلدة كفرهود، وانتهت الاشتباكات بمقتل وإصابة عدد من ارهابيي التنظيم وذلك بالتزامن مع قصف مكثف على مواقع المسلحين في بلدة كفرزيتا بالريف الشمالي أيضا.
وكان الجيش العربي السوري قد ألحق خسائر كبيرة بارهابيي»جبهة النصرة» في معركة الحماميات في اليومين الماضيين، وتحدثت مصادر عن مقتل أكثر من 70 ارهابياً من التنظيم، فيما وسع سلاح الجو أهدافه في محافظة إدلب.

الثورة – رصد وتحليل :
التاريخ: الاثنين 15-7-2019
الرقم: 17024

 

 

 

آخر الأخبار
دلالات سياسية بمضامين اقتصادية.. سوريا تعزز تموضعها الدولي من بوابة " صندوق النقد الدولي والبنك الدو... سجال داخلي وضغوط دولية.. سلاح "حزب الله" يضع لبنان على فوهة بركان لجنة لتسليم المطلوبين والموقوفين في مدينة الدريكيش مصادرة حشيش وكبتاغون في صيدا بريف درعا The NewArab: الأمم المتحدة: العقوبات على سوريا تحد يجب مواجهته إخماد حريق حراجي في مصياف بمشاركة 81 متسابقاً.. انطلاق تصفيات الأولمبياد العلمي في اللاذقية "لمسة شفا".. مشروع لدعم الخدمات الصحية في منطقة طفس الصحية وزير المالية: نتطلع لعودة سوريا إلى النظام المالي الدولي وقف استيراد البندورة والخيار رفع أسعارها بأسواق درعا للضعفين 34 مركزاً بحملة تعزيز اللقاح الروتيني بدير الزور البنى التحتية والخدمية متهالكة.. الأولوية في طفس لمياه الشرب والصرف الصحي    تستهدف 8344 طفلاً ٠٠ استعدادات لانطلاق حملة اللقاح الوطنية بالسقيلبية  بعد سنوات من الانقطاع.. مياه الشرب  تعود إلى كفرزيتا  جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ...