في حديث لرئيس اتحاد كرة السلة حول لجنة الإحصاء في اتحاده، وكيف أن عملها شبه معطّل رغم أهميتها الكبيرة جداً، قال رئيس الاتحاد إن المكلّف برئاسة لجنة الإحصاء طلب أربعة أجهزة حاسوب لضرورة العمل، ولأن اتحاد كرة السلة كغيره من اتحادات الألعاب لا يملك الصلاحية على الصرف والإنفاق( رغم الاستقلالية المزعومة)، رفع طلب شراء الأجهزة إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، والذي ردّ فيما بعد بعدم الموافقة لأن هناك أولويات؟! ويتساءل كثيرون عن هذه الأولويات التي يتحدث عنها الاتحاد الرياضي وقت يشاء وبحسب الظرف والمصلحة، فكثير من المشاريع التي يقوم بها الاتحاد الرياضي من خلال المكاتب والفروع ليست أولوية إذا ما قورنت بالمنشآت التي تئن وتشكو، فهل لاحظ أحد ذلك التركيز والاهتمام على الملاعب في السنوات الأخيرة بعد سنوات الحرب، لتظهر هذه المنشآت والملاعب بالصورة المناسبة والمثالية للعب؟!
معظم الملاعب تعاني وهي ليست على ما يرام، ولهذا وعلى سبيل المثال لجأت الكثير من الفرق للعب على ملعب العشب الصناعي (الجلاء) بدمشق، بينما لا تخفي الصور التي تنقل من المحافظات حال الملاعب المهترئة.
الأمر ذاته ينطبق على الصالات التي تقام فيها مباريات كرة السلة وكذلك منافسات ألعاب أخرى، فكم وكم ينقص هذه الصالات من أساسيات، فهل هذه ليست من الأولويات؟!
للأسف تقام نشاطات كثيرة جيدة في ظاهرها، ولكنها وللأسف لا تعود بالفائدة التي يجب أن تعود، رغم أن هذه النشاطات والمهرجانات تكلّف كثيراً، وعلى سبيل المثال أيضاً مهرجان الناشئين الذي رغم مضي سنوات على إقامته، لا تزال ألعابنا تفتقد إلى القواعد والرديف، وكثير من مشاركاتنا الخارجية تكون محدودة وبأسماء قليلة ومكررة، لعدم وجود البديل والجديد، فأين المواهب التي كنا ننتظر أن تكتشف في هذا المهرجان وغيره؟
باختصار الأولوية كلمة تظهر بحسب العلاقة والمصلحة الشخصية..
هشام اللحام
التاريخ: الاثنين 15-7-2019
الرقم: 17024