لسداد فاتورة عدوانه على اليمن وتمويل صفقات الأسلحة والإرهاب …النظــام الســعودي يلجــأ لجيــوب مواطنيــه ويرفــع أســعار الوقــود مجــدداً
في ظل مواصلة النظام السعودي عدوانه الوحشي على اليمن واستمراره بدعم الإرهاب في المنطقة، إضافة إلى الأموال الباهظة التي هدرها تحت غطاء صفقات أسلحة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أقر أكثر من مرة أن تلك الأموال هي مقابل حماية هذا النظام، كان لا بدّ لكل ما سبق أن يكون له انعكاسات وارتدادات بدأت تظهر جلياً في الداخل السعودي تمثّلت في زيادة الضرائب وعدة إجراءات أبرزها رفع أسعار الوقود على دفعات خلال الأشهر الماضية في محاولة لتعويض العجز المالي من جيوب السعوديين.
حيث أعلنت سلطات نظام بني سعود عن رفع أسعار البنزين مجددا أول أمس بعد أن رفعتها قبل ثلاثة اشهر، رغم أن السعودية تعد من أكبر دول العالم المنتجة للنفط، ونقلت وكالة «واس» عن شركة أرامكو كبرى شركات النفط السعودية قولها أول أمس: إنه تقرر رفع أسعار البنزين ابتداء من الـ 14 من تموز الحالي، مشيرة إلى أن الأسعار قابلة للتغيير تبعاً للتغيرات في أسعار التصدير إلى الأسواق العالمية.
وأثار القرار الجديد غضباً واستنكاراً واسعين عبّر عنه السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدين أنه مجحف بحقهم.
المغردون على مواقع التواصل أشاروا إلى أن رفع أسعار الوقود يكون في مصلحة الوطن والمواطن عندما تصرف هذه الأموال في تأمين شبكة مواصلات عامة يستخدمها أصحاب الدخل المحدود والمتوسط، فيما دعا آخرون إلى النظر مجدداً في مثل هذه القرارات.
النظام السعودي الغارق في دفع الرشاوى للإدارة الأميركية مقابل حماية أركانه والمستمر في عدوانه على اليمن منذ أكثر من أربعة أعوام بات يعاني خلال السنوات الأخيرة من عجز مالي قدر في عام 2017 بـ 61.3 مليار دولار، وفي عام 2018 بـ 52 مليار دولار، فيما أعلن في كانون الأول الماضي عن ميزانية عام 2019، وهي الأكبر في تاريخ السعودية وسط توقعات بأن تشهد عجزاً بقيمة 35 مليار دولار.
أموال باهظة هدرها النظام السعودي تحت غطاء صفقات أسلحة مع واشنطن، وكان من بينها ما تم الإعلان عنها خلال زيارة ترامب للرياض عام 2017، حيث قدرت قيمة ما استحصله بنحو 460 مليار دولار موزعة على صفقات أسلحة واستثمارات سعودية في أميركا.
العدوان السعودي على اليمن الذي دخل في الـ 26 من آذار الماضي عامه الخامس، وسجّل عجز نظام بني سعود المدعوم من آلة الحرب الأميركية والبريطانية والفرنسية عن تحقيق أي نتائج تذكر أو كسر عزيمة الشعب اليمني، كلف مليارات الدولارات من أموال الشعب السعودي جراء عقد صفقات الأسلحة بمختلف أنواعها لقتل اليمنيين وتدمير بلدهم.
مجموعة الأزمات الدولية التي دعت مؤخراً الولايات المتحدة إلى وقف تصدير السلاح إلى النظام السعودي لحين إنهاء عدوانه على اليمن قال رئيسها روبرت مالي: إن السعوديين يرون أنهم بحاجة إلى وضع حدّ للحرب لكنهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك.
دعم نظام بني سعود الإرهاب في المنطقة وخاصة في سورية يضاف إلى ما سبق ذكره، حيث أكدت الكثير من التقارير الإخبارية أن التنظيمات الإرهابية في سورية تلقّت كميات كبيرة من الأسلحة المصنعة في دول أوروبا الشرقية بما فيها بلغاريا، مشيرة إلى أن هذه الأسلحة تصدر بشكل مباشر إلى نظام بني سعود، لكنها تصل بطريقة ما إلى أوكار الإرهابيين في سورية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 16-7-2019
رقم العدد : 17025