صباغ والمعلم يبحثان مع عبد اللهيان تعزيز العلاقات الإستراتيجية: التنسيق والتشاور لمواجهة التحديات المشتركة والإرهاب الاقتصادي الأميركي

 

بحث رئيس مجلس الشعب حموده صباغ أمس مع حسين أمير عبد اللهيان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية والوفد المرافق سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين.
وأعرب صباغ عن تقديره لمواقف القيادة والحكومة الإيرانية الثابتة والمستمرة تجاه الشعب السوري مؤكدا تضامن سورية ووقوفها إلى جانب إيران في وجه التهديدات الأميركية.
وأشار رئيس مجلس الشعب إلى التنسيق الدائم بين برلماني البلدين بما يخص وحدة المواقف في المحافل الدولية تجاه قضايا المنطقة وما يحاك من مؤامرات ضد سورية وإيران مجددا تأكيده على قوة وتجذر وعمق العلاقات بين البلدين.
وبين صباغ أن دور البرلمانيين والمجالس يتعاظم ويزداد ضمن إطار الدبلوماسية البرلمانية التي تفتح الآفاق أمام الدبلوماسية الرسمية للدول، موضحاً أن هناك الكثير من الدول لم تتخذ مواقف واضحة من الأحداث الجارية في المنطقة ولكن عددا من برلمانييها أعلنوا مواقفهم الصريحة والمستقلة التي تدعم قضايا الشعوب.
من جهته أكد عبد اللهيان على دور البرلمانيين في الإسراع بتفعيل التبادلات التجارية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين منوها بالجهود التي يقدمها مجلس الشعب السوري في إطار تصديقه على القوانين والتشريعات الجديدة التي تسهم في تطوير مستقبل سورية.
وجدد عبد اللهيان تأكيده على أن إيران ستبذل كل الجهود لدعم سورية على المستوى السياسي والاقتصادي بالقوة نفسها التي دعمتها بها أثناء تصديها للعدوان الإرهابي خلال السنوات الماضية.
حضر اللقاء أعضاء مكتب المجلس وعدد من أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية.
وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أعرب عبد اللهيان عن تقديره لمواقف سورية الشجاعة ومكافحتها للإرهاب، مشيراً إلى أن سورية اليوم تدخل مرحلة جديدة وان موضوع الإرهابيين الموجودين في إدلب سوف يحسم.
ولفت عبد اللهيان إلى ضرورة تفعيل السياحة بشكل عام ولا سيما الدينية بين البلدين وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال لتطوير الجانب الاقتصادي والتصدي للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلدين.
وحول موقف إيران من التهديدات الأميركية قال عبد اللهيان»إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرسل رسائل متناقضة فمن جهة هو يهدد إيران ومن جهة يصر على التواصل معها وإن السبيل الوحيد أمامه الآن أن يغير من سلوكه أمام الشعب الإيراني العظيم فالسياسة التي ينتهجها ترامب كبقية رؤساء أميركا السابقين محكومة بالفشل.
من جهة ثانية بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين خلال استقباله ظهر أمس عبد اللهيان العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وأهمية العمل على تطويرها باستمرار والحفاظ على المستوى العالي من التنسيق والتشاور الدائمين بين كل الجهات في البلدين الشقيقين.
كما تطرق الجانبان خلال اللقاء إلى تطورات الأحداث في المنطقة وسبل مواجهة التحديات التي يتعرض لها البلدان وعلى رأسها الحصار والإجراءات الاقتصادية القسرية التي تم فرضها من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها على كلا الشعبين تحقيقاً لمصلحة إسرائيل والتي تعد شكلاً من أشكال الإرهاب الاقتصادي حيث كانت وجهات النظر متفقة في كل المواضيع.
وعبّر وزير الخارجية والمغتربين عن تقدير سورية للمواقف الإيرانية الداعمة لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها وصمود شعبها موجهاً الشكر للشعب الإيراني الشقيق وللقيادة الإيرانية على الدعم المستمر الذي تتلقاه سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليها والتي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم، ومشدداً على أن الانتصارات التي تحققت في سورية هي انتصارات لسورية وحلفائها.
بدوره أكد عبد اللهيان أن العلاقات السورية الإيرانية هي علاقات متجذرة منذ فترة طويلة وأن البلدين في خندق واحد وأن التحديات والمؤامرات التي تستهدف كلا البلدين لن تزيد الشعبين الشقيقين إلا إصراراً على الدفاع عن حقوقهما في مواجهة محاولات الهيمنة التي تستهدف المنطقة بأسرها مقدماً التهنئة للشعب السوري على الانتصارات السياسية والميدانية التي تحققت تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ومشيراً إلى أن صمود سورية يعتبر مثالاً يحتذى به.

حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وعاطف الزيبق مراقب مجلس الشعب وحسين راغب الحسين نائب رئيس جمعية الصداقة السورية الإيرانية ومحمد بشير الشربجي عضو جمعية الصداقة السورية الإيرانية ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين.
وفي الإطار ذاته أشاد الدكتور المقداد خلال استقباله عبد اللهيان بالجهود التي تبذلها القيادة الإيرانية على مختلف المستويات لتقديم كل أنواع الدعم والمساندة لسورية خلال تصديها للحرب الإرهابية عليها مؤكداً دعم سورية لإيران بوجه الغطرسة الغربية وآخرها القرصنة البريطانية المتمثلة باحتجاز ناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق.
بدوره أكد عبد اللهيان أن القيادة الإيرانية والشعب الإيراني يقفون صفاً واحداً في دعم القيادة السورية والشعب السوري في مواجهة العصابات الإرهابية لاستعادة الأمن والاستقرار لكل أرجاء الدولة السورية.
حضر اللقاء من الجانب الضيف الوفد الإيراني المرافق لـ عبد اللهيان ومن الجانب السوري أعضاء مجلس الشعب الدكتور الشربجي والزيبق والحسين وأسامة علي مدير مكتب نائب الوزير والدكتورة خولة يوسف من إدارة المنظمات الدولية وعلياء محفوظ علي من مكتب نائب الوزير.
سانا – الثورة

التاريخ: الثلاثاء 16-7-2019
رقم العدد : 17025

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!