حديث عن مبادرة فرنسية لتخفيف حدة التوتر… إيران: التزامنا بالاتفاق النووي مرهون بتطبيق الأطراف الأخرى تعهداتها

 

 

مع استمرار التصعيد الأميركي، وفي ظل الحديث عن مبادرة فرنسية لتخفيف حدة التوتر تتضمن مطالبة أميركا برفع العقوبات عن طهران، جددت إيران التأكيد على أن تقليص التزاماتها النووية هو لمنح الدبلوماسية فرصة، وهذا الإجراء يأتي في إطار الاتفاق النووي مع الأطراف المعنية.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أمس : الهدف من قرارنا بتقليص التزاماتنا النووية هو أن تعود أطراف الاتفاق النووي للعمل وفق مسؤولياتها، مؤكداً أن طهران ستعيد البرنامج النووي إلى ما كان عليه قبل 4 أعوام إذا لم تلتزم باقي الأطراف بتعهداتها.
المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لفت إلى أنّ ما تفعله إيران نحو تعزيز قدراتها النووية يأتي في إطار الاتفاق النووي، وأضاف يجب أن لا ننسى أننا التزمنا بكل تعهداتنا وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد ذلك.
بدوره أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن بلاده تتوقع من الأوروبيين اتخاذ خطوات وقرارات عملية ومؤثرة ومسؤولة في سياق تنفيذ الاتفاق النووي.
وردا على البيان البريطاني الفرنسي الألماني حول الاتفاق أشار موسوي وفقا للمركز الإعلامي بوزارة الخارجية الإيرانية إلى أن بلاده تدرس بدقة بيانات ومواقف الأطراف الأوروبية لتحديد نسبة تطابقها مع التزامات هذه الدول في إطار الاتفاق.
وجدد موسوي تأكيد التزام إيران بنصوص الاتفاق طالما الأطراف الأخرى ملتزمة به.
هذا وقد أعربت وزارة الخارجية الإيرانية في أن يتمكن اجتماع بروكسل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من اتخاذ قرارات وخطوات عملية مؤثرة ومسؤولة في إطار تطبيق الاتفاق النووي.
وقالت الخارجية الإيرانية إن مطالبة طهران بالعودة عن إجراءاتها النووية، من دون إثبات وجود إرادة سياسية وقدرة عملية لدى الجانب الأوروبي في تنفيذ التزاماته، هي تطلعات غير واقعية وتعارض أهداف ونص الاتفاق النووي.
ولفتت إلى أن الحكومة الإيرانية تدرس بدقة مواقف وبيانات الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي، وتدرس مدى توافقها مع التزامات هذه الدول في الاتفاق النووي واللجنة المشتركة للاتفاق.
وختمت الخارجية الإيرانية بالتأكيد أن إيران ستكون ملتزمة بالاتفاق النووي بالمقدار الذي يلتزم به الجانب الأوروبي.
وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا دعت في بيان مشترك أمس الأول إلى الحوار بين الأطراف المعنية للحفاظ على الاتفاق النووي الموقع مع إيران ومنع انهياره.
بالتزامن مع ذلك يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء في بروكسل لبحث عدد من المواضيع في مقدمتها إيران بحسب ما نُقل عن مصادر أوروبية.
وأوضحت هذه المصادر أن وزراء دول الاتحاد الـ28 سيناقشون تقليص احتمال التصعيد العسكري بسبب التوتر بين واشنطن وطهران إلى جانب تنفيذ آلية التبادل مع إيران.
من جهته قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إن الوقت لا يزال متاحاً لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني. وأضاف أن بلاده لا تتفق مع الولايات المتحدة في طريقة تعاملها مع الأزمة الإيرانية.
وقال هنت للصحافيين لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: هناك فرصة ضئيلة لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة.
أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أشار إلى أنه يجب على أوروبا أن تظل موحدة في محاولة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، مشيرا إلى أنه على طهران العدول عن قرارها بعدم الالتزام ببنود في الاتفاق، معتبراً أن قرارها هذا هو «رد فعل سيئ على قرار سيئ» حسب تعبيره.
وكان الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​ أعلن استعداد بلاده لإجراء محادثات مع واشنطن إذا رفعت العقوبات وأوقفت الضغوط الاقتصادية وعادت إلى الاتفاق النووي.
وفي كلمة له خلال تدشينه مشاريع في محافظة خراسان الشمالية، أشار روحاني إلى أن الأوضاع المعيشية في إيران لن تجعلها تستسلم أو تركع أمام الأعداء طارحا معادلة طهران الجديدة بعد صبرها الاستراتيجي «وهي الانتهاك أمام الانتهاك والتنفيذ أمام التنفيذ والتراجع عن القرارات أمام التراجع عن القرارات».
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الأخير اعترف أن غضبهم ناجم عن تأثير زيارات العمل التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وحضوره الاعلامي وتأثير ذلك على الرأي العام الأميركي والعالمي.
إلى ذلك كشفت مصادر لقناة الميادين أن فرنسا قدمت مبادرة إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تطالب فيها الولايات المتحدة برفع العقوبات عن طهران.
وأكدت مصادر الخارجية الفرنسية أن المبادرة تتضمن خطوطاً عريضة مرحلية يمكن أن تتطور إلى حل شامل في حال نجحت الخطوة الأولى التي تتمثل في العودة إلى ما قبل الثاني من أيار الماضي، أي قبل فرض أميركا العقوبات بشكل كامل على 8 دول كانت قد استثنتها من القرار، وفق ما أوضحت المصادر لموفد الميادين إلى بروكسل.
وتقضي المبادرة أيضاً بعودة إيران فوراً عن كل إجراءاتها المتعلقة بتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، وتقديم بعض التنازلات بشأن دورها في الشرق الاوسط.
وستواصل باريس تسويق مبادرتها حتى موعد القمة الاقتصادية للدول السبع في بلدة بياريتز الفرنسية، وفق المصادر رغم أن المبادرة لم تتمكن من تليين المواقف لدى الطرفين الإيراني والأميركي حتى الآن، مع أن مستشار الرئيس الفرنسي لقي تشجيعاً من طهران من اجل أن تواصل باريس مساعيها لإعادة العمل بالاتفاق.
وسيبحث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال القمة الاقتصادية نتائج المساعي حول الملف الإيراني مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، حيث أشارت المصادر إلى أن طهران تريد إزالة العقوبات الأميركية بأسرع وقت وترامب بحاجة لتحقيق انجاز لاستخدامه في معركته الانتخابية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 16-7-2019
رقم العدد : 17025

آخر الأخبار
دلالات سياسية بمضامين اقتصادية.. سوريا تعزز تموضعها الدولي من بوابة " صندوق النقد الدولي والبنك الدو... سجال داخلي وضغوط دولية.. سلاح "حزب الله" يضع لبنان على فوهة بركان لجنة لتسليم المطلوبين والموقوفين في مدينة الدريكيش مصادرة حشيش وكبتاغون في صيدا بريف درعا The NewArab: الأمم المتحدة: العقوبات على سوريا تحد يجب مواجهته إخماد حريق حراجي في مصياف بمشاركة 81 متسابقاً.. انطلاق تصفيات الأولمبياد العلمي في اللاذقية "لمسة شفا".. مشروع لدعم الخدمات الصحية في منطقة طفس الصحية وزير المالية: نتطلع لعودة سوريا إلى النظام المالي الدولي وقف استيراد البندورة والخيار رفع أسعارها بأسواق درعا للضعفين 34 مركزاً بحملة تعزيز اللقاح الروتيني بدير الزور البنى التحتية والخدمية متهالكة.. الأولوية في طفس لمياه الشرب والصرف الصحي    تستهدف 8344 طفلاً ٠٠ استعدادات لانطلاق حملة اللقاح الوطنية بالسقيلبية  بعد سنوات من الانقطاع.. مياه الشرب  تعود إلى كفرزيتا  جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ...