لغز «البكالوريا»

 

 

 

يستعد الآلاف من طلاب وطالبات الثانوية العامة ، لفرصة ثانية في زيادة درجات نجاحهم، في نفس الوقت يعلن الكثير من المدرسين والمدرسات عن دروس خصوصية للطلاب والطالبات الراغبين بالدروس.
مما يدعو للتساؤل؟ هل فعلا يحتاج هؤلاء الأبناء لتلك الدروس ولم يمض على انتهاء الامتحانات أسبوعان فقط؟! والتساؤل أيضا هل سيقبل الأهالي والطلاب بالاستجابة لإعلانات المدرسين، ظنا منهم أنها ستكون دعما ومزيدا من الاستعداد ورفع احتمال الحصول على الدرجات الإضافية ام سيقتنعون أنها هدر لأموالهم ولوقت ابنائهم.
تذكرنا هذه الاعلانات عن الدروس الخصوصية، بدروس السنة الدراسية نفسها، حيث يخرج الكثير من الطالبات والطلاب من صفوفهم بالمدرسة، وهذا الأمر يتكرر بالمدارس الخاصة أكثر من المدارس الحكومية، يخرجون من نفس الدرس لنفس المدرس، لكن خارجا وبأجر خاص!
سيما أن هذه الدروس انتشرت حتى أصبحت كالوباء الذي لا يمكن الفكاك منه، لدرجة أن الأهل الذين لايؤمنون بالدروس الخصوصية والمعاهد والجلسات الامتحانية، باتوا يشعرون بالتقصير ان لم يجاروا ذلك الوباء ولو اضطرهم الأمر للدين للدفع.
ان انتشار الدروس الخصوصية بهذه الكثافة، يفتح باب الأسئلة عن أداء المدرسين والمدرسات داخل المدرسة، وعن متابعة الطالب لدروسه ومراجعتها، ومدى استيعابه لها، ومتى يجد الوقت لذلك ان كان يخرج من المدرسة الى بيت المدرس أو معهده، وعن الطلاب الذين لم يلجؤون لتلك الدروس ومع ذلك حققوا النجاح مع الدرجات العالية؟
نعلم جميعا أن شهادة الثانوبة العامة هي بوابة أبنائنا للعبور الى المستقبل، ونعلم أنها السنة الحاسمة في مشوارهم الدراسي لكن نعلم أيضا أن انتشار الدروس الخصوصية بهذه الكثافة وهذه الطريقة يحول الشهادة الى لغز لاعلاقة له بنوعية التعلم وجدواه العلمية ومقدرة الأبناء على استيعاب المعلومات والمعطيات وتحليلها.

لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 16-7-2019
رقم العدد : 17025

آخر الأخبار
"الخط الأخضر": مترو دمشق ينطلق... نحو مدينة ذكية ومستدامة  محافظ ريف دمشق لـ"الثورة": مشروع عمراني نوعي سيكون اللبنة الأولى لإعادة الإعمار وجذب الاستثمارات حوامل الطاقة بوابة لإنعاش الصناعة وتحفيز الاستثمار.. خطوات حكومية جادة لدعم المنتج الوطني "التطبيقات الأمثل للتكنولوجيا التربوية في الميدان التعليمي" بجامعة حلب الامتحانات المؤتمتة بين ضرورات التطوير والواقع ارتفاع في تصنيف المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا البسطات الموسمية أكثر تنظيماً في توزعها في أحياء وأسواق العاصمة من الركام إلى الحياة..التعافي النفسي والاجتماعي في سوريا ما بعد الحرب إعادة تفعيل الخدمات بين المصرف العقاري و السورية للبريد تفاهمات دبلوماسية على بوابة الجامعة العربية.. من يخلف أبو الغيط؟ تطوير العمل الإداري بدمشق وتعزيز منظومة الرقابة هيروشيما.. ثمانون عاماً على الجريمة.. هل اعتبر العالم من المآسي؟ "تجارة دمشق" تبحث مع وفد الـ" "WFP تسهيل تنفيذ البرامج الإنسانية والإغاثية تعزيز كفاءة الشبكة الكهربائية في القنيطرة وضمان استقرار التغذية "عطاء الخير" توفر الحليب للأطفال المهجرين بدرعا المنتجون بانتظار الوعود.. صناعة الأحذية في حلب تواجه الإغراق د. نهاد حيدر لـ"الثورة": اعتماد الدفع الإلكتروني للتخفيف من التداول الورقي تركيا: التعافي الاقتصادي السريع مهم للاستقرار السياسي في سوريا نحو كفاءات إدارية تعزز جودة التعليم في دمشق حرستا تستعيد مدارسها.. "إسماعيل الريس" تتهيأ للعودة إلى الحياة