العودة للبلطجة والتصعيد .. خيار المفلس العاجز!!

 

 

 

 

 

في الرصد المباشر لتحرك أدوات العدوان على الأرض، يبدو واضحاً أن المُشغل الأميركي لفصائل الإرهاب وللميليشيا الانفصالية قد أعطى إشارات وأوامر عمل جديدة بالعودة للتصعيد والبلطجة، ترجمتها الفعلية بدت من جهة في تكثيف الاعتداءات الإرهابية على المدنيين في ريف محافظة حماة، والأحياء السكنية في قلب محافظة حلب، ومن جهة أخرى تَبدت بمحاولة تسجيل اختراق لاستعادة نقاط، دحر جيشنا الباسل، المرتزقة عنها، ولاسيما في ريف حماة الشمالي والغربي.
لأوامر العمل الأميركية بالتصعيد بحثاً عن إنجاز يَحتاجه دونالد ترامب ليُراكم عليه استثماراً وتوظيفاً في معركته الانتخابية القادمة، ترجمة أخرى تولاها نظام اللص أردوغان، رغم خلافات النظامين الأميركي والتركي حول (اس 400) وبعض التفاصيل المُتصلة بدور الميليشيات الانفصالية التي تعتبرها أنقرة عدواً، وتعتمدها واشنطن وكيلاً وأداة وذراعاً، تُراهن عليها أميركا إلى جانب الدواعش الذين تسعى لإحيائهم، وإلى جانب مرتزقة إدلب التي تَنفخ فيها واشنطن وتُعول عليها أنقرة.
عودة نظام اللص أردوغان للإيحاء بأنه مُتمسك باتفاق سوتشي وتفاهمات أستانا من جانب، وعودته من جانب آخر للاجترار بوهم إقامة حزام عازل أو منطقة آمنة، هي أيضاً ترجمة ركيكة لأمر العمليات الجديد البائس الذي لا يُصدره إلا المُفلس العاجز الذي يريد بحماقة أن يُجرب مرة أخرى ما جعله مُفلساً، سعياً لاستخلاص نتيجة مُختلفة؟!.
تَكشُّف المعلومات التي تُفيد بأن ميليشيا قسد الانفصالية والذراع الإرهابية الأميركية تتشارك مع الكيان الصهيوني بسرقة النفط من مناطق انتشارها، يُقدم دليلاً إضافياً على أن ثمة قرارات اتُخذت بتسجيل العودة للبلطجة والتصعيد والاستفزاز، وهو ما لن يبقى بلا رد، بل قد يُسرع فيه بما يَضع حداً لأدوات العدوان، ولمُحركها الأساسي الذي لن تَنفعه مُحاولات حلفائه – المبادرة الفرنسية – التحركَ نحو الدبلوماسية في ملفات أخرى، النووي الإيراني وتخفيف التوتر مع طهران أنموذجاً!.
في سورية لا مكان للأميركي ولا لسواه أوروبياً كان أم عثمانياً، فكما تمت عمليات الاجتثاث والاقتلاع للدواعش كنواة وهابية أساسية للمشروع الصهيوأميركي، فإن أمر مُعالجة الفلول وباقي فروع المرتزقة هو تحصيل حاصل، وأمرٌ واقع مهما راوغ اللص أردوغان، ومهما بالغ الفرنسي والبريطاني بتقديم فروض الطاعة لإدارة ترامب التي ستَكتشف مُتأخرة أنها كانت تَستغرق بالوهم، وأنها فقط بممارساتها وإنكارها للواقع إنما تُعقد خروجها من الوحل العالقة فيه.
في العراق، اختبرت واشنطن – ترامب وأسلافه – كل الأساليب، ويُعتقد أنه من الجنون التجاوز على الخلاصات، وكذلك في اليمن الذي أخرجَ الإمارات من المُعادلة، ويُوجع في هذه الأثناء مملكة الفجور الوهابية، فهل سوى الخيبة والخسران هو ما سيَحصده ثلاثي الرعونة والتطرف ترامب – نتنياهو – ابن سلمانكو، وقد كان مُدوياً صدى رسائل القوة الصادرة من دمشق وبيروت وطهران؟.
كتب علي نصر الله

التاريخ: الأربعاء 17-7-2019
رقم العدد : 17026

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز