أشبعت القاعة بالتصفيق الحار عندما رد التلميذ على سؤال مدرسه عن عمل والده.. إنه «إطفائي»..
فمهنة الإطفاء تجمع في طياتها الشجاعة والإقدام والإنسانية .. ناهيك عن التضحية في سبيل إنقاذ الآخرين..
إلا أن حريق برج دمشق فتح الباب واسعاً لجملة من التساؤلات المشروعة عن عوامل السلامة واشتراطاتها في المنشآت سواء أكانت خاصة أم عامة .. الأمر الذي يتطلب فتح تحقيقات موسعة عن الدراسات وشروطها.
وبالعودة إلى الإطفائي .. نجد أن الواجب يحتم على الجهات المعنية دعم هذا القطاع مادياً ومعنوياً لدوره وللأعمال الخطرة التي يتعرض لها عناصر الإطفاء.
حيث شهدت سورية خلال هذا الصيف آلاف الحرائق الحراجية والزراعية .. واستطاعت فرق الإطفاء رغم الإمكانيات المحدودة وبشجاعة من إخمادها والتقليل من رقعة اتساعها.
الشيء الغريب هنا عدم وجود طائرات خاصة بالإطفاء والتي باتت الوسيلة المعتمدة في كافة دول العالم.
نتذكر منذ سنوات عديدة أنه كان هناك طائرات زراعية مختصة برش المزروعات والمبيدات وكان لها فعالية ممتازة ..إلا أن هذه الطائرات اليوم جاثمة في طرطوس وهي خارج الخدمة كلياً منذ سنوات .. مايفتح الباب واسعاً على تساؤلات يغمرها الشك.
هل عجزت الجهات صاحبة العلاقة عن إصلاح تلك الطائرات ووضعها بالخدمة.. مع إمكانية استخدامها في إطفاء الحرائق إضافة إلى مهمتها الأساسية في رش المبيدات والمزروعات..؟؟!!
أسئلة كثيرة تبدأ بعامل الشك المشروع .. ولاتنتهي باتهام البعض بإخراج تلك الطائرات بفعل فاعل..؟؟!!
الرجاء هنا عدم التذرع بضبط وضغط النفقات حتى لاتفتحوا الباب واسعاً للضحك..؟!!
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 17-7-2019
رقم العدد : 17026