أكدت وزارة السياحة خلال انعقاد الهيئة العامة لغرفة سياحة المنطقة الساحلية بطرطوس والتي ناقشت الواقع السياحي في المنطقة والمعوقات التي تواجه أصحاب المنشآت السياحية والعاملين في قطاع السياحة بشكل عام. أن الساحل السوري الممتد من قرية السمرة حتى الحدود اللبنانية غني بكنوزه الطبيعية والثقافية والحضارية وأن مهمة الوزارة هي خلق وتوفير البنية التشريعية والمادية اللازمة لعمل الأفراد معتبراً أن القطاع الخاص هو الشريك الأساسي والأهم في القطاع السياحي إضافة إلى الدور المهم الذي تقوم به الوزارة بالترويج من خلال المعارض المحلية والعالمية للمنتج السياحي السوري.
وركزت مداخلات أعضاء مجلس إدارة غرفتي سياحة طرطوس واللاذقية على أهمية عامل الزمن بحل المشاكل العالقة التي تخص تعثر بعض المنشآت السياحية إضافة إلى التركيز على تشجيع السياحة الداخلية وتنظيم المجموعات من قبل المكاتب السياحية لزيارة الساحل والتعريف بالمناطق السياحية الغنية الموجودة فيه، ورأى بعض المداخلين أن عملية تنظيم الرحلات السياحية تجري بشكل غير قانوني عبر مواقع التواصل مما يحرم عوائد المكاتب السياحية وحصة الخزينة العامة منها وبالتالي تشديد المراقبة للرحلات السياحية غير المرخصة أصولا، وشدد عدد من المداخلين على تمديد فترة الموسم السياحي وعدم حصرها بمدة شهرين كما هو حاصل حالياً وأن قرار التربية بافتتاح المدارس أول أيلول هو قرار غير صائب وسيحرم المنشآت السياحية من موسم مهم إضافة إلى حرمان المواطن السوري من الاستمتاع بعطلة الصيف، وركزت المداخلات على ضرورة الاستثمار الأمثل لجزيرة أرواد باعتبارها مقصدا سياحيا مهما وأنها الجزيرة الوحيدة المأهولة على ساحل المتوسط ولما تتمتع به من تاريخ ثقافي وإرث حضاري عريق إضافة إلى قلعة الكهف التي تعتبرا مقصدا مهما للسياحة الدينية فيما لو استثمرت بالشكل الأمثل لما لها من أهمية كبيرة وقصة أهل الكهف الواردة بالقرآن الكريم.إضافة إلى أهمية تحويل المطار الزراعي بطرطوس إلى مطار مدني.
وأوضحت محافظة طرطوس أن ميزانية 2020 تلحظ مبالغ مالية لتطبيق بعض قرارت اللجنة لتطوير جزيرة أرواد.
واعتبرت وزارة السياحة أن المطار فرصة تنموية كبيرة وسيشكل عامل جذب كبير للسياحة الخارجية وبنفس الوقت يجب ألا يتعارض مع التزمات الحكومة بالنسبة لمشروع عمريت.
طرطوس – علي يحيى صقور
التاريخ: الخميس 18-7-2019
رقم العدد : 17027