غزة تعاني نقصاً حادّاً بالأدوية نتيجة الحصار الخانق..مطالبات أممية للاحتلال بوقف التهجير القسري للفلسطينيين وهدم منازلهم بالقدس
دعا المنسّق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك ومديرة عمليات الضفة الغربية المحتلة في «أونروا» غوين لويس ورئيس مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمس هينان، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف خطط الهدم في صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة.
وأشار المسؤولون الأمميون في بيان صحفي مشترك صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى أنهم يتابعون المستجدّات التي تشهدها منطقة صور باهر بالقدس عن كثب، حيث يواجه 17 فلسطينياً، من بينهم تسعة لاجئين، خطر التهجير، ويواجه أكثر من 350 آخرين خطر فقدان ممتلكاتهم، بسبب نيّة سلطات الاحتلال هدم 10 بنايات، تضم نحو 70 شقة، بمزاعم قربها من جدار الفصل العنصري المقام في الضفة الغربية. فقبل شهر، أرسلت قوات الاحتلال إلى سكان هذه البنايات إخطارات بنيّة الهدم، مضيفين أن عمليات الهدم والإخلاء القسري تشكّل جانباً من الضغوط المتعدّدة التي تولّد خطر الترحيل القسري الذي يطول عدداً كبيراً من الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقد لحق الضرر بسكان القدس الشرقية والمناطق المجاورة لها على وجه الخصوص، حيث شهدت عمليات الهدم فيها زيادة هائلة خلال العام 2019.
ودعا المسؤولون الأمميون حكومة الاحتلال إلى وقف الخطط التي ترمي إلى هدم هذه المباني وغيرها، وتنفيذ سياسات تخطيط عادلة تمكّن الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من الوفاء باحتياجاتهم السكنية والتنموية، بما يتماشى مع الالتزامات المترتبة على»إسرائيل» بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
من جهة أخرى أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن نتائج تشريح جثمان الأسير الشهيد نصار طقاطقة تفيد بتعرضه لإهمال طبي متعمد نتج عنه التهاب رئوي حاد، مؤكدة أن عملية التشريح استمرت لخمس ساعات، وأنه تم أخذ عينات من جسمه، ومن الأدوية التي أعطيت له بعد اعتقاله من قبل الأطباء التابعين لإدارة سجون الاحتلال وسيتم فحصها لمعرفة مدى تأثيرها على جسد الشهيد طقاطقة.
مشددة على أن حكومة الاحتلال وإدارة السجون تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، كون هذا النوع من الالتهاب ينتج عنه أعراض خارجية على الجسد، وكان من المفترض تحويله فوراً لإحدى المستشفيات المدنية لتلقي العلاج، لكنه ترك وحيداً يصارع المرض في زنزانته الانفرادية، كما ظهرت على ذراعيه وقدميه آثار القيود الحديدية.
من جانب آخر أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ من تفاقم أزمة نقص الأدوية في مشافي قطاع غزة، محذراً من تداعياتها الخطيرة على حياة آلاف المرضى الذين هم بحاجة ماسة للعلاج.
وأوضح المركز أن أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في مرافق القطاع الصحية، تفاقمت على نحوٍ شديد، وباتت تشكل خطورة على حياة المرضى، خصوصاً في ضوء نقص الأصناف الدوائية والتي وصلت إلى نحو 61.5% من قائمة الأدوية التخصصية.
ووفقاً لمصادر وزارة الصحة الفلسطينية فإن 25 صنفاً فقط من أصل 65 صنفاً من قائمة الأدوية التخصصية لمرضى الأورام تتوفر في مستودعاتها، ما يعني وقف البروتوكولات العلاجية لنحو 8000 مريض في القطاع، فضلًا عن النقص الشديد في الأدوية المخصصة لمرضى الكلى، وأقسام الولادة، والمرضى النفسيين.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 19-7-2019
الرقم: 17028