الخطوات العبثية لتسويق «صفقة القرن» مستمرة.. أميركا وأعرابها يلمعون صورة إسرائيل.. ويتجاهلون إرهابها!!
وسط اللهاث الأميركي وعدد من الأنظمة المستعربة لتسويق «صفقة القرن» ومحاولة فرضها كأمر واقع ينهي أي أثر للقضية الفلسطينية، ويشرعن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين التاريخية، ويجعل من الكيان الصهيوني جزءا رئيسيا في هذه المنطقة التي جاء إليها غازيا ومحتلا، تعمل واشنطن بمساعدة أدواتها لدى المشيخات في الخليج، على تحسين صورة إسرائيل وتصويرها كالحمل الوديع، بغض النظر عن الإرهاب اليومي الذي ترتكبه بحق الفلسطينيين، والكثير من شعوب المنطقة العربية.
فقد اعتبر مبعوث الإدارة الأميركية لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط جاسون غرينبلات، أن إسرائيل «ضحية في نزاعها مع الفلسطينيين، إذ لم ترتكب أي أخطاء تجاههم خلال عقود النزاع» حسب تعبيره.
وقال غرينبلات في حديث لشبكة PBS الإخبارية الأميركية: «أعتقد أن إسرائيل ضحية وليست طرفا يتحمل المسؤولية وتعرضت لهجمات متكررة ولا تزال ، وزعم أنه لا يتذكر حتى حالة واحدة أخطأت فيها إسرائيل أو تجاوزت سلطتها، وحتى إذا كانت هناك أخطاء فإن تل أبيب تفعل كل ما بوسعها لإصلاحها»، وهذا يؤكد مجددا المساعي الأميركية الحثيثة على فرض وجود إسرائيل بالقوة تارة، وعبر التضليل ونشر الأكاذيب عن ماهية ذاك الكيان الغاصب تارة أخرى، والذي لم يجد صداه في المنطقة بعد سوى لدى الأنظمة المستعربة، التي تتماهى مع المشروع والمخططات الصهيونية والأميركية في المنطقة، حتى على حساب شعوبها.
وأعرب مبعوث ترامب عن معارضته لاستخدام مصطلح «المستوطنات» في تسمية التجمعات السكنية الإسرائيلية في الضفة الغربية وقال إنه يفضل مصطلح «البلدات والضواحي»، وأن الضفة ليست أراضي محتلة بل «أراض متنازع عليها» حسب تعبيره، وهذا أيضا يدل بشكل قاطع على المحاولات الأميركية المحمومة لشرعنة الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية الفلسطينية.
بالتوازي وفي إطار تسويق الأعراب لـ»صفقة القرن» الرامية لتصفية القضية الفلسطينية كشف غرينبلات على حسابه في «تويتر»، أن لقاء جمع بين وزيري خارجية النظام البحريني خالد بن أحمد، ونظيره لدى حكومة العدو الصهيوني يسرائيل كاتس في واشنطن.
ونشر غرينبلات في تغريدة صورة تجمع المسؤولين البحريني والإسرائيلي، وكتب: «تقدم رائع في واشنطن هذا الأسبوع لصالح إسرائيل والبحرين والمنطقة، يسرائيل كاتس وخالد بن أحمد تبادلا الحديث الودي في الاجتماع الوزاري لتعزيز الحرية الدينية في مبنى وزارة الخارجية الأميركية».
وأضاف ناقلا كلاما أدلى به وزير خارجية النظام البحريني: «عندما نقول إن إسرائيل جزء من الشرق الأوسط ، فهذا ليس بالأمر الجديد.. نحن بحاجة إلى مواصلة جهودنا للوصول إلى الإسرائيليين.. إنهم يريدون أيضا أن يرتاح بالهم على حياتهم وأجيال المستقبل» حسب كلامه، الأمر الذي يؤكد مدى انخراط المشيخات في تنفيذ المشروع الصهيوني لاستهداف المنطقة العربية برمتها.
كما نشر صحفي إسرائيلي يعمل في القناة الإسرائيلية الـ 13 صورة تجمع الوزيرين.
يشار إلى أن البحرين استضافت الشهر الماضي ورشة عمل أميركية حول الشق الاقتصادي من «صفقة القرن» تمهيدا لتصفية الحقوق الفلسطينية بالكامل، رغم مقاطعة فلسطين ومعظم الدول العربية لها.
ورفضت السلطة الفلسطينية بشكل قاطع «صفقة القرن» احتجاجا على سلسلة خطوات اتخذتها إدارة ترامب في السنوات الأخيرة، أهمها الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 19-7-2019
الرقم: 17028