على هاوية الإفلاس..

 

هي البادية السورية مجدداً، وتحديداً من التنف، أرادها الأميركي أن تكون مسرحاً لإعادة تعويم إرهابييه، فأعطى تعليماته بتجهيز 65 ألفاً من المرتزقة، ليكونوا قنابل موقوتة، ومفخخات بشرية يتم نشرها على الحدود السورية العراقية، وتكون تلك المنطقة جاهزة للاشتعال والانفجار بمجرد كبسة زر من يد مشغلها الأميركي، وبما يروي ظمأه الإجرامي، ومن معه في معسكر الحاقدين المهزومين.
أحد متزعمي إرهابيي (ميليشيا الحر) المدعو أبو أنس الحريري، جاهر علانية بما تخطط له القوات الأميركية المحتلة، وكشف أن 65 ألف إرهابي بصدد تلقي تدريبات جديدة في معسكرات خاصة أنشأتها أميركا لهذا الغرض، بهدف حماية القوات المحتلة وقاعدتها غير الشرعية في التنف، وبناء تشكيل إرهابي يتبع لغرفة عمليات (موك) والتي مقرها الأردن.
وهنا يمكننا الجزم بأنه بعد كل ما أقدمت عليه الولايات المتحدة الأميركية من حماقات سياسية ودبلوماسية، وحتى مجازر وجرائم بحق السوريين عبر أذرعها الإرهابية، وعبر اعتداءاتها على مواقع وثكنات الجيش العربي السوري، لا يمكننا بتاتاً أن نستغرب أي أسلوب إجرامي جديد تقدم عليه إدارة ترامب، لمداراة عجزها وفشلها على الأرض، فكلما فشل أحد سيناريوهاتها العدوانية يكون الآخر جاهزاً ومعداً للتنفيذ، والهدف دائماً محاولة تثبيت موطئ قدم احتلالي لها على الأرض السورية، وإطالة أمد الأزمة إلى القدر الذي تتوهم أن باستطاعتها تحقيق أجنداتها الخبيثة بالقوة والاحتلال، أو بالضغط والابتزاز.
غريب حال الإدارة الأميركية، فهي تسوق مزاعم وأكاذيب بأنها تريد نشر الأمان والسلام في العالم بأسره، ولكن على الأرض تقوم بعكس ذلك تماماً، فهي تنشر الإرهاب والخراب والدمار في كل مكان تتواجد فيه، وتدعي البراءة في وقت تمارس فيه اللصوصية والقرصنة الدولية، وتهدد بمجلس الأمن بينما هي تتصرف بأحادية غير شرعية، ومن دون موافقته، أو الرجوع إليه، وتنفذ ما تشاء من أعمال عسكرية عدوانية تزعم أنها بهدف محاربة الإرهاب، في الوقت الذي تؤكد فيه مذكرات واعترافات كبار سياسييها ومسؤوليها أن الإرهابيين ومتزعميهم هم مفرخات حضاناتها الاستخباراتية.
ترامب وإن مضى في غيّه، وأقدم على المزيد من الحماقات واستنسخ ما سبق من وصفات وصفاقات.. إلا أن إرهابييه في سورية مدحورون مهزومون، وفي باديتنا لن يرفرف إلا العلم السوري، وعلى أراضينا لن يبقى أي محتل، ومن أرادهم الأميركي أن يكونوا بيادقه التخريبية على الساحة السورية والعراقية لن يكونوا إلا المسمار الأخير في نعش مشروعه المتهالك، والمسألة مسألة وقت ليس إلا.
ريم صالح
التاريخ: الأربعاء 24-7-2019
رقم العدد : 17032

آخر الأخبار
"عبر الأطلسي "  تطلق " استعادة الأمل" .. دعم النظام الصحي في سوريا   " التأمينات " : نعمل على تطوير منظومة الحماية الاجتماعية   هل ينقذ الشرع سوريا من الفساد؟ حفر وتأهيل عشرات آبار مياه الشرب في درعا  كيف ستؤثر التعرفة الكهربائية على مخرجات الإنتاج الزراعي؟ بعد توقف لسنوات.. مستشفى كفر بطنا ينبض بالحياة من جديد مستثمرون: سوريا أرض الفرص والاستثمار مشاركة عربية ودولية فاعلة في"إعادة إعمار سوريا" بشراكات مستدامة ما لم تقله "رويترز".. الشرع يضبط الإيقاع داخل الدولة بلا استثناءات الرئيس الشرع يكافح الفساد ويطبق القانون على الجميع دون استثناء اجتماع باب الهوى ".. المحسوبيات والمصالح لا تبني دولة قوية البرلمان السوري.. حجر الأساس في بناء سوريا الجديدة ماهر المجذوب يعود إلى دمشق بمبادرة رائدة للكشف المبكر عن التوحد يد سعودية تبني.. ورؤية عربية موحدة: إعمار سوريا يبدأ من هنا بعد رفع تعرفة الكهرباء.. هل ستتحسن التغذية؟   بيع الكهرباء بأسعار منخفضة يشل قدرتها على التطوير والصيانة       عصمت عبسي: العشائر ترفض قسد وتطالب بالعودة إلى كنف الدولة    من الرهان إلى النهضة   دمشق تنام مبكرا.. فهل تنجح في إعادة هيكلة ليلها التجاري؟  تعرفة الكهرباء .. ضرورات الإصلاح والواقع المعاش