ثورة أون لاين -ديب علي حسن:
اليوم تكمل ميسلون تسعة وتسعينا عاما , ما يقارب القرن من الزمن , ومازال الدم على الشرفات , في كل هضبة وذرة رمل , يوسف العظمة الذي استل سيفه واستنهض الهمم , يعرف أن العين لا تقاوم المخرز , لكنه ومن معه كانوا الاستثناء كما الحال دائما وابدا , غورو القادم مدججا بكل صنوف السلاح , ظن أن الأمر نزهة , هكذا بدا له , ولكن حسابات الميدان غير ما ترسمه الأوها م .
مضى السوريون يصنعون تاريخهم البطولي ويرسمون درب الحرية والاستقلال , من الساحل إلى الشمال , إلى الشرق والجنوب , من صالح العلي إلى الأطرش والخراط والاشمر وهنانو وغيرهم ..
المعركة مازالت مستمرة ،صحيح أن اشكال الارهاب والاستعمار تغيرت , وتبدلت ,ولكن الصحيح أيضا أن إرادة السوريين أكثر مضاء وقوة وقدرة على المقارعة والثبات والنصر, الثمن غال وكبير , ولكن من قال إننا بخلنا بالأرواح ..
بالتضحيات نرسم درب الجلاء الأكبر ونمضي قدما إلى حيث الاهداف الكبرى و ولايمكن لأي قوة مهما عتت أن تكون قادرة على انتزاع الكرامة والسيادة , سيمر قرن وقرون وتتراكم التجارب النضالية , والنهايات يرسمها الدم السوري , يرسمها نصرا مؤزرا , قد نكبو بمعركة ما ’ ولكننا واثقون من النصر الأكيد والزمن القادم كما كان الماضي دليل وشاهد على أن النهايات يرسمها السوريون .