في السكة ولكن..

 

 

قد لا يبدو اكتشافاً أو جديداً إذا ما قلنا إن توسيع حلقة العمل الخدمي والاقتصادي والاستثماري لتتجاوز مساحة الإدارات المركزية وتصل لأصغر منطقة أو قرية على خريطة سورية من أولويات المرحلة الحالية وللحقيقة كل مرحلة بما يؤدي لإحداث نقلة نوعية أو انتفاضة حقيقية في عمل وأداء مجالس محلية وبلديات أغلبها يعيش سباتاً على صعيد العمل والإنجاز همهم تحقيق المكاسب ومصالح البعض الضيقة متناسون الصالح العام وهو ما جعلها بيئة خصبة لانتشار الفساد.
وعندما نؤكد على منطقة أو قرية معينة تعيش حالة من الركود في مختلف المجالات رغم تمتعها كما أغلب المناطق على امتداد الجغرافية السورية بمزايا ومقومات متنوعة مهملة يمكن بحال توظيفها أن تحولها لمنطقة تنموية بقيمة مضافة تنعكس خيراً ونمواً عليها وعلى سكانها فهذا لأن تلك المناطق وغيرها كانت ومنذ سنوات على قائمة جداول اجتماعات المعنين واتخمت كلاماً ووعوداً لم يصل كما العادة أغلبها لمرحلة الترجمة العملية على أرض الواقع والدليل الأكثر سطوعاً هنا تمثل في ترك آلاف الشباب والشابات لقراهم بحثاً عن فرص عمل هي متوافرة وبكثرة وتنتظر فقط من يوجه بوصلة العمل والإنتاج والاستثمار نحوها لتتحول لمشاريع وبرامج سياحية وصناعية واقتصادية وزراعية وغيرها الكثير للنهوض بواقعها ومستوى معيشة سكانها والأهم أن ينقلها لمرحلة تأمين مواردها الذاتية.
واستذكر هنا قبل نحو عامين لقاء نشر في جريدة «الثورة» مع وزير السياحة السابق محوره تركز على توجه الوزارة لإقامة ملتقى لاستثمار المقومات الكثيرة المتوفرة في غالبية الوحدات الإدارية وتوجيهها لإقامة مشاريع سياحية تنموية تسهم في تحسين مستوى الخدمات في مجالس المدن، بقي هذا الملتقى في أدراج الوزارة ولم يجد سبيله للتنفيذ إلا عبر مبادرات خجولة نتائجها لا تزال محدودة جدا، وقبله كان الحديث الطويل عن تنمية المنطقة الشرقية وغيرها الكثير من الأفكار التي بقيت حبراً على ورق.
لذلك لا يمكن أن ننظر للاجتماع الذي احتضنته قاعة مجلس الوزراء أمس وأطلقت من خلاله سلسلة مشاريع تنموية ستشمل تباعا مختلف المحافظات السورية إلا من باب اليقظة المتأخرة ولكن في الوقت المناسب الذي بات يتطلب تكامل الجهود والعمل والروى من الجميع لتسير في سكتها الصحيحة والمطلوبة خاصة إذا ما كانت دعائمها متينة ويسرت لها كل مقومات ديمومتها ونتائجها كي تضطلع المجالس المحلية بدورها الحقيقي والمؤثر في مناطقها وضمان حصاد ثمار هذا المشروع مرهون بالمتابعة والتقييم والمحاسبة لأي مقصر.

 

هناء ديب

التاريخ: الخميس 25-7-2019
رقم العدد : 17033

آخر الأخبار
دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي