الجيش يوسع نطاق عملياته ويستهدف مواقع انتشار الإرهابيين بمحيط بلدات اللطامنة وكفرزيتا والسرمانية… موسكو: الغرب يسعى للحفاظ على الإرهابيين في إدلب.. ويغطي استفزازاتهم سياسياً
رغم فشل كل المخططات العدوانية في استهداف سورية وشعبها إلا أن رعاة الحرب الإرهابية ما زالوا يراهنون على ما تبقى من تنظيماتهم الإجرامية المرتزقة للإيغال أكثر في سفك دم الشعب السوري, ولكن الانجازات الناجحة التي يحققها الجيش العربي السوري تؤكد أن لا تراجع حتى القضاء نهائيا على تلك التنظيمات الإرهابية، حيث واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها على مواقع وخطوط إمداد المجموعات الإرهابية ومحاور تحركهم بريف حماة الشمالي ردا على خروقاتها وانتهاكاتها لاتفاق منطقة خفض التصعيد، في وقت جددت فيه روسيا تأكيدها على أن الغرب يسعى للحفاظ على الإرهابيين في ادلب لاستخدامهم ضد الحكومة السورية.
وفي التفاصيل: أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الدول الغربية في مجلس الأمن تسعى إلى الحفاظ على الجيب الإرهابي في إدلب لاستخدامه ضد الحكومة السورية.
وقال نيبينزيا في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس: يمثل الحفاظ على الجيب الإرهابي في إدلب هدفا أساسيا يسعى إلى تحقيقه شركاؤنا الغربيون، معتبرا أن الغرب بحاجة إلى بقاء الوجود الإرهابي في إدلب لاستخدامه مستقبلا بهدف محاربة الحكومة السورية الشرعية.
وأضاف المندوب الروسي: الشيء نفسه حدث كل مرة عندما اقترب أي جيب إرهابي جديد من نهايته في سورية، وهذا ما حصل للوضع حول الجانب الشرقي من حلب، والغوطة الشرقية، والآن تضرب الماكينة الدعائية كل أسلحتها بسبب الأوضاع في إدلب.
وأكد نيبنزيا أن روسيا ستواصل عملها في إطار مذكرة سوتشي المبرمة، في 17 أيلول 2018، مع النظام التركي لتسوية الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، مضيفا: ندعو إلى عدم عرقلة جهودنا من خلال خلق تغطية سياسية للإرهابيين واستفزازاتهم.
ونفى نيبينزيا الاتهامات الموجهة إلى روسيا بشن غارات على مستشفيات ومدارس في سورية، مشددا على أن التقارير حول ذلك كاذبة، داعيا الأمم المتحدة والوكالات المعنية إلى عدم الإسراع في نشر معلومات غير دقيقة حول ضحايا الأعمال القتالية والسعي لأخذ المعطيات من مصادر غير مسيسة.
وفي الميدان واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها على مواقع وخطوط إمداد المجموعات الإرهابية ومحاور تحركهم بريف حماة الشمالي ردا على خروقاتها وانتهاكاتها لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
وتواصل وحدات الجيش تصديها لخروقات التنظيمات الإرهابية التي تتبع معظمها لـ «جبهة النصرة» وتكبدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد وذلك ردا على اعتداءات الإرهابيين المتكررة على القرى البلدات والمدن الآمنة على أطراف منطقة خفض التصعيد بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي والنقاط العسكرية التي تحمي المدنيين هناك.
وذكر التلفزيون العربي السوري نقلا عن مراسل الأخبار بأن وحدات من الجيش وبعد تطهيرها بلدتي تل ملح والجبين من إرهابيي «جبهة النصرة» وسعت نطاق عملياتها عبر توجيه ضربات صاروخية ومدفعية مركزة على نقاط انتشارهم في منطقة محيط بلدتي اللطامنة وكفرزيتا أسفرت عن تدمير عتاد ومنصات إطلاق صواريخ كان الإرهابيون يستخدمونها في اعتداءاتهم على النقاط العسكرية للجيش والمناطق الآمنة المجاورة.
وكانت وحدات الجيش استعادت أمس الأول السيطرة الكاملة على بلدتي تل ملح والجبين بعد معارك وعمليات نوعية أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم وآلياتهم.
ولفت التلفزيون إلى أن ضربات الجيش طالت تحركات لإرهابيي «الحزب التركستاني» في منطقة السرمانية في أقصى الريف الشمالي الغربي أسفرت عن تكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد.
وتنتشر في ريف حماة الشمالي وادلب تنظيمات إرهابية تضم في صفوفها إرهابيين من جنسيات أجنبية تسللوا عبر الحدود التركية وتتخذ من المدنيين دروعا بشرية فضلا عن تخزين الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة في منازل الأهالي وإقامة التحصينات الهندسية في أراضيهم الزراعية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 31-7-2019
رقم العدد : 17038