ملاحم بطولية وقصص من ساحات المعارك كان الجندي العربي السوري صانعها حين قاتل فيضانات الإرهاب من جهات الأرض الأربعة التي اتخذت أشكالاً ومسميات عدة مثل ( جبهة النصرة) و(داعش) و(أحرار الشام) و(فيلق الرحمن) و(جيش الإسلام) وغيرها وهدفها الوحيد تدمير مقومات الدولة خدمة للعدو الإسرائيلي والولايات المتحدة والأنظمة الإقليمية الداعمة للإرهاب.
في السنة الماضية مع ذكرى التأسيس رفعت رايات النصر فوق مدينة دير الزور التي حاصرها تنظيم (داعش) لأكثر من ثلاث سنوات وإعادة الحياة لحقول وادي الفرات العظيم وصولاً إلى مطار أبو الضهور ومحيطه في إدلب والبادية السورية وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي والغوطتين الشرقية والغربية ودرعا والقنيطرة ورجال الجيش ديدنهم وزادهم اليومي هو التقدم إلى الأمام حتى تحرير آخر شبر من وطن العزة والكبرياء.
اليوم ينتظر السوريون الهدية الأكبر من الجندي العربي السوري وهي تحرير إدلب والجزيرة السورية وإخراج الاحتلاليين التركي والأميركي وليس ذلك بعيد عن الجيش العربي السوري الذي تمتد خبرته المكتسبة من كل الحروب التي خاضها دفاعاً عن الوطن ابتداء من حرب تشرين التحريرية وحرب الاستنزاف والتصدي للاجتياح الإسرائيلي للبنان وصولاً إلى سنوات من مقارعة الإرهاب التكفيري حتى يومنا هذا.
أكثر من ثماني سنوات ونصف من الحرب العدوانية على سورية لم تستطع تغيير العقيدة الوطنية للجيش العربي السوري فالجولان كان ولا يزال في قلب سورية وعاصمة النضال الوطني حتى تحريره من براثن العدو الصهيوني ومهما حاول الأعداء حرف المسار في عدوان مباشر أو بالنيابة من خلال التنظيمات الإرهابية فسيبقى الوطن مسيّجاً بسواعد رجال القوات المسلحة الذين عاهدوا فصدقوا العهد.. عيونهم على أبناء الوطن يدافعون عنهم ضد الإرهاب وقلوبهم تنبض في الجولان المحتل وفلسطين السليبة.
التاريخ: الخميس 1-8-2019
رقم العدد : 17039