استكمالاً لأطر التعاون الاقتصادي بين الجانبين السوري والإيراني وتحديداً في مجال قطاع التأمين وقعت هيئة الإشراف على التأمين ممثلة بمديرها العام المهندس سامر العش عن الجانب السوري مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال التأمين مع مؤسسة التأمين المركزية في الجهورية الإسلامية الإيرانية ممثلة بمديرها الدكتور غلا مرضا سليماني.
مذكرة التفاهم التي تم توقيعها أمس في مبنى هيئة الإشراف على التأمين تهدف إلى تعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين انطلاقاً من ضرورة التعاون التقني والتخصصي في مجال التأمين إضافة لتسهيل الإجراءات الهادفة لتأسيس شركات التأمين وإعادة التأمين والفروع والوكالات ومكاتب الاتصال وفق القوانين والأنظمة المحلية السارية في كلا البلدين.
وبحسب بنود المذكرة يقوم الفريقان بتسهيل عمليات الاستثمار في شركات التأمين وإعادة التأمين في كل أنواع صناديق التأمين وتبادل الخبرات في مجال حسابات التأمين وتطبيقاته ونمو وتطوّر التأمين على الحياة، وتطبيق تكنولوجيا المعلومات على طرق صناعة التأمين وطرق استثمار موارد التمويل واحتياطات التأمين وطرق المراقبة من قبل سلطات الإشراف على التأمين.
كما يتعاون الفريقان في مجال إعادة التأمين وتسهيل التأمين البحري وتقديم التغطية التأمينية للشحن العابر.
بالمقابل سيعد الفريقان خطة عملية لتنفيذ مذكرة التفاهم خلال ثلاثة أشهر من تاريخ توقيعها قبل دخولها حيّز التنفيذ اعتباراً من تاريخ توقيعها حيث ستكون سارية لمدة خمس سنوات تجدد تلقائياً لمدة مماثلة.
وفي هذا السياق قال مدير مؤسسة التأمين المركزية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور غلا مرضا سليماني إن مذكرة التفاهم هي بوابة العبور لفتح آفاق التعاون في مجال التأمين وتحديداً إعادة التأمين كون السوق السورية واعدة ويمكن تأسيس شركات تأمين مشتركة سورية ـ إيرانية لتغطية العديد من المنتجات التأمينية.
ولفت إلى أن حجم سوق التأمين في ايران يصل إلى 5 مليارات دولار، وهناك تجربة ناجحة في مجال التأمين الإلزامي على المنازل يمكن أن يستفيد منها السوق التأميني في سورية لا سيما في فترة ما بعد الحرب.
وأضاف إن شركات التأمين الإيرانية موجودة بشكل واسع في الإمارات ومسقط ولندن وأذريبجان والعراق.
من جهته قدم مدير عام هيئة الإشراف على التأمين المهندس سامر العش عرضاً مفصلاً عن قطاع التأمين في سورية وعمل الهيئة التي أحدثت بالمرسوم رقم 68 لعام 2004 الذي أتاح إنجاز بيئة تشريعية مناسبة لعمل شركات التأمين.
وأضاف العش إن السوق التأميني السوري تطوّر بشكل ملحوظ وحقق نتائج إيجابية لجهة أحجام وأقساط التأمين لمختلف القطاعات التأمينية، وكغيره من القطاعات الاقتصادية تضرّر نتيجة الحرب لا سيما بعد فرض العقوبات الاقتصادية على هذا القطاع.
ولفت إلى اهتمام الحكومة بتأسيس شركات تأمين جديدة لا سيما من الدول الصديقة ومنها إيران التي ساندت سورية خلال مرحلة الحرب والتي ستكون حافزاً مشجعاً ومدخلاً لشركات تأمين روسية وصينية للدخول في السوق السورية.
دمشق – ميساء العلي
التاريخ: الثلاثاء 6-8-2019
رقم العدد : 17042