حين تحاك الخيوط الوترية لتبدع لوحات فنية ذات معانٍ تلامس وجدان ناظريها, لتُهدى لأنبل البشر, يطل علينا الفنان نهاد العيسى الذي أتقن فنسج بشغف روحه وإبداع يديه وعمق أحاسيسه معرضاً فنياً لأول مرة بمناسبة عيد الجيش والذي أقيم في مركز ثقافي كفرسوسة.
حدثنا الفنان نهاد العيسى عن فن الخيوط الوترية الذي انتشر في القرن السابع والثامن عشر, وكان قد استُخدم لكتابة الآيات القرآنية وتزيين قصور السلاطين.ثم دخل إلى بلاد الشام على يد البعثات التبشيرية, وبدأ يُدرس كفنّ مستقل في المنظمات الشبابية والحركات الكشفية.
حيث تعلم مبادئه في اتحاد شبيبة الثورة في السبعينات من القرن الماضي, وحين انتشرت وسائل التواصل الاجتماعي توفرت امكانيات وآفاق أكبر في تطوير هذا الفن.
تابع العيسى.. جاءت فكرة المعرض من تجربة إقامة معرض سابق في محافظة درعا برعاية السيد المحافظ وأمين فرع الحزب ومطران حوران وجبل العرب.. في بلدة خبب احتفالاً بعيد الشهداء, حيث لاقى نجاحاً كبيراً ما شجعني للاستمرار بإقامة هكذا معارض, إضافة إلى الدور الهام للمراكز الثقافية الراعية لهذا النوع من الفنون.
أكد العيسى أن هذا النوع من الفنون لم يسبق له مثيل بتاريخ القطر, فهذه المرة هي الأولى من نوعها التي يقام بها معرض لهذا النوع من الفنون, يعتمد على تقنية استخدام الخيط والخشبة والمسمار وتشكيل الرسومات من خلال التفاف و جدل الخيط, فالعمل مضنٍ جداً على الصعيد الفكري الجسدي والمادي ويحتاج إلى صبرٍ كبيرٍ, فإحدى لوحاته احتاجت إلى ٣٠٠٠ مسمار بمسافة ١سم وارتفاع ١سم, حيث استغرق في تثبيت المسامير مدة أسبوع كامل مع العمل المتواصل.
يرى العيسى أن الفن أحد أوجه المجتمع, فهو يعكس التاريخ والواقع, فمناسبة المعرض هي احتفالنا بعيد جيشنا العظيم عيد جند الله على الارض الذين سطّروا أروع ملاحم البطولة ضد المعتدين على أرض الوطن الحبيب فكانوا سياج الوطن ودرعه المنيع ونحن نتبارك بأن نقيم معرضنا ونقدم جهدنا المتواضع تكريماً لسواعدهم السمر ودمائهم الطاهرة.
نوّه العيسى أنه أقام عدداً من المعارض كان آخرها بعد مهرجان اليراع الثقافي بمدينة جرمانا, معرض الشهداء بقرية خبب بمحافظة درعا في ٤ أيار ٢٠١٩, لتكريم شهداء خبب بشكل خاص وشهداء الجيش بشكل عام, حيث فازت مزهرية الحذاء العسكري للشهيد بمسابقة المنتديات..
نوار حيدر
التاريخ: الخميس 8-8-2019
الرقم: 17044