يمول ويدعم الجماعات الإرهابية في أماكن عدة.. تقارير حقوقية: إرهاب النظام السعودي وجرائمه المخفية يسبب كوارث إنسانية

لم يتوقف إرهاب النظام السعودي على الخارج، والذي دعم عبره التكفير الوهابي في سورية والعراق وليبيا واليمن وغيرها من الدول، لكن ذاك النظام انتهج خلال السنوات الماضية سياسة الإرهاب ضد مواطنيه من المفكرين والحقوقيين والنشطاء السياسيين في الداخل، ولقد توسّع هذا النهج بشكل كبير منذ تولي محمد بن سلمان زمام السلطة في السعودية وقيامه بتطبيق نظامه الأمني الجديد في العديد من مدن البلاد.
تقارير حقوقية كثيرة أكدت أنه في السنوات الأخيرة، شن النظام السعودي هجوماً واسعاً على جميع أولئك الذين لا يقبلون سياسات من يسمى بولي العهد وتمّ القبض على عدد من الناشطين السعوديين في مجال حقوق الإنسان والإعلام والدين، بمن فيهم الشيخ سلمان العودة وسفر الحوالي وعلي العامري ومحمد موسى الشريف وعلي عمر بادحدح وعادل بانعمة وإدريس أبكر وخالد العجمي وعبد المحسن الأحمد وغيرهم الكثير، كما قام بن سلمان باختطاف واغتيال الصحفي جمال خاشقجي وغيره من المعارضين السياسيين.
وتوضح التقارير أن النظام السعودي لم يكتف بهذه الجرائم، بل إنه يحاول القيام باختطاف المعارضين له والمقيمين في الغرب وجرّهم إلى السعودية، كما لم يقتصر إرهاب الدولة السعودية على المواطنين العاديين فحسب، بل يشمل أيضاً الأمراء المنتقدين لبن سلمان، وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، تمّ اعتقال ثلاثة أمراء سعوديين يعيشون في أوروبا، كانوا ينتقدون بشدة سياسات السعودية وهناك تقديرات تفيد بأن هؤلاء الأشخاص إما اختُطفوا أو نُقلوا إلى السعودية بشكل سري، ومع ذلك، لا توجد حتى الآن أخبار واضحة وصريحة عنهم وأولئك الأمراء السعوديون هم سلطان بن تركي بن عبد العزيز وتركي بن بندر آل سعود وسعود بن سيف النصر.
وأضافت التقارير أن الجماعات الإرهابية بحاجة ماسة إلى التمويل والدعم اللوجستي، وبالطبع الدعم السياسي لتحقيق أهدافها، وبشكل أساسي لا يمكن للمجموعة الإرهابية البقاء على قيد الحياة دون دعم من أجهزة الاستخبارات في أي بلد.
وعليه فإن النظام السعودي قام في العقود الأخيرة، بتقديم الكثير من الدعم المالي للجماعات الإرهابية وذلك من أجل استغلالها للقيام بأعمال إرهابية بما يتماشى مع سياسة النظام السعودي ومصالحه الخارجية.
وأشارت التقارير إلى أن الأعمال التي يرتكبها النظام السعودي في حربه على اليمن أكثر أنواع الجرائم الإرهابية بشاعة في العالم ولقد تسبّبت في حدوث أكبر كارثة إنسانية في قرننا الحالي، منوهة بأنه منذ عام 1933، عندما أصبحت معظم مناطق شبه الجزيرة العربية تحت سيطرة أسرة آل سعود، شهدت بعض المناطق القمع والتمييز وعدم المساواة من قبل النظام السعودي نتيجة الاختلاف في المعتقدات، وهو ما أدى لقيام تظاهرات واحتجاجات مناهضة للنظام السعودي، نتيجة وضعهم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وأداء النظام، وقد عبّروا مراراً وتكراراً عن احتجاجهم بأشكال مختلفة، لكن استجابة الحكومة السعودية لكل هذه المطالب المشروعة، كانت عبارة عن الاستعانة بسياسة القبضة الحديدية والسجن والقمع وإعدام المتظاهرين.
وأضافت التقارير إذا تجاهلنا دور حكومة أميركا في إدارة حادثة الحادي عشر من ايلول الإرهابية، فإنه يمكن القول بأن جميع الإرهابيين الذين شاركوا في الكثير من الأحداث العالمية الأخيرة منذ أحداث 11 أيلول كانوا إما مواطنين سعوديين أو تم تربيتهم وتعليمهم في المدارس التي تموّلها الحكومة السعودية، وكان هذا واضحاً في تقرير أصدره الكونغرس الأميركي مؤخراً عن تورّط السعودية في الحادثة.
وفي هذا الإطار يعتقد العديد من المحللين أن تصرفات بن سلمان تنبع من مخاوفه بشأن فقدان منصبه كولي للعهد في البلاد وذلك لأنه وصل إلى هذا المنصب بسرعة كبيرة وكان في السابق أميراً عادياً داخل الأسرة السعودية الحاكمة.

وكالات – الثورة:
التاريخ: السبت 10-8-2019
الرقم: 17046

 

آخر الأخبار
عودة 70 بالمئة من التغذية الكهربائية لمدينة جبلة وقفة تضامنية لأهالٍ من درعا البلد مع غزة "الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة مدمر بالكامل  تعزيز استقرار الكهرباء في درعا لتشغيل محطات ضخ المياه الرئيس الشرع يصدر حزمة مراسيم.. تعيينات جديدة وإلغاء قرارات وإحداث مؤسسات  انتخابات مجلس الشعب محطة فارقة في مستقبل سوريا  مرسوم رئاسي باعتماد جامعة إدلب.. خطوة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي   ترامب يمدد الطوارئ المتعلقة بسوريا لعام إضافي.. إبقاء العقوبات ومواصلة الضغط  الدوري الأوروبي.. خسارة مفاجئة لروما ونوتنغهام فوريست تكريم وزير التربية للطالب مازن فندي.. إنجاز فردي ورسالة وطنية  الوحدة يُودّع سلة الأندية العربية  فوز هومنتمن على الأهلي حلب في سلة الناشئين هالاند يُحطّم الأرقام مجدداً هل يتواجد ميسي في حفل زفاف كريستيانو وجورجينا؟ إحصائية كارثية لأموريم مع مانشستر يونايتد الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض