بيلوسي تندد بالوضع غير الإنساني والمعيب على حدود بلادها.. منظمة العفو الدولية تحذر من السفر إلى أميركا بسبب تزايد جرائم الكراهية
أمام تزايد حوادث العنف باستخدام الأسلحة النارية نتيجة الخطاب العنصري التحريضي للرئيس الأميركي دونالد ترامب حذرت منظمة العفو الدولية من السفر إلى أميركا وطالبت بتوخي أقصى درجات الحيطة عند السفر إليها.
المنظمة الدولية أصدرت تحذيراً قالت فيه: إنه يجب أن يظل المسافرون إلى الولايات المتحدة حذرين من أن البلاد لا تحمي بشكل مناسب حق الناس في أن يكونوا آمنين، مشيرة إلى أن انتشار العنف إلى حد يمكن اعتباره أزمة بالنسبة لحقوق الإنسان.
وشهدت الولايات المتحدة مؤخراً ثلاث حوادث إطلاق نار، كان أولها في مركز وولمارت التجاري بمدينة آل باسو بولاية تكساس الذي يقصده خصوصاً من هم من أصل إسباني ومكسيكي، تلاه هجومان آخران من نفس النوع أحدهما في منطقة دايتون بولاية أوهايو الأميركية والآخر في حديقة دوغلاس بمدينة شيكاغو وأدت إلى سقوط العشرات من الضحايا.
ووفقاً للتحذير.. فإن العنف المتزايد باستخدام الأسلحة النارية و جرائم الكراهية بما في ذلك العنصرية والتمييز مع تسليط الضوء على أن عرق المسافر أو بلد المنشأ أو الخلفية العرقية قد تعرضهم لخطر أكبر بعد الهجمات الأخيرة المرتبطة بالإيديولوجية المرتبطة بتفوق البيض.
وأشار التحذير إلى تعرض جميع جوانب الحياة في أميركا للخطر بطريقة مرعبة عن طريق الوصول غير المقيد إلى الأسلحة النارية دون تنظيم شامل وموحد لحيازتها واستخدامها من خلال إعطاء الأولوية لملكية السلاح على حقوق الإنسان الأساسية.
واعتبر البيان أن الحكومة الأميركية تفشل عمداً ومنهجياً على مستويات متعددة وتتجاهل التزاماتها الدولية لحماية حقوق الناس وسلامتهم.
يشار إلى أن الولايات المتحدة شهدت ارتفاعاً كبيراً في حوادث إطلاق النار وأعمال العنف منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عام 2017 فيما يعزو محللون ذلك إلى الخطاب العنصري التحريضي لترامب والذي يعزز الانقسامات والتمييز العنصري في المجتمع الأميركي.
بموازاة ذلك نددت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بوضع آلاف المهاجرين على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، ووصفته بأنه «معيب وغير إنساني» خلال زيارة قامت بها إلى غواتيمالا.
وقالت بيلوسي خلال مؤتمر صحافي في العاصمة غواتيمالا أمس: لتكن الأمور واضحة، ما يجري على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة معيب.
وتابعت بيلوسي الديموقراطية التي تعد من أشدّ معارضي سياسة الرئيس دونالد ترامب في مجال الهجرة، أن المهاجرين يعاملون بطريقة غير إنسانية تخالف القيم الأميركية على حد قولها.
وتهدف جولة بيلوسي التي تتوجه بعد غواتيمالا إلى السلفادور ثم هوندوراس إلى التثبت مما إذا كانت غواتيمالا قادرة على استقبال مهاجرين في إطار اتفاق تم التوصل إليه في نهاية تموز مع الولايات المتحدة.
وهذا الاتفاق حول حق اللجوء يجعل من غواتيمالا بلدا ثالثا آمنا يتحتم على طالبي اللجوء أن يقوموا فيه بالخطوات الأولى لطلب اللجوء.
وأثار توقيع الاتفاق احتجاجات في غواتيمالا حيث رأى معارضون ومنظمات غير حكومية أن هذا البلد الذي يعيش 60% من سكانه دون عتبة الفقر لن يكون قادرا على استقبال اللاجئين الساعين للوصول إلى الولايات المتحدة بشكل لائق كما ينص عليه.
وكالات – الثورة:
التاريخ: السبت 10-8-2019
الرقم: 17046