في ظل التعقيدات الحاصلة التي تخيم بظلالها على ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تشير التوقعات إلى أن السيناريو المرجح هو خروج بريطانيا من دون اتفاق، فالوقت لا يسمح بفتح باب المفاوضات على اتفاق جديد مع الجانب الأوروبي، فضلا على أنه من المستبعد أن يقدم الاتحاد الأوروبي تنازلات إضافية لبريطانيا في بنود الاتفاق.
وفي هذا السياق دعا رئيس الوزراء البريطاني بوریس جونسون نواب مجلس العموم إلى عدم عرقلة مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ودعم خطته لإنهاء عضوية البلاد في الاتحاد نهاية اشرين الأول القادم.
وأكد جونسون في تصریح صحفي أمس أنه على السیاسیین والنواب الالتزام بنتائج استفتاء حزيران 2016، والعمل على ضمان خروج بریطانیا من التكتل الأوروبي في 31 تشرين الأول المقبل.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أن نواب البرلمان تعهدوا مرارا وتكرارا باحترام نتائج الاستفتاء، ولذلك تقع على عاتقهم مسؤولیة أخلاقیة بتنفیذ رأي الأغلبیة، لافتا إلى أن حكومته ستعمل على تنفیذ خطة الخروج في وقتها المحدد مهما كانت الظروف.
وكان نواب مجلس العموم بمختلف توجهاتهم السیاسیة قد صوتوا في ثلاث مناسبات مختلفة، ضد اتفاق الخروج الذي اعتمدته رئیسة الوزراء السابقة تیریزا ماي ما أدى إلى تأجیل «بریكست» في مناسبتین، الأولى في 29 من آذار الماضي، والثانیة في 12 نيسان المنصرم.
وأكد جونسون منذ تنصيبه أن المهمة الأولى لحكومته تكمن في تنفیذ خطة «بریكست» والخروج بنهاية تشرين الأول سواء قبل الأوروبیون إعادة التفاوض حول الاتفاق أو رفضوا.
ویتوقع الخبراء أن یلجأ النواب المحافظون بالتحالف مع نواب المعارضة إلى تنظیم تصویت بسحب الثقة من الحكومة إذا أصر رئیس الوزراء على الخروج دون اتفاق.
بدوره قال وزير المالية البريطاني ساجد جاويد إنه كان راغبا في إتمام اتفاق معقول مع الاتحاد الأوروبي، ولكن في حالة تعذر ذلك فإن «بريكست» دون اتفاق أمر لا يخيفه.
وكالات – الثورة:
التاريخ: السبت 10-8-2019
الرقم: 17046