استدعت مستشار السفارة الأميركية احتجاجاً على دوره التحريضي.. موسكو: سنتخذ إجراءات جوابية لضمان أمننا في حال نشرت واشنطن صواريخ قصيرة ومتوسطة
أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية عن عزم موسكو اتخاذ الإجراءات الجوابية المناسبة لضمان أمنها في حال قامت الولايات المتحدة بتصنيع ونشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وقالت إن روسيا ستتخذ إجراءات شاملة لضمان أمنها في حال إقدام الولايات المتحدة على هذه الخطوات.
ونقلت وكالة نوفوستي عن زاخاروفا قولها للصحفيين أمس: وفقا لتعليمات الرئيس فلاديمير بوتين تقوم وزارة الخارجية الروسية والإدارات الأخرى المختصة بمراقبة تصرفات الولايات المتحدة بهذا الشأن عن كثب وفي حال قامت الأخيرة بتطوير وإنتاج ونشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى سنتخذ إجراءات جوابية للحفاظ على أمن روسيا.
وجددت زاخاروفا تعهد موسكو بعدم نشر صواريخها من هذا النوع إلا في حال قامت واشنطن بذلك داعية الأخيرة إلى تقديم التعهد ذاته.
وقالت زاخاروفا: من جديد ندعو واشنطن وحلفاءها إلى ممارسة نهج مسؤول والانضمام إلى عملية تعليق نشر هذه الأسلحة بما يعزز إمكانية التنبؤ في المجالين السياسي والعسكري.
وأعادت المتحدثة إلى الأذهان إعلان الرئيس الروسي التزاما أحاديا بعدم نشر الصواريخ التي نصت عليها المعاهدة طالما لم تظهر أسلحة أميركية من هذا النوع.
وكانت روسيا دعت في وقت سابق واشنطن إلى الامتناع عن خططها لنشر هذه الصواريخ الممنوعة بموجب اتفاقية حظر الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى الموقعة بين الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة عام1987 والتي انسحبت واشنطن منها رسميا في الثاني من الشهر الجاري.
إلى ذلك استدعت وزارة الخارجية الروسية أمس مستشار السفارة الأميركية في روسيا على خلفية نشر خط سير تجمع غير مصرح به في العاصمة موسكو على موقع البعثة الدبلوماسية الأميركية.
وجاء في بيان للخارجية الروسية نقلته وكالة سبوتنيك: تم اليوم /أمس/ استدعاء مستشار السفارة الأميركية في موسكو تيم ريتشاردسون وتقديم احتجاج على نشر إدارة الشؤون القنصلية التابعة للخارجية الأميركية على حسابها في تويتر والبعثة الدبلوماسية الأميركية في روسيا على موقعها الرسمي قبل المظاهرة غير المرخص لها التي نظمت في العاصمة موسكو في الثالث من آب الجاري خريطة تظهر مسار الحملة الاحتجاجية.
وشددت الخارجية الروسية على أنها تعتبر نشر الجانب الأميركي هذه الخريطة تحريضا للمواطنين على المشاركة في الحملة ما يمثل محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا.
وفي وقت سابق أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مقابلة على قناة «روسيا 1» التلفزيونية أن الوزارة ستقدم إلى السلطات الأميركية والألمانية معلومات حول كيفية تدخل مسؤوليهم الدبلوماسيين ووسائل إعلامهم في الشؤون الداخلية لروسيا عند تغطية مظاهرات غير مرخصة في موسكو. وتأخذ موسكو على السفارة الأميركية أنها نشرت على موقعها في شبكة الإنترنت وحسابها في تويتر، معلومات تتعلق بتظاهرة غير مرخصة، ودعت هذه الرسائل المواطنين الأميركيين في روسيا الى تجنب المنطقة وحمل خريطة عن الطرق التي ستسلكها التظاهرة. واتهمت وزارة الخارجية الروسية السفارة الأميركية بالقيام بـ «دعاية تدعو الى المشاركة» في التظاهرة و بـ «محاولة التدخل في الشؤون الداخلية» للبلاد.
وكانت روسيا قد استدعت دبلوماسيا ألمانيا أول أمس للتنديد بما اعتبرته دعوات مباشرة للتظاهر وجهتها قناة دويتشه فيله الألمانية على شبكات التواصل الاجتماعي، وانتقدت الدبلوماسية الروسية في هذا المجال ايضا تدخلا وانتهاكا للمعايير والأخلاقيات الصحفية.
وكالات – الثورة:
التاريخ: السبت 10-8-2019
الرقم: 17046