المفارقة الأولى أنه يوم الأحد الماضي ومع استقالة اتحاد كرة القدم، وُجهت الدعوات للإعلام لحضور مؤتمر صحفي دعا إليه رئيس الاتحاد الرياضي العام السيد موفق جمعة للتعليق على الاستقالة. ورغم أنه كما قيل مؤتمر صحفي، إلا أن السيد جمعة أنهى كلامه حول الاستقالة بعد أن بدا وكأنه يتلو بياناً، أنهى الكلام بقوله : لا أسئلة، وانتهى الأمر وغادر قاعة المؤتمرات في مقر اتحاد الكرة؟!
إذاً إذا كان الأمر مجرد تلاوة قرار الاستقالة وبيان إلى أين ستؤول الأمور، لماذا دعوتم الإعلام إلى ما قيل إنه مؤتمر صحفي وهو لم يكن كذلك؟! ألم يكن كافياً إصدار بيان بهذا الشأن؟ وما الغاية من جمع الإعلام دون أن يسمح له ولو بسؤال واحد؟!
المفارقة الثانية أن رئيس الاتحاد الرياضي أيضاً قال في لقاء مع عدد من كوادر القنيطرة مؤخراً أن أبطال وبطلات المنتخبات الوطنية اعتلوا منصات التتويج في مختلف البطولات والدورات التي أقيمت بكل أنحاء العالم، فحصدوا أكثر من 2300 ميدالية منذ العام 2011. هذا الكلام دفع الكثيرين للسؤال : عن أي بطولات ومنصات تتويج يتحدثون؟ وهل يوجد لدينا بطل حقيقي وعالمي إلا مجد غزال؟!
وإذا كنا مخطئين فإننا نرجو أن يصدر الاتحاد الرياضي بياناً بلائحة الميداليات مفصّلة ، لنعرف الفائزين وفي أي بطولة وكم عدد المشاركين؟! إذ ليست كل مشاركة يمكن أن نقول عنها قيّمة وكبيرة وعالمية، أليس كذلك؟
نعلم أن (الحكي ببلاش)، ولكن يجب أن يكون الكلام مقنعاً وخاصة مع ما يعلمه الجميع من تراجع آلت إليه رياضتنا بسبب سوء الإدارة واللامبالاة والمزاجية في التعامل، وغير ذلك من الأسباب.
هشام اللحام
التاريخ: السبت 10-8-2019
الرقم: 17046