حدود الوهم

ترقد العلاقة الأميركية – التركية على حدود الوهم الذي سوف يتبدد قريباً، عندما تقرر دمشق أن ساعة الحسم قد حانت، ولا سيما مع إصرار النظام التركي على ممارسة سياسة المماطلة والخداع وشراء الوقت بما يحاكي طموحاته وأوهامه الاستعمارية.
في الحديث عن الاتفاق الأميركي – التركي المزعوم على إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، تحضر التراجيديا بشكل واضح على طاولة التشخيص والتحليل، حيث نهايات الإرهاب الحزينة تحاكي البدايات فيما أطراف الإرهاب وداعموه ما زالوا يراهنون على الوهم لتحقيق أطماعهم وأهدافهم الاحتلالية.
كل ما يجري على الأرض سواء بشقه الميداني أم بشقه السياسي، ليس إلا جزءاً من إرهاصات اللحظة التي يتسارع فيها خطى منظومة الإرهاب نحو تحقيق مكاسب حقيقية تضمن للطرفين البقاء المؤثر على المسرح الإقليمي والدولي.
بكل تأكيد إن الأمور وصلت إلى لحظة الانكشاف التام، وبالتالي فإن على أطراف الإرهاب، خصوصاً الولايات المتحدة والنظام التركي مواجهة الحقيقة ومقاربة الواقع بشكل مسؤول ومنطقي، فالواقع بقواعده ومعادلاته المتجذرة في عمق المشهد بات أكبر من كل محاولات العبث بعناوينه، ولا سيما مع تصدع وانهيار المشروع الأميركي في سورية على وجه الخصوص.
المشهد بمقاربة دمشق، يبدو مفتوحاً على كل الاحتمالات والخيارات بما فيها تلك الحاسمة التي تقطع الطريق على سياسات ومشاريع الابتزاز والاستثمار في المساحات التي تخلفها المتغيرات والتحولات الكبرى، في ظل القرار السوري الواضح بحسم كل الملفات العالقة في التوقيت المناسب، وهذا يعني كما قلنا أكثر من مرة أن المرحلة قد وصلت إلى لحظة الحسم التي تفرض استحقاقاتها على الأرض بغض النظر عن الارتدادات والتداعيات المتوقعة.

فؤاد الوادي
التاريخ: السبت 10-8-2019
الرقم: 17046

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا