قراءات نقدية قي تاريخ الأسطورة
شغلت أساطير الشرق القديم حجر الزاوية في علم الميثولوجيا وكانت المادة التي نهل الأدب القديم في اليونان وروما وارتكز عليها التراث الحكائي الشعبي في كثير من البلدان.
ويرى الدكتور باسم جبور أستاذ اللغات القديمة خلال لقاء أدبي دعت إليه الجمعية التاريخية السورية بحمص أن هذه الملاحم والأساطير حكايات مقدسة كانت تتلى بالمعابد والغرض منها تفسير قضايا شغلت بال الإنسان القديم في الحضارات العربية المتعاقبة والتي لم يجد لها تفسيراً منطقياً فبناها بنية أدبية بشكل الأسطورة.
واستعرض الدكتور جبور ترجمته عن النص الأصلي لأسطورة الطوفان والخلق البابلية كما وردت في الرقم المسمارية ببلاد الرافدين ويعود النص إلى القرن الـ 17 قبل الميلاد زمن رابع خليفة للملك حمورابي البابلي ولها نسخة سومرية أقدم غير مكتملة ولكن النسخة البابلية هي الأكمل والأوضح وتتألف من 3 رقم طينية في 1245 سطراً وهي موجودة اليوم في المتحف البريطاني إضافة لبعض الكسر الأخرى المتأخرة من عمليات نسخها موجودة بمتحفي اسطنبول وجنيف.
هذا النص بحسب جبور يتحدث عن صراع الآلهة البابلية الشابة والكهلة ويشكل الخلق فيها الحدث الأهم والحدث الثاني الطوفان الذي أصبح حداً فاصلاً بالتاريخ الرافدي وأصبحنا أمام تاريخ قبل وبعد الطوفان باعتباره خلقاً جديداً تحدثت عنه أغلب الآداب العالمية.
يذكر أن الدكتور باسم جبور يتقن اللغات القديمة ويدرسها في عدد من الجامعات السورية حائز درجة دكتوراه لعام 2004 بعنوان ملاحم تاريخية في الأدب الأكادي.
حفــل توقيــع ديـــوان «لمـــة شـــمل»
استضافت قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي بحمص حفل توقيع ديوان لمة شمل والذي جمع أربعين شاعراً وشاعرة من مختلف الدول العربية.
وتميزت قصائد الديوان بأنها لشعراء تركوا بصمة إبداع ثقافية أو أكاديمية في بلدانهم العربية فجاءت ثمرة من ثمرات إبداعهم وغلب عليها الطابعان الوطني والوجداني وتقاطعت مشاعر الشعراء لتجسد هموم الشعوب العربية في بحثها عن الخلاص من براثن الإرهاب الذي استهدفها للنيل من وحدة أراضيها وتمزيقها وطمس هويتها العربية.
يشار إلى أن الديوان الصادر عن دار «شعلة الإبداع» للطباعة والنشر يقع في 169 صفحة من القطع المتوسط.
التاريخ: الأحد 11-8-2019
رقم العدد : 17047