مشاريع الصرف الصحي … سوء تنفيذ.. وتأخر في إنجاز محطات المعالجة.. وتلوث بيئي وصحي و.. و..

ثورة أون لاين-متابعة هزاع عساف:

صرفت الدولة ولا تزال مئات مليارات الليرات على مشاريع الصرف الصحي ومحطات المعالجة، وأولت هذا القطاع اهمية بالغة ولم تدخر جهداً في سبيل وجود شبكة أمان من الصرف الصحي في خدمة المواطنين، وتمكنت من بلوغ هذا الهدف الى حد ما.


وجميعنا يعلم مدى أهمية مشاريع الصرف الصحي وبناء محطات المعالجة الخاصة بها، وجميعنا يدرك مخاطر هذه المشاريع وتداعياتها واثرها السلبي في جميع مناحي الحياة وخاصة في البيئة والصحة فيما لولم يتم تنفيذها بالشكل المطلوب، وبالمواصفات الفنية اللازمة، وهذا ما تعانيه مشاريع الصرف الصحي في مدننا وقرانا حيث الشكاوى عديدة بهذا الخصوص ومن التلوث البيئي والصحي الذي ينتج عن سوء تنفيذ هذه المشاريع.

 

 

نسميها صرفاً صحياً.. ولكن..!!
هزاع عساف
تستحق مشاريع الصرف الصحي أن تكون من ضمن أولويات الجهات المعنية وتستلزم ضرورتها أن تكون أيضاً في مقدمة برامجها وخططها، فهذه المشاريع لها أهمية كبرى وخاصة في حياتنا اليومية ولا يمكن لها أن تستمر كما يجب من دونها، فالحاجة ماسة إليها وهي ضرورة ملحة لما لها من أثر وتأثير في الحياة الاجتماعية وبالتالي في حياة الشعوب والمجتمعات.
من هنا اهتمت الدولة في هذا الجانب وعملت على تنفيذ الكثير من مشاريع الصرف الصحي ومعها إنشاء العديد من محطات المعالجة، حيث صرفت مئات مليارات الليرات على هذا القطاع وهي لا تزال تخصص مثلها لمشاريع ومحطات جديدة، وأعطته جانباً لابأس به من الاهتمام والرعاية والمتابعة وقطعت أشواطاً جيدة في هذا المجال ورغم ذلك كله ثمة واقع سيء تعاني منه بعض هذه المشاريع والمحطات وثمة مدن ومحافظات أخرى واقعها في هذا المجال سيء للغاية إلى ما بعد حد المعاناة ووصل الأمر إلى أن نسبة لا يستهان بها من مشاريع الصرف الصحي أصبحت وباء وخطراً حقيقياً على حياة الناس من خلال اختراقها لمنظومة مياه الشرب وتلويثها وتلويث العديد من الآبار في عدد من المدن والقرى نتيجة سوء التنفيذ واللامبالاة والتسيب في تطبيق برامج وآليات الدراسات المعدة لهذه المشاريع والمحطات إضافة إلى نقص وخلل في إعداد الدراسات نفسها والأمثلة كثيرة.
ولو أردنا الدخول مفصلاً في هذا الجانب فإننا بكل تأكيد نحتاج إلى صفحات، فكثير من القرى وحتى المدن رفعت الصوت وأعلنت صرختها من الواقع السيء والخلل الكبير في بنية مشاريع الصرف الصحي وكيف أنها هددت حياتهم ووصلت إلى مياه الشرب والحمام والغسيل وما إلى ذلك ولوثتها وجعلتها خارج نطاق الخدمة…!!! بل أكثر من ذلك أصحب خطراً ومصدراً للأمراض والأوبئة.
إلى جانب ذلك هناك قرى ومناطق عديدة لم تصلها مشاريع الصرف الصحي وتعتمد على الجور الفنية البدائية التي يقوم المواطنون بحفرها وبنائها وهنا جميعنا يدرك مخاطر هذا العمل وتداعياته وأثره البيئي والصحي.
كما أن مشاريع الصرف الصحي نفسها تحتاج إلى محطات معالجة تمنع التلوث وتحمي البيئة والصحة العامة وهذه ثغرة كبيرة تعاني منها معظم مشاريع الصرف الصحي وخاصة في المنطقة الساحلية والأرياف وحتى محطات المعالجة الموجودة في المناطق والمحافظات الأخرى فهي بحاجة إلى إعادة تأهيل وترميم وربما أكثر، وأن تواكب تطورات العمل بما يخفف الغاية من إنشائها وإلا ما الفائدة من صرف المليارات عليها؟!، لذا فإننا ندق ناقوس الخطر، كيف لا؟! .. ونسميها مشاريعاً للصرف الصحي!.

في دمشق وريفها:
فض العــــروض لتنفيـــذ مشـــــاريع اســــتبدال الشــــبكات في عدة منـــــاطق
دمشق – هنادة سمير:
أكد المهندس بسام عسيكرية مدير الشركة العامة للصرف الصحي بدمشق وريفها أن لجنة المناقصات في الشركة تقوم بفض عروض المناقصات المعلن عنها سابقاً لتنفيذ مشاريع استبدال شبكات صرف صحي بالتعاون مع محافظة دمشق ضمن دوائر خدمات مدينة دمشق ليتم لاحقاً التعاقد على تنفيذ هذه المشاريع أصولاً متوقعاً أن تتم المباشرة بأعمال التنفيذ في غضون ثلاثة أسابيع (مطلع أيلول القادم).
إصلاح الأعطال
وصيانة الشبكات دورياً بدمشق
ولفت عسيكرية إلى أن شبكات الصرف الصحي تغطي مدينة دمشق بنسبة تصل إلى حوالي 99.5 % حيث لا يوجد أي حي أو منطقة دون شبكة للصرف الصحي، مشيراً إلى أن الشركة تقوم بصيانة وإصلاح الشبكة القديمة العامة والكشف على شبكات المجاري العامة سواء بشكل تلقائي ودوري أم بناء على شكوى أو إخطار بعطل ما وإصلاح الأعطال وترميم أجزاء الخطوط العامة وتجديد الوصلات البسيطة المهترئة ذات المقاطع الصغيرة.
4 مشاريع لاستبدال شبكات الصرف الصحي في مناطق بدمشق بتكلفة 84 مليون ليرة وبين مدير شركة الصرف الصحي بدمشق وريفها أن الشركة تقوم حالياً بتنفيذ عدة مشاريع لاستبدال شبكات الصرف الصحي في عدة مناطق بدمشق منها 4 مشاريع تنفذ ضمن الخطة الاستثمارية لوزارة الموارد المائية وبالتعاون مع المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها بتكلفة تقديرية حوالي 84 مليون ليرة وهي مشروع لاستبدال خطوط صرف صحي بمنطقة الدويلعة (بدءاً من دخلة البتول وحتى ركن أبو عطاف) بطول 350 م/ط حيث بلغت نسبة الإنجاز 90% تقريباً بتكلفة تقديرية بلغت حوالي /28/ مليون ليرة، ومشروع لاستبدال خطوط الصرف الصحي في منطقة دمر الغريبة بطول 260م/ط حيث انتهت أعمال التنفيذ بنسبة 100% وبتكلفة تقديرية بلغت حوالي /16/ مليون ليرة.
أما المشروع الثالث فهو استبدال خطوط الصرف الصحي في منطقة الدويلعة (حارة أبو نوري – تجمع النازحين – حارة الخواشمة وبعض الحارات الفرعية حول مدرسة محمود طه) بنسبة تنفيذ بلغت 100% وتكلفة تقديرية حوالي/11/ مليون ليرة، ويتضمن رابع المشاريع استبدال خطوط الصرف الصحي في منطقة القنوات (قصر الحجاج – حارة المخللاتي – زقاق التعديل – حارة خطاب – حمام البكري بدمشق القديمة) حيث تتابع الشركة أعمال التنفيذ التي بلغت حتى الآن نسبة 40% وبلغت تكلفتها التقديرية حوالي 32 مليون ليرة.
مصائد مطرية
بقيمة 44 مليون ليرة
وأضاف أن مجموعة مشاريع أخرى تقوم الشركة العامة للصرف الصحي بتنفيذها ولكن ضمن خطة الموازنة المستقلة لمحافظة دمشق وتتضمن تنفيذ مصائد مطرية في عدة مناطق بدمشق حيث انتهت أعمال التنفيذ بنسبة 100%، وتضمنت كذلك مشاريع طارئة لاستبدال خطوط الصرف الصحي في مواقع متفرقة من دمشق (القدم – التضامن- كفرسوسة) بنسبة تنفيذ بلغت حوالي 50 إلى 60% وبلغت قيمة العقد نحو 44 مليوناً و500 ألف ليرة.
وفيما يتعلق بمحافظة ريف دمشق أوضح عسيكرية أن مسؤولية الشركة تنحصر بالتعاون مع مجالس المدن والبلديات بمحافظة ريف دمشق لصيانة شبكات الصرف الصحي من خلال تزويدها بآليات الصيانة المأجورة (صاروخ – شفاط) وذلك نتيجة عدم استلام الشركة لشبكات ومشاريع الصرف الصحي في محافظة ريف دمشق، ولعدم قدرتها ضمن الإمكانيات المادية والبشرية الموجودة لديها على تخديم كافة شبكات مدن وبلدات ريف دمشق ونظراً للظروف الأمنية التي مرت بها البلاد وحسب القوانين والأنظمة النافذة.
وتقوم الشركة بتدقيق وتصديق الدراسة المعدة من قبل الوحدات الإدارية والبلديات والمتعلقة بمشاريع الصرف الصحي، بينما تنفيذ الأعمال المتعلقة بالصرف الصحي وما يلزمه يتم عن طريق الوحدات الإدارية والبلديات في محافظة ريف دمشق. أما دراسة محطات المعالجة فيتم عن طريق مديرية الصرف الصحي بالوزارة حيث مهمة الشركة تنحصر بإدارة واستثمار وتشغيل وصيانة محطات معالجة الصرف الصحي ومنظوماتها والمشاريع التابعة لها.

 

في حلب: التركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية الأعلى
حلب – فؤاد العجيلي :

تسعى الشركة العامة للصرف الصحي بحلب ومن خلال رؤاها وأهدافها إلى مراعاة صحة المواطنين كهدف رئيس وبالتالي التركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية الأعلى، إضافة إلى التركيز على مشاريع الصرف الصحي في المناطق التي تعرضت للتخريب بفعل الأعمال الإرهابية.
وفي حديثه لصحيفة «الثورة» ذكر المهندس محمد بهاء حج حسين مدير عام الشركة أنه من ضمن رؤى وأهداف الشركة التركيز على إعادة إعمار محطة معالجة حلب بطريقة حديثة وإعطائها الأهمية القصوى، مشيراً إلى أن محطتي المعالجة والضخ الرئيستين لمدينة حلب بالراموسة مخربتان تماماً، الأمر الذي يستدعي إنشاء محطة معالجة جديدة متطورة وبطريقة معالجة مغايرة لما كانت عليه مع مراعاة التوسع المستقبلي.
وأوضح مدير عام الشركة أنه وخلال زيارة الوفد الحكومي وانعقاد جلسة مجلس الوزراء في حلب تم إقرار إعادة تأهيل هذه المحطات، وكانت من أولى اهتمامات وزير الموارد المائية، حيث تم الإعلان عنها «داخلي – خارجي» من قبل الوزارة وتقدمت عدة شركات محلية وعالمية، ويجري حالياً فض العروض المقدمة وتقييم العارضين.
وكشف المهندس حج حسين أنه وخلال المرحلة الماضية من العام الحالي تم استبدال خطوط صرف صحي بطول 1675 م/ط، ضمن عدد من الأحياء، وهنالك 3 مشاريع قيد التنفيذ تشمل استبدال خطوط صرف صحي في حي الصالحين حول المقبرة بطول 1200 م/ط ، واستبدال خط صرف صحي في حي الأشرفية بطول حوالي 70 م/ط ، وإنشاء مصافٍ مطرية في عدة محاور ضمن المدينة بعدد حوالي 270 مطرية.
ولفت مدير عام الشركة إلى أن هنالك 9 مشاريع مستقبلية بقيمة تتجاوز 825 مليوناً سيتم تنفيذها تشمل عدة مشاريع استبدال خطوط صرف صحي، منها قيد المباشرة حالياً ومنها قيد الدراسة، وستتم المباشرة بتنفيذها قبل نهاية العام الحالي.

9 مشــــاريع صـــــرف صحي يتــم تنفيــذها بـديــرالــــزور

ديرالزور – محمد الحيجي
كباقي البنى التحتية، لم تسلم خطوط الصرف الصحي بمدينة ديرالزور من إجرام التنظيمات الإرهابية، حيث تعرّضت أغلب خطوط الصرف بالمدينة للتخريب والتدمير، بنسبة متفاوتة وأضرار مختلفة من حي لحي وشارع لشارع، لذلك كانت مشاريع الصرف من أولوية مجلس مدينة ديرالزور ومنذ اللحظات الأولى لتحرير المدينة، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع ضمن الأحياء المأهولة والمحررة منها، والتي حدّثنا عنها رئيس مجلس مدينة ديرالزور رائد المنديل بشكل مستفيض، مشيراً إلى أن المجلس قام بتنفيذ مجموعة من مشاريع الصرف وكانت البداية من الأحياء المحررة وتحديداً حي القصور والجورة والتي يقطنها أكثر من نصف مليون شخص، حيث كانت البداية من حي القصور بتنفيذ خطوط صرف بقطر 40 سم في شارع سنتر القصور وبطول 100 متر و90 متر في شارع الحوض الذي يشهد كثافة سكانية عالية نظراً لوجود الأسواق في هذا الشارع، أما في حي الثورة (الجورة) فقد نفّذ فيها مشروعين الأول بطول 750م وبقطر 50 – 40 سم وامتد هذا المشروع من بنك الدم مروراً بشارع شومان حتى فرع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، أما المشروع الثاني فقد تمّ تنفيذه في جمعية الشبكات بطول 50م وبقطر 1 م من الاسمنت و125 م بقطر60سم من البولي اتيلين، أما منطقة الضاحية فقد نفّذ فيها مشروع صرف بطول 250م.
وأضاف المنديل: ومن المناطق التي كانت أولوية أيضاً حي الجبيلة المحرر حيث نفّذ فيه مشروع صرف صحي في الشارع العام لتخديم المحلات التجارية بسوق الهال التي أعيد افتتاحها بهذا الحي، وقد وصل طول الخطوط بهذا الشارع 346 م بقطر 50 سم ، بالإضافة إلى تنفيذ بلاليع مطرية مع ربط المحال التجارية بشبكة الصرف الصحي عن طريق علب فنية، كما تم تنفيذ مشروع صرف صحي ضمن سوق الجبيلة بطول 400 م وبقطر 1 م اسمنتي مع تفرعاته وبطول 490 م بقطر 40 سم بولي اتيلين، ثم تم الانتقال إلى شارع الرديسات مع تفرعاته والتي نفّذ فيها مشروع صرف بطول 500 م وقطر 40 سم، بعد ذلك بوشر بتنفيذ مشروع صرف ضمن شارع سينما فؤاد التجارية والي يجري حالياً إعادة تأهيله بشكل كامل من خطوط صرف وكهرباء ومياه مع صيانة واجهات المحال التجارية لإعادة الأهالي إليه، وقد نفّذ فيه مشروع بطول 700 م وقطر 60 سم أمّا تفرعاته فقد وصلت أطوالها إلى 470 م وبقطر 40 سم.
وتابع رئيس المجلس حديثه عن مشاريع الصرف التي هي قيد التنفيذ حالياً قائلاً: تم حالياً فتح عدة جبهات عمل في حي الحميدية بعد الانتهاء من إزالة الأنقاض منه، حيث ينفذ في الوقت الحاضر مشروع بطول 600م وبأقطار تتراوح بين 40- 60 سم، كما تم إصلاح الشبكة الرئيسية للصرف الصحي (مقطع فموي) الممتدة من جامع الصفا باتجاه شارع الهجانة وصولاً لدوار غسان عبود، ومن ثم الى المصب الرئيسي، ويتم أيضا تنفيذ القناة الرئيسية من قبل منظمة اليونيسيف من عقدة جسر البعث حتى جسر كنامات بطول 130م وبأقطار بيتونية صندوقية تتراوح أقطارها بين 200 – 150 سم.
ويضيف: بأنه تم إعطاء أمر المباشرة لمشروع الصرف بحي الجبيلة والذي ينفّذ من قبل منظمة الإسعاف الأولي بطول 600 م، كما يقوم المجلس أيضاً بتنفيذ مشروع صرف خلف مؤسسة المياه بحي الثورة والذي يمتد من جمعية الشبكات باتجاه شارع حلب بطول 260 م بقطر 1 م اسمنتي.
وتابع بأنه يجري تنفيذ مشاريع صرف في الأحياء الشرقية من المدينة وتحديداً بحي هرابش والذي سينفذ على مرحلتين الأولى بطول 230 م بقطر 40 سم ومرحلة ثانية وبطول 290 م، كما يتم تنفيذ مشروع آخر بحي حطلة الواقعة على الضفة الشرقية من نهر الفرات ويبلغ طول الخطوط الذي يتم تنفيذها نحو 600م وبقطر 40 سم.
وأشار يوجد حالياً مشروعين قيد التعاقد أول بطول 410م وبقطر 80 سم ويمتد من شارع حلب حتى مجمع الجاز والذي ينفذ من قبل الـ DRC، أما المشروع الثاني فيمتد من غرب جامع التوبة بحي الثورة بطول 410 م.

عدم توافر السيولة أبرز المعوقات في السويداء
السويداء – عصام الأعور
ثمة واقع سيىء للصرف الصحي في محافظة السويداء ويبدو أن الوضع في المدن ليس بأفضل حال من الريف إذ إن المعاناة واحدة، وهناك بعض القرى والبلدات بحاجة إلى صهاريج خاصة لشفط المياه المالحة، والكثير من الأحياء بحاجة إلى شبكات وخطوط للصرف، وعليه يضطر الأهالي إلى توجيه المياه الآسنة إلى الأودية والمسيلات المجاورة الأمر الذي يؤدي إلى تلوث هذه المسيلات وتنعكس سلبا على البيئة بشكل عام.
المهندس إسماعيل قطيش رئيس شعبة الصرف الصحي والتشييدات في مجلس مدينة السويداء قال: إن العديد من أحياء المدينة بحاجة إلى إنشاء خطوط للصرف الصحي خاصة في مناطق التوسع السكاني والتجمعات التي بنيت بشكل عشوائي، إضافة إلى بعض الأحياء في مركز مدينة السويداء وعلى سبيل المثال شارع /الحمزات/ لا يوجد فيه خط للصرف الصحي، وهذه الأحياء تفتقر إلى البنية التحتية، بينما بيّن أن أعمال مجلس مدينة السويداء المتعلقة بالصرف الصحي منذ بداية العام الحالي خجولة وقد اقتصرت على صيانة وإعادة تأهيل بعض الخطوط التي ظهر فيها عيوب تنفيذية والتي كشفتها الهطلات المطرية خلال الشتاء، كما تضمنت أعمال التجديد والصيانة وتنفيذ مشاريع خطوط صرف صحي جديدة في بعض الأحياء بطول /1840 / مترا، وأشار المهندس قطيش إلى أنه لدى الشعبة موافقات مكتب تنفيذي في مجلس المدينة على تنفيذ مشاريع جديدة للصرف الصحي بناء على طلبات المواطنين، إضافة إلى صيانة الخطوط التي تتعرض لأعطال مفاجئة، علما أن تنفيذ هذه المشروعات يحتاج إلى الإعانات المقدمة من المحافظة والوزارة ولا نزال بانتظارها، مؤكدا أن معوقات تنفيذ هذه الأعمال نقص الاعتماد بالدرجة الأولى، ونقص عدد العاملين في ورشة الصرف الصحي، ونقص الآليات التي تخدم الورشة، وعدم توافر الاعتماد اللازم للإصلاح، وكشف المهندس قطيش بصفته ممثل محافظة السويداء مع مديرية التعاون الدولي في وزارة الإدارة المحلية أنه تم إعداد كشوف تقديرية بقيمة ما يقارب ملياري ليرة كمساعدات مقدمة من منظمات إنسانية لتنفيذ مشروعات صرف صحي في / 20/ مدينة وبلدة وقرية من المحافظة، وسيتم تنفيذ هذه المشروعات على مراحل بحسب المبالغ التي ستقدم والأولويات والضرورات.
وفي السياق نفسه ذكر المهندس سهيل المسبر مدير الشركة العامة للصرف الصحي بالسويداء والتي تشرف على تنفيذ المشاريع الاستثمارية المركزية للصرف الصحي أنه تم الانتهاء من أربعة مشروعات بكلفة بلغت / 672/ مليون ليرة هي: خطوط ومصبات رئيسية لصلخد بطول / 5985/ مترا، وخط ربط قريتي حبران والعفينة بطول / 3490 / م، وخطوط ومصبات رئيسية سهوة بلاطة يطول / 2300/ م، وخط الصرف الصحي لمباني معاهد تدريب وتأهيل الأطفال المعوقين في مديرية الشؤون الاجتماعية بطول / 2850/ م، في حين أن هناك مشروعات أخرى قيد التنفيذ بكلفة تقديرية تبلغ نحو ملياري ليرة وهي: خطوط ومصبات رئيسة في المزرعة بطول /13400/ م بنسبة الإنجاز / 57 %/ وخطوط ومصبات رئيسية في رساس بطول / 3100/ م بنسبة تنفيذ / 74 % / وخطوط ومصبات رئيسية في مفعلة بطول / 6360 / م بنسبة تنفيذ / 5 %/ والخط الرديف لحماية سد سهوة بلاطة بطول / 3840/ مترا بنسبة تنفيذ / 19% / والخط الرئيسي إلى محطة معالجة نمرة بطول / 6860/ م، ومحطة معالجة الكفر رساس، علما أن المعوق المشترك الذي يقف في وجه المشروعات قيد التنفيذ هو عدم توافر المحروقات لدى الجهات المنفذة، وحاجة شركة الصرف الصحي لآليات خدمة لمتابعة الإشراف على تنفيذ المشروعات.

الحاجـــة ماســـــة لإكمــــالها بدرعــــــا… والأضـــــرار 2٫3 مليـــــــار ليـــــــرة

درعا – جهاد الزعبي:

بدأت شركة الصرف الصحي بمجموعة من الإجراءات والكشوف على مشاريع محطات المعالجة ومراكز الضخ ومحاور الصرف الصحي وغيرها من مشاريع من أجل انطلاق أعمال إعادة التأهيل وإكمال المشاريع وذلك لمنع التلوث ورفع خطره عن مياه الشرب والسدود والأراضي الزراعية… وبعد مرور نحو عام على التحرير قامت الشركة بالتعاون مع عدة جهات بالعديد من المشاريع الضرورية والملحة كما ذكر مدير شركة الصرف الصحي بدرعا المهندس رزق محاميد مؤكداً أن لجاناً فنية قامت بالكشف على المشاريع التابعة للشركة التي كانت مستثمرة قبل الأزمة ومنها محطات المعالجة المكانية في العجمي وجلين وتل شهاب ومحطات الضخ في الحارة وابطع وقدرت الأضرار بنحو 30 مليون ليرة بشكل إسعافي.. منوهاً أنه تمت مخاطبة وزارة الموارد المائية من أجل رصد الاعتمادات اللازمة من الخطة الإسعافية لإعادة تأهيل تلك المنشآت ووضعها بالخدمة وخاصة أن هناك حاجة ملحة لصيانة وتشغيل المحطات المكانية في جلين والعجمي وتل شهاب لرفع التلوث عن الينابيع ومياه الشرب في تلك المنطقة والتي تغذي نحو 80 بالمئة من سكان المحافظة بمياه الشرب.
وأكد معاون مدير شركة الصرف الصحي المهندس فارس عثمان أن الأضرار التي لحقت بمحطتي المعالجة غرب درعا وداعل تبلغ نحو 2 مليار و250 مليون ليرة حيث نهبت التجهيزات الفنية وخربت أعمال الأكساء بشكل كامل في محطة درعا وبشكل جزئي في محطة داعل المتوقفتين بسبب الظروف مشيراً إلى أنه تم الطلب من الجهات المتعهدة للمشاريع بضرورة المباشرة بتنفيذ الأعمال المتبقية وتشمل خطوط رئيسية ومصبات في كل من بلدتي الكرك وعلما ومحطة ضخ خبب ومحطة معالجة الشيخ مسكين. لافتاً إلى أن المصبات بحاجة لإعادة تأهيل بسبب الأضرار التي لحقت بها وهي محور (ازرع – الشيخ مسكين) و(بصرى الشام – أم المياذن) و(الحارة – نمر – جاسم) وذلك لرفع التلوث عن مجاري الأودية والأراضي الزراعية.
وأشار عثمان إلى أنه تمت المباشرة بتنفيذ شبكة صرف صحي في بلدة تبنة بقيمة 553 مليون ليرة والتعاقد على تنفيذ محطة معالجة بلدة جباب بتكلفة مليار و400 مليون وتنفيذ وصلات بالصنمين بتكلفة 205 ملايين وكذلك تنفيذ وصلات في ازرع بقيمة 22 مليوناً والتعاقد على تنفيذ خطوط بالصنمين بقيمة 54 مليوناً بالتعاون مع منظمة ضد الجوع وأضاف عثمان أن الشركة لتنفيذ خطوط صرف صحي وتأهيل بعض الشبكات في بعض مناطق المحافظة وهذه المشاريع مهمة وضرورية وبحاجة ماسة للتنفيذ ومنها: تأهيل وصيانة محطتي الضخ بالحارة بقيمة 38 مليون ليرة وتأهيل وصيانة شبكة الشيخ بتكلفة 47 مليون ليرة وتنفيذ خطوط في الصنمين والحارة ونمر..
واشار إلى أنه تم الإعلان عن متابعة تنفيذ الأعمال في محطة معالحة خبب للمرة الثالثة والإعلان عن صياتة جزء من محور الحراك داعل والانتهاء من دراسة وتصميم شبكات في عالقين والغارية الغربية وإعداد دراسات وتكاليف تقديرية لتأهيل مصبات ومشاريع صرف صحي في محطات ضخ ابطع ومحطتي الحارة وخبب وجلين ومعالجة درعا وداعل والشيخ مسكين ومحور أم المياذن بصرى ومحور الحارة جاسم ومحور الحراك داعل ومرسلة الوزراة لرصد الاعتمادات المطلوبة.. وتشير المعلومات إلى أن هناك بعض المشاريع المهمة وملحوظة بخطة الوزارة ولكنه لم يتم المباشرة بها بسبب قلة الاعتمادات وأهمها محطة معالجة جباب وخطوط ونصبات الصرف الصحي في بلدتي دير البخت وموثبين… وتعاني شركة الصرف الصحي بدرعا من قلة الآليات الخدمية والهندسية وقلة الكوادر وعدم وجود مقر دائم لها…

 

اللاذقية بحاجة لمزيد من المحطات ومؤشر التلوث إلى ارتفاع
اللاذقية – نعمان برهوم:

أوضح رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب أن المشاريع الخاصة بالصرف الصحي في اللاذقية نفذت على طريقة الهرم المقلوب، وعندما جاء الوقت لتنفيذ محطات المعالجة لم يعد يوجد اعتمادات، وتم التعدي على المحاور، وكان من المفروض أولاً تنفيذ محطات المعالجة ثم يأتي تنفيذ المحاور الواصلة إلى تلك المحطات لكن ما حصل لدينا هو العكس، لذلك نعاني من التلوث والآثار السلبية الناتجة، مشيراً إلى أنه من الأفضل تنفيذ وحدات معالجة صغيرة للوحدات الإدارية.
فالمواطن يعاني من مشكلة الصرف الصحي في معظم مدن وقرى المحافظة، حيث يوجد خطوط للصرف الصحي في أغلب التجمعات السكانية، منها يعمل ومنها لا يعمل، والذي يعمل منها بشكل جيد ينقل التلوث إلى الأودية والأنهار ليشكل بؤرا مستجدة للتلوث، بسبب غياب محطات المعالجة!!.
الواقع الحالي في المحافظة الذي اختصره رئيس مجلسها بعبارة الهرم المقلوب بما يخص الصرف الصحي خلق أهرامات من التلوث التي تهدد كل شيء.. مصادر المياه.. التربة.. الصحة العامة، لأنه من المستغرب أن ننفذ خطوط صرف تنتهي إلى الطبيعة، ونسميها صرفا صحيا، وكأن الصحة تتجزء!! فتلك الخطوط التي نفذت، وما زالت تنفذ هي خطوط فقط ، ولا يجوز أن أن نطلق عليها مصطلح الصحي إلا في حال كانت كذلك، أي أن تنتهي إلى محطات معالجة.. أما وفق واقع الحال فهي بؤر تلوث نحن من يقوم بخلقها..من خلال نقل المشكلة من مكان لآخر.
ومن خلال المتابعة تبين أن هناك جهات عديدة تعمل في الصرف الصحي منها البلديات والخدمات الفنية وشركة الصرف الصحي، وأن عملها مقتصر على مد خطوط للصرف الصحي دون أن تنتهي إلى محطات للمعالجة.
وحسب المهندس رفيق نوفل مدير عام شركة الصرف الصحي فإن مشروع محطة المعالجة الرئيسية لمدينة اللاذقية يعد المشروع الأهم ضمن منظومة الصرف الصحي في مدينة اللاذقية، حيث تم التعاقد على تنفيذ المشروع مع شركة طهران ميراب، بموجب العقد رقم 42/25/4/6 لعام 2008 بقيمة إجمالية /1,853/ مليار ليرة، وقد توقف العمل بالمشروع بسبب الظروف الراهنة، وبتاريخ 16/6/2016 استأنفت الجهة المنفذة العمل ويتم حالياً تنفيذ أعمال /حفر- سبر – ضخ المياه من موقع الحفر../ في الموقع العام.
إن معالجة المنصرفات السائلة للمؤسسات الصحية والمنشآت الصناعية يجب أن تتم عبر تنفيذ محطة معالجة لها كون هذه السوائل من المياه ذات محتوى عال من المعادن الثقيلة السمية وهي عالمياً تصنف كنفايات مياه خطرة ناجمة عن الأعمال التشخيصية وإجراءات التطهير والتعقيم والمعالجة ونواتج تطهير الأفلام الشعاعية وكذلك الكيماويات العضوية لمحاليل التنظيف والتطهير والمحاليل ذات الأساس الفينولي المستخدمة لتنظيف الأرضيات وزيوت المركبات والمبيدات الحشرية والأسمدة العضوية.
وحسب العديد من المواطنين فإن تلك الأخطار تهدد المحافظة بسبب عدم وجود محطات معالجة رئيسية، ولاسيما أن المحطات المستثمرة هي عبارة عن محطات صغيرة في بعض القرى تستقبل مياه صرف صحي منزلية فقط.
وكل ما حصل في هذا المجال كان تشكيل لجنة ضابطة مائية تقوم بقمع المخالفات والتعديات على شبكة الصرف الصحي حيث يتم تنظيم ضبوط أصولية وإحالتها إلى القضاء المختص.
والمطلوب اليوم العمل السريع والإسعافي على إرساء القواعد الأساسية لسلامة البيئة وحمايتها من التلوث.. من خلال وجود محطات معالجة كافية من جهة .. ومنع انتشار المنشآت العامة والخاصة بشكل عشوائي داخل المخططات التنظيمية من جهة أخرى.

تأهيـــــل المتضــــرر من الشـــــبكة في حمص وتنفيـــذ مشـــاريع جــديدة
حمص- سهيلة إسماعيل :
ذكر المدير العام لشركة الصرف الصحي في حمص المهندس سهيل ديب أن الشركة تقوم بمعالجة شكاوي المواطنين العامة والخاصة، من خلال عملها على مدار ستة عشر ساعة في اليوم بما في ذلك خلال العطل والأعياد الرسمية، وقد تخرب جزء كبير من شبكة الصرف الصحي خلال فترة الحرب، فعملت الشبكة وما زالت حتى الآن ترمم وتعيد تأهيل ما تم تخريبه ضمن مدينة حمص وخاصة في أحياء( وادي السايح -عشيرة-البياضة – مسكن التأمين ) وإنجاز الأعمال التالية :
ترميم وإصلاح الخطوط المكسرة والمهدمة، وتركيب أغطية غرف التفتيش البيتونية المهدمة، وترميم وصب غرف غرف تفتيش مهدمة كلياً أو جزئياً، وتركيب فوهات فونت بدل المسروقة أو المتضررة .
وأضاف ديب أن محطات المعالجة التي تشغلها الشركة وتستثمرها هي خمس محطات منها محطة معالجة مياه مجاري مدينة حمص حيث تقوم المحطة بمعالجة منصرفات الصحي ضمن المدينة والبالغة بحدود ( 55) ألف م3 يومياً بما فيها منصرفات شركة سكر حمص، ومحطة معالجة مياه تلعداي التي تقوم بمعالجة مياه مجاري تلعداي المقدرة بـ( 40) م3 يومياً، ومحطة معالجة مياه قرية العاليات المقدرة بـ(20) م3 في اليوم، ومحطة معالجة مياه مجاري صدد المقدرة بـ ( 339) م3 يومياً، ومحطة معالجة مياه مجاري قرية أم العظام المقدرة بـ (77) م3 يومياً.
وأشار إلى أن الشركة تنفذ مشاريع صرف صحي ضمن المدينة وخارجها ومنها: مشروع الصرف الصحي في أبو حوري – الناعم حيث ترتبط المحطة بالمحور الإقليمي ( أبو حوري- الناعم) ويخدم هذا المشروع 24 تجمعاً سكنياً، والغاية من المشروع حماية البيئة المحيطة بالتجمع السكاني ومعالجة مياه الصرف الصحي بحيث تكون مطابقة للمواصفة القياسية السورية لتحويلها إلى المجاري المائية أو استخدامها في المجالات الزراعية ورفع التلوث عن محيط نبع التنور ونهر العاصي وبحيرة قطينة وإنتاج مياه صالحة للزراعة، ويسير العمل بهذا المشروع بوتيرة عالية، وتبلغ قيمته الإجمالية 992 مليون ليرة سورية، ووصلت نسبة التنفيذ فيه إلى 70% ، وهناك مشروع محطة معالجة تل الناقة حيث تم التعاقد مع متعهد لاستكمال تنفيذه، وتم التنسيق مع وزارة الموارد المائية لتأمين تغذية المحطة بالطاقة الكهربائية وهو قيد الاستلام الأولي، بالإضافة لمشروع الخط الرئيسي F إذ تم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى، وأعمال المرحلة الثانية قيد الإنجاز، ووصلت نسبة الإنجاز إلى 95% , ومشروع الخط الرئيسي G، حيث تم توقيع العقد مع متعهد خاص على حساب المتعهد الناكل وتم تصديق العقد من قبل رئاسة مجلس الوزراء، ومشروع خط مجرور الوعر إذ تمت المباشرة بالتنفيذ من قبل الشركة العامة للمشاريع المائية بعد أن كانت متوقفة منذ عام 2011 ونسبة الإنجاز 75% .

تلكؤ وتأخير وهدر في طرطوس

طرطوس – فادية مجد:

المعاناة من مشكلات الصرف الصحي وتأخر إنجاز محطات معالجتها هي من الأمور التي تبرز إلى الواجهة في محافظة طرطوس، فأينما عرجت في المحافظة تصادفك الشكوى مع حالة ليست متوافقة مع شعاراتنا الهادفة إلى حماية البيئة.. فمن صرف صحي ينتهي بأراض زراعية، ومن تلوث البحر بشكل مباشر إلى الخوف على مياه الشرب إلى تلوث المسطحات المائية وانتشار الكثير من الأمراض وتعريض صحة المواطن للخطر.فأغلب مشاريع الصرف الصحي ومحطات معالجتها بالمحافظة تسير بشكل بطيء (سلحفاتي) وعالقة في دوامة المراسلات بين الشركة العامة للصرف الصحي بطرطوس ووزارة الموارد المائية. أما مجمعات الصرف الصحي والتي أنجزت منذ زمن فأصبحت بحاجة لترميم لارتباطها بإنجاز محطات المعالجة المتعثر إنجاز أغلبها وبانتظار رصد الاعتمادات المالية اللازمة من قبل الوزارة أو التزام الجهات المنفذة للمشاريع بالمدة الزمنية المتعاقد عليها.من جهته عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع الصرف الصحي والبيئة والبلديات المهندس جابر حسن أوضح أن الشركة تقوم بتنفيذ المشاريع المتعاقد على تنفيذها شبكات – مجمعات – محطات معالجة وقد تم الإيعاز للشركة باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الشركات المتعهدة والمتعثرة في تنفيذ مشاريعها مثل محطة معالجة صافيتا وكذلك محطتي معالجة العديدة وبعمرة.وذكر حسن أنه توجد العديد من مجمعات الصرف الصحي والتي نفذت منذ أكثر من عشر سنوات مثل مجمعات الكفارين – مشتى الحلو – العديدة – مجمع الشريط الساحلي – مجمع الشريط الساحلي الشمالي – مجمع مدينة الدريكيش- مجمع مدينة الشيخ بدر – مجمع الدالية حريصون – مجمع القليعة الدلبة) ولم توضع في الاستثمار حتى الآن وتحتاج إلى مبالغ كبيرة للصيانة بسبب تلكؤ وتأخر الشركة العامة للصرف الصحي ووزارة الموارد المائية في تنفيذ محطات المعالجة.وعن المشاريع التي تتابع تنفيذها الشركة أفاد حسن: هي محطة معالجة مدينة طرطوس ومحطة معالجة القليعة الدلبة ومحطة معالجة صافيتا ومحطة معالجة بعمرة وتقديم وتركيب التجهيزات الميكانيكية والكهربائية لمحطتي ضخ مشوار والعجمي وتأهيل محطتي ضخ مشوار والعجمي إضافة لمحطة معالجة المعيصرات – الهرمل ومحطة معالجة اليازدية ومحطة معالجة بمسقس والدريكيش ومحطة سمريان والشيخ بدر وكلها يوجد تلكؤ في تنفيذها، علماً أن تأخر وزارة الموارد المائية في تنفيذ محطات المعالجة ووضعها في الخدمة وفي الاستثمار يهدد مصادر مياه وقد يخرجها من الخدمة ويسبب مشكلة التلوث لبحيرات السدود والأراضي الزراعية. لافتاً إلى أن وزارة الموارد المائية قد أنذرت الشركة العامة للمشاريع المائية – فرع السدود – الجهة المسؤولة عن تنفيذ محطتي معالجة صافيتا وبعمرة المتعثرتين منذ أكثر من تسع سنوات. وأكد حسن ضرورة نقل ملف الصرف الصحي كاملاً من تخطيط ودراسة وتنفيذ وصيانة واستثمار من مديرية الصرف الصحي في وزارة الموارد المائية إلى الشركة العامة للصرف الصحي بطرطوس مع رصد الاعتمادات اللازمة للتنفيذ بحيث يكون لكل حوض صباب بشكل متكامل (شبكات – مجمع ثانوي – مجمع رئيسي محطة معالجة واستثمارها) وعند الانتهاء من تنفيذ كل حوض صباب يتم الانتقال إلى آخر حسب الأهمية والأولوية.

تنفيذ محطة في مصياف ..ومجرى العاصي مستقر للصرف الصحي
حماة ـ أيدا المولي

ذكر المهندس وحيد اليوسف مدير شركة الصرف الصحي في حماة أن الشركة معنية بتنفيذ المصبات خارج المخططات التنظيمية ومهمتها تنفيذ محطات المعالجة في مختلف مناطق محافظة حماة لرفع التلوث عن التجمعات السكنية ومصبات الأنهار.
وأوضح أنه تم التعاقد خلال هذا العام مع شركة المشاريع المائية بحماة على تنفيذ خمسة مشاريع للصرف الصحي في منطقة الغاب بقيمة 596 مليون ليرة وهي مشروع ربط مصب الحيلونة حيالين ودير شميل بكلفة 333 مليون ليرة ومصب الصرف الصحي في قرية عين الكروم بكلفة 125مليون ليرة فضلا عن تنفيذ مشروع الصحي في قرية الحيدرية بكلفة 35 مليون ليرة وتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الصرف الصحي في قرية عين سلمو بقيمة 80 مليون ليرة وتنفيذ مشروع للصرف الصحي في قرية التمازة بكلفة 23 مليون ليرة، مشيرا إلى توقف المشاريع حاليا في الريف الشرقي من الغاب.
وفي منطقة مصياف تسعى الشركة للتخلص من مشكلة التلوث مع إنجاز محطة معالجة مياه الصرف الصحي الجاري تنفيذها بوتيرة جيدة ومن المقرر الانتهاء منها ووضعها في الخدمة والاستثمار عام 2020.
واشار الى أنها تعد مشروعا خدميا ونوعيا على صعيد رفع التلوث عن المصادر المائية العذبة ولا سيما الينابيع والآبار التي تنتشر في المنطقة بكثافة فضلا عن إسهام المشروع في تحسين الجانب البيئي والسياحي والزراعي.
واكد أن نسبة التنفيذ في المشروع الذي تنفذه الشركة العامة للبناء والتعمير وصلت إلى أكثر من 60 بالمئة مشيرا إلى أن الحمأة الناتجة عنها خاملة كليا وخالية من الملوثات وتصلح سمادا عضويا من شأنه المساهمة في زيادة خصوبة التربة وهي مزودة بحجرات تخمير لاهوائي تليها حجرات لنزع الشوارد «الآزوت والفوسفور والنشادر» وأحواض ترسيب وتكثيف ومكبس وأحواض كلورة وترسيب نهائي.
وأوضح اليوسف أن المياه المعالجة الناتجة عن المحطة يستفاد منها بشكل رئيسي في رفد سد أبو بعره بالمياه من خلال ضخها من حوض التجميع البالغة سعته 800 متر مكعب ويمكن استخدامها في إخماد الحرائق التي تكثر عادة في المنطقة الغنية بغاباتها ومسطحاتها الخضراء.
وفي سلمية نفذت الشركة مشروع بخط 7كم يبدأ من بازار الغنم باتجاه تل عدا وإلى الغرب بكلفة 163مليون وأكد اليوسف أن هذا الخط يخدم المنطقة لعشرين عاما قادمة.
وبالنسبة لمشاريع محطات المعالجة بالأعشاب فينتظر إيصال الكهرباء إلى محطة تل التوت وهي الخطوة الأخيرة علما أن كافة الأعمال أنجزت لكن يبقى توصيل الكهرباء هو من يعلن بدء استثمار المحطة، أما محطتا تل الدرا والغاوي فقد تم تسليم المتعهد العمل من أجل البدء بالأعمال الكهربائية.
وذكر زكريا فهد رئيس مجلس المدينة أنه منذ نحو الشهر تم وضع حي السبيل الواقع شرق المنطقة بالمخطط التنظيمي وتعمل البلدية حاليا على بدء العمل لوضع برامج خدمية للحي.
وتعمل على تنفيذ خطوط للصرف الصحي في منطقة بركان وبين الجبال بقيمة 24مليون ليرة سورية أما حي ضهر المغر فهو مخدم بالصرف الصحي على عكس مايشاع بسبب وجود بعض الحالات الفردية البعيدة جدا عن الحي.
في حماة لم تظهر حتى الآن أي خطوة على أرض الواقع تنبئ بحل مشكلة الصرف الصحي الذي يستقر في مجرى نهر العاصي وتعتبر الجهات المعنية أن إطلاق مياه سد الرستن لا يحل المشكلة إنما هو حل إسعافي من شأنه تعزيل النفايات والطمي المتراكم في قعر النهر لأيام محدودة خلال عملية إطلاق المياه فقط وباقي فترات السنة ستعود هذه القمامة للتكدس وإلحاق الأذى والتلوث بالنهر مجددا.
في المدينة صورة يتحدث به الواقع حول فشل تجربة محطة الصرف الصحي وعدم تنفيذها لمهمتها حيث يعد
جوار النهر أكثر الأماكن تلوثاً حتى بعد أن صرفت مئات الملايين للحد من تلوثه ورفع مصبات المجاري عنه وايصالها إلى محطة المعالجة التي أقيمت خصيصاً لتنقية المياه ودفعها إلى المجرى إلا أن ذلك لم يشهد تغيرا على أرض الواقع وقد تم
تشغيل محطة معالجة مجاري حماة في بداية عام 2005 حيث يتم صرف المياه المعالجة من المحطة بعد خلطها مع الحمأة غير المعالجة إلى نهر العاصي إلا أن عدم وجود هاضم حيوي في المحطة جعل من نهر العاصي مستقرا للصرف الصحي لكافة أحياءمدينة حماة التي تشهد انتشارا للحشرات وازديادا في حالات اللشمانيا إضافة إلى ري المزروعات بمياه غير نظيفة.

مليارا ليرة قيمة مشاريع الصرف المنفذة في القنيطرة مؤخراً ..نسبة التخديم تتجاوز 85 % وفي تجمعات النازحين بريف دمشق أكثر من ٩٣ %
القنيطرة – خالد الخالد:

اعتبر مدير عام الشركة العامة للصرف الصحي بالقنيطرة المهندس هشام الفندي أن النمو الاقتصادي والاجتماعي والعمراني الكبير الذي شهدته محافظة القنيطرة ومشاريع إعادة إعمار القرى المحررة أدى إلى زيادة الطلب على المياه وبالتالي إلى زيادة المياه المبذلتة الناتجة عن النشاط الاجتماعي والاقتصادي، ومن هنا باتت الحاجة ملحة لتأمين تخلص سليم وآمن من مياه الصرف الصحي حفاظاً على المياه السطحية والجوفية والحفاظ على المستوى الصحي والبيئي المميز في هذه المحافظة، وللحصول على مصدر مياه غير تقليدي يساهم في تقليل العجز المائي الذي تعاني منه الكثير من الأحواض المائية، موضحاً أن نسبة التخديم على أرض المحافظة بالصرف الصحي تتجاوز 85 % وأن الإنفاق على مشاريع الصرف الصحي خلال السنوات الثلاث الماضية تجاوزت ملياراً ومئتي مليون ليرة سورية في حين إن قيمة المشاريع لخطة عام 2019/2020 نحو 900 مليون ليرة سورية.
وأشار الفندي إلى إعداد دراسة إقليمية للصرف الصحي للمحافظة تضمّنت تحديد الأهداف العامة من الدراسة وتحديد الأحواض الساكبة والوضع الحالي في نظام الصرف الصحي وبرنامج الاستثمار في قطاع الصرف الصحي والوضع الراهن لجهة ضبط التلوث ووضع أساسيات التخطيط والمعايير والكودات وتحضير برنامج تنفيذي للدراسات الخاصة بالمسارات ومحطات المعالجة، إضافة إلى وضع التقديرات الأولية للتكلفة والتحليل الأقتصادي والمالي ووضع قاعدة بيانات الصرف الصحي في محافظة القنيطرة.
وبيّن مدير شركة الصرف القرى والتجمعات السكانية المرتبطة بكل محور وهي محور وادي الرقاد ويخدم نحو 120 الف نسمة والقرى المرتبطة بالمحور جباتا الخشب وطرنجة وعين البيضة وأوفانيا والحميدية وخان أرنبة ومدينة البعث والصمدانية الغربية، أما محور بئر عجم بريقة فيخدم 3 آلاف نسمة و بطول 1500 م/ط و ينتهي حالياً إلى مسيل مائي يغذي سد بريقة، وفي حال الفيضان يعمل المقبض ويغذي سد كودنة القرى المرتبطة بالمحور في حين أن محور ام باطنة ممتنة فيخدم 15 الف نسمة وبالنسبة لمحور نبع الصخر مجدولية فيخدم 14 الف نسمة ، في حين إن محور الأصبح العشة الرفيد فيخدم 10 آلاف نسمة .
واوضح مدير شركة الصرف الصحي ان القرى و البلدات غير المخدمة بالصرف الصحي ولا توجد فيها دراسة للشبكة الفرعية و قرى عين عيشة – عين النورية – محيرس ( 3500 نسمة) والسنديانة – عين الثورة (2000 نسمة) وجويزة ( 1000 نسمة)
تجمع المشقق للنازحين عدد السكان 950 والسلوقية (950) ونبع الفوار – الحلس – العتم ( 4000)و الصمدانية ( 1500 ) والعجرف ( 1000 )و المنبطحات و كودنة (2000 ) و عين الباشا ( 1000 ) و كوم الباشا ( 1000)و الدوايات ( 1000 ) و يتم تخديم التجمعات السكانية غير المخدمة بالصرف الصحي من خلال شفط و تفريغ الحفر الفنية بشكل دوري و ذلك عبر الصهاريج التابعة للشركة .
وحول واقع الصرف الصحي في تجمعات النازحين الواقعة على أرض محافظة ريف دمشق فنسبة التخديم بالصرف الصحي نحو 97 % و تم إعادة تأهيل و صيانة مصبات الصرف الصحي و الشبكات الفرعية لمعظم التجمعات السكانية المحررة كما تم تنفيذ كامل مصبّات الصرف الصحي الرئيسي للتجمعات السكانية.

 

 

 

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي