منذ أن بدأ العدوان على سورية، أدواته تجدد بكل ما استطاعت من قوة أدواتها، تنتقل من خطة لأخرى، انشغلت دوائرهم التآمرية بنسج المؤامرات وحبكها، ووضع البدائل الواحدة تلو الأخرى، لم يتركوا أمراً يخطر على بال إلا وكان لهم معه خطة ما، أخفقت خططهم وباءت بالفشل الذريع، ومع ذلك ولأحقادهم الكارثية حتى على أنفسهم جددوا ما في جعبهم، ولكنهم وصلوا إلى الجدار المسدود.
واليوم أكثر من أي وقت مضى هم أمام الجدار الأخير الذي لا يمكن لهم من خلاله أن ينفدوا إلى مكان آخر، ولم يبق في الجعبة التآمرية ما يمكن أن يدفعوا به، عصاباتهم الإرهابية تتراجع وتنكسر مع كل الدعم الذي قدموه لها، والضخ الإعلامي والترويج والعمل على طمس الحقائق ومع ذلك، كانت على خط النهاية، يعرفون الأمر، ومع ذلك جددوا استخدامها عشرات المرات، وحين تنكسر وتتلاشى، يعمد رعاة الإرهاب الى محاولة الضخ من جديد، ولكن اليوم غير أمس، وما كان يمكن تجريبه مرات ومرات لم يعد ممكناً الآن، وحتى لو جرب ألف مرة وتكدس السلاح من كل حدب وصوب، فالأمر محسوم وإلى غير رجعة أبداً.
الجيش السوري ماض بقوة في تحرير كل شبر من الأرض السوري، وكما نردد دائماً يقننا أن النصر حليفنا وصناعتنا، قد نبطئ بمكان، أو نتأخر قليلاً، لكشف الكثير من الحقائق للعالم، ويأتي الأمر كما نعرفه، النظام التركي لم يفِ يوماً ما بعهد أو ميثاق، ولا يمكن الركون إلى مواعيده والاطمئنان إليه أبداً، وكل ما تعهد به كان ضرباً من الكذب، وكان لا بد للجيش السوري أن يقلب الواقع، ويمضي قدماً نحو متابعة مهمته النبيلة، كل تراب الوطن مقدس، وسيكون محرراً من دنس الإرهاب، ونهايات المعارك يرسمها وقع أقدام الجندي السوري، وما نراه ليس جديداً، بل خطوة من تاريخ العطاء والفداء.
ديب علي حسن
التاريخ: الأحد 25-8-2019
الرقم: 17055