الملحق الثقافي:د. سلوى الحلو:
إن كنت البعيد فاهمس في أذن السحابة وقل لها: أنا من أصابني الغيثُ فكيف عنه وعنها ابتعدتُ؟ أنا الجاني. أنا الذي بقراري انتهيتُ. لله دره من قال: إن شدّة القرب منك كان الحجابُ. انتظرتك دهراً. ألم تدر وأنت المعنّدُ؟ أني انتظرتك صبابةً وكنت الهاربُ. أسائل شغفاً دروب الحنين وأنا على باب اللحظة أتلهفُ. مررتَ عليّ بعجالة كمرور دهر يحطم بكل لامبالاته عقارب ساعتي. فلمن أنا أتزيّن؟
كلّه يغرق في الانتظار. في الغرفة هناك زهور برية تتصنع بكل ما فيها من جفاء تتحدى بأنفة مقعدين يتبادلان معاً خرس العتاب. نعم الغرفة ظاهرها مضيء فإن سألتها، ستحكي لك الرواية وأرق الانتظار.
التاريخ: الثلاثاء27-8-2019
رقم العدد : 17057