ثورة اون لاين -أحمد حمادة:
المفارقة المثيرة للسخرية في كل سياسات منظومة العدوان حيال سورية أنها لا تريد الاعتراف بالهزيمة، بل وأكثر من ذلك تستمر في الكذب وتضليل العالم بكل شيء.
فهي تتحدث عن المنطقة الآمنة وكأنها لحماية الأمن التركي المزعوم من الإرهاب، أو كأنها تحصيل حاصل لحماية اللاجئين المزعومة وإعادتهم إلى سورية.
وهي تكذب حين تروج أن العدوان الإسرائيلي على سورية حقق أهدافه ولم تتهاو صواريخه.
وهي تكذب حين تقول إنها تحارب داعش والنصرة مع أنها تدعمهما.
وهي تكذب حين تسوق أنها تتبنى ميليشيا قسد لتنشر الأمن والاستقرار في الجزيرة السورية، وهي التي دمرت قراها وهجرت أهلها وقتلت أبناءهم وحرقت محاصيلهم.
تنشر منظومة العدوان اليوم كل ألوان الكذب وأشكال التضليل حول محاربة الإرهاب ومكافحة داعش والقاعدة والنصرة، في حين تدعمها على أرض الواقع بكل أنواع السلاح والدعم.
وتقصف طائراتها السوريين المدنيين الأبرياء وتدمر ممتلكاتهم، وتنشر كل أنواع الدجل حول الحرية وحقوق الإنسان مع أنها من ينتهك هذه الحقوق ويدوس عليها في مخيمات اللجوء وغيرها.
وكلما تهاوت معاقل الإرهاب في قرية أو مدينة أو ذرة تراب سورية، وكلما دمر الجيش العربي السوري تحصينات المتطرفين وتجمعاتهم، كلما ارتفع منسوب الدعم الأميركي لهم من جهة، وزادت وتيرة العدوان الصهيوني المباشر من جهة أخرى.
لكن رغم كل هذا العدوان وهذه الغطرسة يستمر السوريون في رسم مستقبلهم وتحقيق إرادتهم نحو النصر والتحرير وإعادة الأمن والأمان والاستقرار وتسير قافلتهم نحو إعادة الإعمار.