توقيع نهائي وشيك على اتفاق سلام بين أميركا و(طالبان)… واشنطن تراوغ بوجودها العسكري.. وموسكو تؤكد حضورها مراسم التوقيع

 

وسط حديث عن قرب توقيع واشنطن وحركة (طالبان) الإرهابية اتفاق سلام نهائي في أفغانستان، أعلن ممثل الرئيس الروسي الخاص لشؤون أفغانستان زامير كابولوف، أن ممثلين عن روسيا سيحضرون مراسم التوقيع على اتفاق (طالبان) وواشنطن بعد إقراره من كل الأطراف.
وقال كابولوف الذي يشغل أيضاً منصب مدير الدائرة الثانية لآسيا بالخارجية الروسية في تصريحات صحفية أمس: العملية لم تكتمل بعد، ويتعين على الممثل الخاص للولايات المتحدة في أفغانستان زلماي خليل زاد أن يتوصل إلى اتفاق نهائي مع حركة (طالبان) وقد يحدث ذلك قريباً، ثم سيتوجه إلى كابل لينسق هذا الاتفاق مع القيادة الأفغانية، أو على الأقل يطلعها عليه، وبعد ذلك سيحدد موعداً للتوقيع.
وأكد كابولوف مشاركة روسيا في مراسم التوقيع، مضيفاً إنه سيمثل موسكو شخصياً إلى هذا الحدث، مشيراً إلى أنه لا يستطيع حتى الآن تحديد الصفة التي سيحضر بها مراسم التوقيع، إذا ما سيتم إبرامه.
وتابع: ننتظر تأكيدات دقيقة، وفور إكمال خليل زاد كل الإجراءات واتضاح الصورة، سيتصل بنا حسبما اتفقنا معه.
وأشار خليل زاد في وقت سابق إلى أن مشروع الاتفاق الأمريكي مع (طالبان) الإرهابية يهدف إلى إرساء السلام في أفغانستان، وليس إلى انسحاب القوات الأميركية، وهو الأمر الذي سيعتمد على تطورات الوضع في البلاد.
وكان ممثلو الولايات المتحدة و(طالبان) الإرهابية قد عقدوا الأسبوع الماضي الجولة التاسعة من مباحثاتهم في الدوحة لاستكمال بحث النقاط الخلافية المتبقية والتوصل لاتفاق بين الطرفين قبل بداية أيلول، وهو الموعد الذي حدده وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين، على أن يمهد ذلك لانتخابات الرئاسة الأفغانية في 28 أيلول.
ورغم أن الاتفاق المزعوم ينص على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن لاحقاً أن بلاده ستحافظ على وجودها العسكري في أفغانستان حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع حركة (طالبان) الإرهابية، وستبقي ضمن مهمتها هناك 8600 عسكري.
وقال ترامب في حديث لإذاعة (فوكس نيوز) أول أمس:(نعم، يجب الحفاظ على الوجود.. نعتزم الحفاظ على وجودنا هناك)، حسب ما نقلته وكالة (رويترز).
وتابع موضحاً أن الولايات المتحدة ستقلص عدد قواتها في أفغانستان البالغ 14 ألف عسكري حالياً، بـ(شكل كبير) ليبقى 8600 عنصر.
وأضاف: سيكون لدينا وجود في أفغانستان دائماً، مشيراً إلى أن واشنطن تسعى إلى الحفاظ على قدراتها الاستخباراتية في أفغانستان على مستوى عال.
وفي السياق ذاته أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد أن الحديث لا يدور حالياً عن سحب واشنطن قواتها من أفغانستان لأن حكومة كابل لم تعد قادرة على ضمان الأمن في البلاد.
وذكر دانفورد أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الحرب الأميركي مارك إسبر، أنه في المرحلة الراهنة من مفاوضات السلام بين إدارة ترامب وحركة (طالبان) لا يستخدم مصطلح (الانسحاب)، وأضاف: نعتقد الآن أن الأفغان يحتاجون إلى الدعم للتعامل مع مستوى العنف الحالي. وتابع: لا أستخدم كلمة (الانسحاب) حالياً، بل أقول: نعتزم التأكد من ألاّ تصبح أفغانستان ملاذاً (للإرهابيين) على حد زعمه، ونحاول بذل الجهود لإحلال السلام والاستقرار في أفغانستان.

وكالات – الثورة

التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061

 

آخر الأخبار
شراكات تصنع الأثر.. تعاون مجتمعي نحو تعاف مستدام تسعة مراكز للشؤون المدنية تم تفعيلها بدرعا..وخطة لتأهيل أخرى تبديل العملة بين الإصلاح النقدي ومخاطر الدولرة "زووم " تعيد وصل سوريا بالعالم بعد عزلة رقمية رسالة الحق للعالم الشرع في موسكو.. تصحيح لجوهر العلاقات وتثبيت لسياسة التوازنات حملات التشجير .. استعادة الحياة الخضراء بعد سنوات الحرب والحرائق الأسعار في ارتفاع.. والأمهات السوريات يستغِثْنَ إصدار نقدي جديد يكرّس حق المكفوفين.. خطوة نقدية تعزز الشمول والمساواة فوز جديد للإسبان والأتراك لايلز وليفرون مرشحان لجوائز الاتحاد الدولي لألعاب القوى كريستيانو الخالد يصنع المستحيل.. (41) هدفاً في تصفيات كأس العالم مدرسة "بالا" بالغوطة.. تشكو نقص المقاعد الحقيبة المدرسية.. معاناة تتكرر كيف نخفف من ثقلها؟ الرئيس الشرع يزور موسكو لبحث التعاون الاستراتيجي بين سوريا وروسيا "عملية نقل الأرض".. تحقيق يكشف خطة لإخفاء آلاف الجثث في صحراء الضمير "الانشقاق" وهم يهدد جدران الذاكرة بين الخير والشر.. تأثير البيئة الاجتماعية على قراراتنا رائد مظلوم ..من شهادة الهندسة إلى صانع محتوى "مقلي الفخار" مهنة تحمل روح الطبيعة