حذرت من غرق ليبيا في حرب طويلة …الأمم المتحدة: تدفق السلاح ووجود مــــرتـزقة أجـــانب يثيرالقلــــــق
تدخل الأوضاع في ليبيا مرحلة جديدة وتحديداً في طرابلس ومحيطها، نتيجة تدخل الأنظمة الداعمة للفوضى والاقتتال والحروب، ومع تصاعد العمليات العسكرية التي بات الجيش الوطني الليبي مجبراً عليها لتخليص البلاد من الإرهابيين والميليشيات المسلحة الأخرى.
فقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن خشيته من أن تغرق ليبيا في حرب أهلية طويلة الأمد ولا يمكن الخروج منها، ما لم تتخذ خطوات سريعة لإنهاء النزاع الدائر في محيط العاصمة.
غوتيريس حذر في تقرير من إمكانية أن يتحول النزاع الحالي إلى حرب واسعة النطاق، إذا لم يتم فعل شيء على المدى القصير لوضع حد للصراع، وحث جميع الأطراف على وقف القتال والعودة إلى طاولة الحوار السياسي، والتوقف عن استخدام الأسلحة لتفادي أي أضرار قد تلحقه بشكل عشوائي.
وشدد غوتيريس على أن بلوغ حل سياسي للنزاع الليبي يتطلب دعماً كاملاً وجماعياً من المجتمع الدولي، وأبدى في هذا السياق قلقه الشديد إزاء تقارير تتحدث عن وجود مقاتلين أجانب ومرتزقة وعن تدفق السلاح إلى البلاد، مطالباً بالاحترام الصارم لحظر التسلح المفروض على ليبيا منذ 2011، كما دعا إلى إخلاء سبيل اللاجئين والمهاجرين العالقين في مراكز الاحتجاز قرب خط القتال، مشدداً على أنهم يحتاجون إلى مأوى آمن إلى حين معالجة طلب اللجوء الخاص بهم أو العودة بأمان إلى بلدانهم.
من جهته قال الصحفي الأميركي المختص بالشأن الليبي، جيمس ويلر أمس: إن التقرير السنوي لغوتيريش والذي صدر أمس بشأن عمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تضمن انحيازاً واضحاً لطرف دون طرف في الأزمة الليبية، مشيراً في سلسة تغريدات له على موقع تويتر إلى أن التحيز المستمر للأمم المتحدة لمصلحة (جماعة الإخوان المسلمين) و (حكومة الوفاق) .
وقال إن التقرير يشير إلى أن القتال في طرابلس وحولها هذا العام أدى إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحرجة، وأنه لا يشير إلى وزير الداخلية في (الوفاق) الذي برز في هجوم الميليشيا 2014، وكان السبب في تدمير مطار طرابلس الدولي، حيث كان هذا أسوأ تدمير للبنية التحتية المدنية في ليبيا على الإطلاق.
وبخصوص مطار معتيقة، قال ويلر إن وصف وسائل الإعلام العالمية لمطار معيتيقة باعتباره المطار الوحيد في طرابلس، ويتعرض لهجمات الجيش الوطني، مثير للسخرية، نظراً لأن المطار هو قاعدة عسكرية لميليشيات ( الوفاق)، ومعظم الهجمات ضده تأتي فعلاً من قبل ميليشيات أخرى تابعة للوفاق نفسها.
وكالات- الثورة
التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061