نظرا لمواصلة التهديدات العسكرية الأميركية العلنية على كوريا الديمقراطية، والجشع الأوروبي ولهاثه وراء المال عبر بيع وإدخال أحدث الأسلحة الفتاكة إلى كوريا الجنوبية لإثارة التوتر مع بيونغ يانغ، اتهمت كوريا الديمقراطية المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، بالتدخل في إجراءات الدفاع عن النفس التي تضم تطوير الأسلحة، قائلة إن الغرب سيرتكب الخطأ الأكبر، في حال توقع أن بيونغ يانغ ستتخلى عن حقها في امتلاك أسلحة ضرورية لضمان السلام.
وفي السياق نقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية بيانا عن مستشار الرابطة الكورية-الأوروبية، كيم سون جيونج، ردا على إدانة الغرب لإطلاق كوريا الديمقراطية الصواريخ الباليستية، أنه على دول الغرب حل مشاكلها أولا قبل انتقاد إطلاق الصواريخ.
وقال كيم سون: إن الدفاع عن الأمن القومي أصبح ذا أهمية أكبر بعد رؤية الدول التي تم اختراق مصائرها من قبل القوى الغربية، والتي استسلمت للمطالب الغربية بنزع السلاح تحت ضغط المجتمع الدولي.
وشدد البيان على أهمية قيام كوريا الديمقراطية في الدفاع عن أمنها ووصف العلاقات الدولية الحالية أن الضعفاء هنا بالكاد يمكنهم أن يناشدوا بأحد ويتعرضون للهجوم من قبل الأقوياء.
وقال كيم سون في بيانه إن سعي المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وراء المال أدى بهم إلى بيع معداتهم العسكرية لكوريا الجنوبية، رغم أنهم عادة يقولون إنهم يريدون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية.
وقال البيان :إن الأوروبيين يتشاجرون معنا بشأن إجراءاتنا لتطوير أسلحة تقليدية بينما يغضون النظر عن المناورات العسكرية وإدخال أحدث الأسلحة الفتاكة إلى كوريا الجنوبية.
وكان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن في وقت سابق أن كوريا الديمقراطية أطلقت ما بدا أنه صاروخان باليستيان قصيرا المدى في البحر قبالة ساحلها الشرقي، وفقا لرويترز.
والصاروخان هما الأحدث في سلسلة من عمليات الإطلاق خلال الأسابيع الأخيرة، وسط محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة بين أمريكا وكوريا الديمقراطية.
وفي سياق متصل قامت كوريا الديمقراطية بترفيع زعيمها كيم جونغ أون إلى مرتبة قريبة من وضع جده كيم إيل سونغ، مؤسس البلاد كما ذكر محللون أمس، بعد مراجعة لدستورها من أجل تعزيز سلطته.
ولم يكن كيم قد بلغ الثلاثين من العمر عندما ورث السلطة عن والده كيم جونغ إيل في 2011.
ورسميا يشغل كيم جونغ أون منصب رئيس حزب العمال ورئيس لجنة شؤون الدولة، أعلى هيئة سياسية في البلاد بينما يبقى جده الرئيس الأبدي للبلاد على الرغم من وفاته في 1994.
ووافق المجلس الأعلى للشعب الهيئة البرلمانية في البلاد، الخميس على سلسلة تعديلات دستورية لترسيخ ما وصفه رئيس هذه الهيئة البرلمانية شوي ريونغ هاي التوجيه المتجانس لكيم.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية عن شوي قوله إن البند الجديد الذي أدرج في الدستور ينص على أن رئيس لجنة شؤون الدولة هو القائد الأعلى للحزب والدولة والقوات المسلحة لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية طبقا لإرادة ورغبة كل الشعب الكوري بالإجماع، بالاسم والفعل.
وكالات- الثورة
التاريخ: السبت31-8-2019
رقم العدد : 17061