لبنان يؤكد أن أسلوب تخاطب الخارجية التركية بحق عون مرفوض ومدان…قــوى وشـــخصيات لبنانية: المقـــاومة تصنــع معــادلات جـديـدة في التصدي للعدو الإسرائيلي
أعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية عن استهجانها وإدانتها لأسلوب تخاطب وزارة خارجية النظام التركي مع الرئيس العماد ميشال عون بشأن كلمته عن حقبة الاحتلال العثماني.
وجاء في بيان أصدرته الخارجية والمغتربين في لبنان أمس إن كلمة الرئيس عون تضمنت سرداً لواقع بعض الأحداث التاريخية التي واجهها لبنان إبان الحكم العثماني وقد تخطاها الشعبان التركي واللبناني اللذان يتطلعان إلى أفضل العلاقات السياسية والاقتصادية في المستقبل حيث تستوجب التحديات المشتركة الكبيرة العمل معاً وليس التفرقة.
وأضافت الخارجية اللبنانية إن أسلوب تخاطب الوزارة التركية مع الرئيس عون مرفوض ومدان وعلى الخارجية التركية تصحيح الخطأ لأن العلاقات التركية اللبنانية أعمق وأكبر من ردة فعل مبالغ فيها وفي غير محلها.
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنها ستتابع الإجراءات المطلوبة لتصحيح الخطأ حسب الأصول الدبلوماسية ومنع الضرر بالعلاقات بين البلدين.
وكانت خارجية النظام التركي أصدرت بياناً عنيفاً ضد كلمة عون معتبرة تصريحاته مبنية على «أحكام مسبقة لا أساس لها عن الحقبة العثمانية ممتدحة ماضي حقبة الاحتلال العثماني».
من جهة ثانية أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة الوطنية اللبنانية أثبتت من خلال عمليتها البطولية التي نفذتها أمس الأول قوتها في المرحلة الراهنة وإصرارها على صنع معادلات جديدة في التصدي للعدو الإسرائيلي.
وأشار قاووق في كلمة في بلدة النميرية الجنوبية أمس إلى أن الموقف الوطني والشعبي في لبنان هو الأقوى من كل المراحل السابقة وأكثر منعة وقوة أمام التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية.
بدوره أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي أن العملية أكدت جهوزية المقاومة وحضورها في أي وقت لمواجهة مخططات العدو واعتداءاته وأفهمته أن أي اعتداء على لبنان أو المقاومة لن يمر من دون رد وعقاب.
كما شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض في كلمة له في بلدة الطيبة على أن المقاومة قيدت بعمليتها اعتداءات العدو.
من جانبه قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي عسيران أن «من حق لبنان أن يحافظ على أرضه ويدافع عنها وهذا ما حصل بالأمس من خلال عملية المقاومة».
كما أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم إلى أن التجربة أكدت حاجة لبنان إلى المقاومة» لافتا إلى أن المقاومة لا تعمل بردات الفعل بل تدرس خطواتها جيدا في وقت تم تكريس معادلة الجيش والشعب والمقاومة».
في السياق ذاته أشار رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب مصطفى حسين إلى أن الصهاينة أنفسهم أدركوا مفاعيل عملية المقاومة بالحفاظ على الردع وتأكيد قوة لبنان مرة جديدة.
بدوره أكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب اللبناني أسامة سعد أهمية عملية الرد «النوعية على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي التي نفذتها المقاومة الوطنية اللبنانية أمس» موضحا أنها أثبتت المستوى العالي للتخطيط والفعالية في الرصد والتنفيذ في عمل المقاومة العسكري.
وشدد على ضرورة تعزيز أواصر الوحدة والتكامل بين مختلف قوى المقاومة والتحرر والتقدم في لبنان والمنطقة على تنوع انتماءاتها بهدف مواجهة العدوان الصهيوني وإحباط مخططاته ضد لبنان والقضية الفلسطينية وبقية البلدان العربية.
كما أكد النائب اللبناني إدكار طرابلسي عضو التيار الوطني الحر حق لبنان في الدفاع عن سيادته وكرامته بمختلف الطرق والوسائل المتاحة وخاصة في ضوء انتهاك العدو الإسرائيلي لحدود لبنان برا وبحرا وجوا منذ عشرات السنين ما يستوجب ردعه بأي وسيلة متاحة.
إلى ذلك أكد اللقاء الإسلامي الوطني في لبنان أن العملية البطولية التي نفذتها المقاومة الوطنية اللبنانية ضد العدو الصهيوني هي وسام شرف وضعته المقاومة على صدر كل لبناني وعربي ومسلم مشددا على افتخار لبنان واعتزازه بمقاومته التي بفضلها بات في موقع القوة والردع والمنتصر مؤكدا أن «زمن الهزائم والخوف من العدو قد ولى».
كما أكدت حركة الأمة في لبنان أن العملية البطولية التي نفذتها المقاومة أفهمت العدو جيداً أن لبنان ليس بلداً مستباحا وأن عليه أن يتحمل نتائج عدوانه لافتة إلى أن «الرد الشجاع» على العدو أكد مرة جديدة جهوزية المقاومة وحضورها الدائم لمواجهة خطط العدو ومشاريعه وعلى أن لبنان سيبقى قوياً بمقاومته وجيشه وشعبه لردع هذا العدو.
كما أكد الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية «قولنا والعمل» في لبنان أن العملية البطولية للمقاومة الوطنية اللبنانية ضد العدو الإسرائيلي تثبت من جديد تحقق توازن الرعب والردع مع العدو الإسرائيلي داعيا إلى مواصلة التصدي على العدو الإسرائيلي والتمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة.
وكانت المقاومة الوطنية اللبنانية أعلنت أمس عن عملية بطولية تم خلالها تدمير آلية عسكرية إسرائيلية شمال فلسطين المحتلة قرب الحدود مع لبنان ومقتل وإصابة من فيها.
من جانبه أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص أن العملية البطولية التي نفذتها المقاومة الوطنية اللبنانية أمس أثبتت أن لبنان صخرة عصية على كل معتد وصلبة بعزم اللبنانيين ووحدتهم، من جانبه أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله في تصريح أن ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة هي المعادلة التي تحفظ أمن لبنان وقوته في مواجهة العدو الصهيوني.
من جهته قال وزير الدولة اللبناني لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد في تصريح إن المقاومة حق مشروع في مواجهة المحتل وقوتها تعزز قوة الجيش ومنعة الشعب اللبناني، مشددا على أن عملية المقاومة أمس أثبتت من جديد أن قوة لبنان في جيشه وشعبه ومقاومته.
بدوره نوه النائب فيصل كرامي باستهداف المقاومة لآلية عسكرية إسرائيلية مبينا أنه كان لا بد من أن ترد المقاومة على اعتداء كيان الاحتلال الإسرائيلي.
كما أكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان أن عملية المقاومة البطولية جاءت لتؤكد تلازم القوة الكامنة في الجيش والمقاومة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 3-9-2019
رقم العدد : 17064