بعد هزائمها شمالاً «النصرة» تختبئ خلف درع احتجاز المدنيين …أردوغـــان يلهـــث لتدويـــر ماكينـــة إرهابييـــه بـ «الآمنـــة» المزعومـــة
يسعى رئيس النظام التركي اردوغان لإعادة تدوير ماكينة ارهابييه في كل مرة تركله الاحداث خارج الحسابات، فهو يبحث عن المزيد من المزاعم والفبركات بين الحين والآخر من أجل ايجاد حجج وذرائع ليبرر تدخلاته العدوانية السافرة في الاراضي السورية، إضافة لما يظهره من استماتة في سبيل انتشال ارهابييه من مأزق خساراتهم.
بعد الفشل الميداني يلهث ذلك الارهابي اردوغان في الوقت الراهن الى ايقاف تقدم الجيش العربي السوري في ادلب وثنيه عن اتمام مهامه في القضاء على الارهاب، عبر استماتته لتوسيع منطقة احتلاله تحت مسمى «المنطقة الامنة» المزعزمة التي يحاول من خلالها وضع ما تبقى من ارهابييه داخلها وحمايتهم ليكونوا زنار نار ارهابي يهدد المدنيين ويطوق الشمال والشمال الشرقي من الخريطة السورية، لذلك فهو يراهن على مناورات جديدة بلبوس احتيالي يظنها قد توقف التقدم الميداني للجيش العربي السوري، حيث قال امس الاول إنه سيناقش وقف العمليات العسكرية للجيش العربي السوري بمحافظة إدلب خلال قمة ثلاثية مع روسيا وإيران بالأسابيع القادمة.
اردوغان الذي يهرول جاهداً لتغيير صورة وجهه الارهابي عبر تلك المزايدات حول حماية «امنه القومي» المزعوم تفضحه الحقائق المتكشفة حول دعمه للإرهاب، حيث كشفت السلطات القضائية في إيطاليا عن ضبط شبكة إرهابية تقوم بتمرير أموال إلى تنظيم القاعدة الارهابي في سورية عبر تركيا، وبتسهيل من المخابرات التابعة للنظام التركي.
وأعلن القضاء الإيطالي منذ ايام توقيف عشرة أشخاص هم إيطاليان وثمانية من أصول تونسية للاشتباه في تمويلهم الإرهاب.
خيبات الارهابيين لم تكن بافضل من خيبات مشغلهم اردوغان فبعد المظاهرات الأخيرة التي خرج بها أهالي إدلب طالبوا خلالها بخروج «جبهة النصرة» الارهابية ومتزعمها الارهابي أبو محمد الجولاني من مناطقهم، وبعد الانتقادات التي وجهها متزعمون ارهابيون في «النصرة» للجولاني، عقد الأخير اجتماعاً حاول فيه تبرير المتغيرات الميدانية الأخيرة في ريف إدلب وحماة، ومحاولة التخفيف من حدة الهزيمة النكراء التي تصيبهم باستمرار على ايدي بواسل الجيش العربي السوري.
وفي ظل الحديث عن امكانية استئناف الجيش العربي السوري لعملياته العسكرية، أخذ الارهابي الجولاني على عاتقه تقديم المبررات حول منع الاهالي من الخروج من مناطق سيطرتهم عبر الممرات الامنة التي وضعتها الدولة السورية لتسهيل خروج المدنيين.
وفي الحقيقة فقد تعمل تلك التنظيمات الارهابية لإبقاء المدنيين في مناطقهم وضمن صفوفهم لجعلهم سواتر يحتمون بهم ويردون عنهم ضربات الجيش العربي السوري.
الى منطقة الجزيرة، ما تأتي به المشاهد من هناك يتحدث عن الاعمال الشنيعة والاجرام الذي يقوم به مسلحو مرتزقة «قسد» بحق الاهالي والمدنيين في مناطق سيطرتهم من اختطاف ووضع اليد على المنازل وقمع أصحابها.. التي تشكل الممارسات اليومية لميليشيا «قسد» المدعومة أميركياً.
وفي إطار تلك الممارسات أكدت مصادر أهلية في ريف الحسكة الجنوبي أن ما يسمى «بلديات الشعب» التابعة لوحدات الحماية الكردية وهي فصيل رئيس من ميليشيا «قسد» استولت على عدد من المنازل غير المأهولة العائدة للمواطنين وأسكنت فيها أسر مرتزقتها الذين استقدمتهم من المناطق الشمالية على الشريط الحدودي مع تركيا في إطار خضوعها وتنفيذها شروط ما يسمى «المنطقة الآمنة» التي اتفقت على إنشائها قوى العدوان التركي و الأميركي.
وفي السياق ذاته لفتت المصادر إلى أن عمليات الاعتقال التي تنفذها ميليشيا «قسد» بحق المواطنين وخاصة الشباب مستمرة حيث اقتادت 10 شباب من مدينة الحسكة إلى معسكرات ما يسمى واجب الدفاع الذاتي الذي تفرضه الميليشيات على أبناء المناطق التي تنتشر فيها.
سياسياً جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيد بلاده على ضرورة بذل الجهود للقضاء على الإرهاب في سورية وحل الأزمة فيها وفق القرار الأممي 2254 وتسهيل عودة المهجرين إلى بلدهم.
ويرى محللون بأن روسيا تعمل دائماً على ايصال الرسائل الى المسمع التركي للابتعاد عن محاولاته في اللعب على الحبال وسعيه الى افشال كل المحاولات التي من الممكن أن تسير بالأزمة المفتعلة في سورية الى بر الامان.
ويؤكد القرار الأممي 2254 الذي صدر في كانون الأول 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلدهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
اما على الصعيد الميداني فلا يزال الجيش العربي السوري يملك المبادرة الاولى وحق الرد على كل خرق قد ينفذه الارهاب بحق المناطق الامنة، في وقت يحافظ به الجيش العربي السوري على خارطة السيطرة.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الثلاثاء 10-9-2019
رقم العدد : 17071