قروض حسنة بلا فوائد.. كيف نضمن وصول الدعم للمنتجين؟

الثورة – إخلاص علي:

هل يمكن لقروض من دون فوائد أن تُنقذ الفلاح من أزماته الاقتصادية، وتجعل من الحقل جنة إنتاجية توفر الأمن الغذائي؟

سؤال يشغل بال الكثيرين في ظل التحديات الكثيرة التي تواجه الزراعة في السنوات الأخيرة ،إذ يقف التمويل حجر عثرة رئيساً أمام المزارعين.

هذا وتعمل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي حالياً على دراسة تفصيلية لتحديد المستفيدين وآليات التوزيع، وأعلنت وزارة المالية استعدادها لتوفير التمويل اللازم فور استلام الدراسة، فيما ستؤمن وزارة الطاقة مصادر الطاقة لدعم الإنتاج.

في هذا الإطار، أكد الخبير الزراعي أكرم العفيف لـ”الثورة” أن القرض الحسن يُشكل خطوة مهمة لدعم المزارعين لكن لابد من التكامل مع نظام تأميني دقيق يُغطي مخاطر الزراعة التي تواجهها الحقول، مشيراً إلى أنه من الضروري توفير دعم مستمر لتكاليف الإنتاج مثل المحروقات والتدفئة، إلى جانب شراكات إنتاجية تضمن استدامة المشاريع الزراعية.

وأضاف: القروض يجب أن تُمنح بشروط تراعي خطة إنتاجية واضحة، فالقرض بدون العمل الحقيقي والتحكم بالمخاطر يتحول إلى عبء مالي يُثقل كاهل المزارع بدلاً من دعمه.

كما اقترح اعتماد منظومة رقابة إلكترونية ومؤتمتة تربط بين المصارف والمورّدين لتسهيل منح القروض، ثم استخدامها بشكل مباشر في شراء المستلزمات من دون الحاجة لتحويلات نقدية معقدة.

من جهته، أكد الخبير الاقتصادي فادي ديب خلال حديثه لـ”الثورة” أن القرض الحسن هو قرض مالي يُمنح من دون فوائد، ويعتمد على مبدأ التكافل الاجتماعي ودعم المشاريع الإنتاجية وليس جني الأرباح، مشدداً على أهمية شروط مثل انعدام الفائدة، حسن النية، وضوح الاتفاقية، وقدرة المقترض على السداد.

وبحسب ديب يمكن أن يكون هذا القرض منقذاً للاقتصاد ومحرّكاً أساسياً للزراعة والتنمية، خاصة في ظل نقص رأس المال العامل لشراء مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والبذور والوقود.

وشدّد على ضرورة تعاون الدولة ومصرف سوريا المركزي ووزارة المالية لتأسيس صندوق سيادي للقروض الحسنة، ودعم تشريعات تُحفّز المصارف، مع تبسيط الإجراءات وتركيز دراسة الجدوى على البعد الاجتماعي والمتابعة والإرشاد.

يُمثل القرض الحسن فرصة واعدة لإنعاش الزراعة ودعم الاقتصاد الوطني، بشرط وجود إطار تنظيمي محكم، تكامل مع حلول تأمينية، وإرادة سياسية ومؤسساتية قوية لضمان التنفيذ والمتابعة الفعّالة.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب