تأهيل بنى تحتية وتطوير خدمات تجارية في “الشيخ نجار الصناعية”

الثورة – جهاد اصطيف:

تواصل إدارة المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب تنفيذ حزمة من المشاريع الحيوية، التي تستهدف البنية التحتية والخدمات المرافقة للعملية الإنتاجية، وذلك في إطار رؤية شاملة ترمي إلى تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الصناعي الوطني، وتهيئة بيئة استثمارية مستدامة وجاذبة، ويأتي مشروع إعادة تأهيل محطة الضخ السفلية على رأس هذه المشاريع، باعتباره مشروعاً استراتيجياً لضمان استمرار وصول المياه الصناعية اللازمة لآلاف المعامل والمصانع العاملة في المدينة، إضافة إلى مشروع تجميل دوار الفئة الثالثة، وإطلاق سلسلة من المحال التجارية الخدمية لتلبية احتياجات المستثمرين والصناعيين على حد سواء.

بنية تحتية مائية متطورة

تشكل المياه الصناعية العمود الفقري لاستمرارية الإنتاج في المدينة الصناعية، ويتم الاعتماد عليها في عمليات التبريد والتصنيع والري الصناعي، ومن هذا المنطلق شرعت إدارة المدينة في تنفيذ مشروع شامل لإعادة تأهيل محطة الضخ السفلية التي تستقبل المياه الصناعية من منطقة تل حاصل وتضخها إلى المحطة العلوية عبر خطوط رئيسة. ويتضمن المشروع، وفق ما أوضحته إدارة المدينة الصناعية، تحديث نقطة خروج المياه على خط الدفع الرئيسي “DN1000″، وهو خط استراتيجي ينقل كميات كبيرة من المياه الصناعية، إضافة إلى تركيب مضختين رئيسيتين جديدتين، تتميزان بكفاءة عالية ومزودتين بلوحات كهربائية حديثة، ولوحات تشغيل متطورة، فضلاً عن لوحات تحسين عامل الاستطاعة بما يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة.

كما تشمل الأعمال تجهيزات ميكانيكية متقدمة، تضم مضختي صيانة لضمان استمرارية العمل في حال توقف المضخات الرئيسة، وخزانات صدمة لحماية الشبكة من ضغط المياه المفاجئ، وصمامات عدم رجوع لمنع ارتداد المياه، إلى جانب صمام رئيسي “DN1000” للتحكم بالخطوط، وعداد كهرومغناطيسي لقياس التدفق بدقة عالية، بالإضافة إلى إنشاء خط تفريغ للطوارئ يضمن استمرارية العمل في الحالات الاستثنائية.

وبينت إدارة المنطقة الصناعية أن المشروع لا يقتصر على استبدال تجهيزات قديمة بجديدة، بل يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في منظومة ضخ المياه الصناعية من حيث الكفاءة والاعتمادية، فالأنظمة الجديدة ستزيد من القدرة التشغيلية وتخفف من الأعطال، ما يتيح استمرارية الإنتاج الصناعي من دون انقطاع، مشيرة إلى أن الموعد المقرر لإنجاز جميع الأعمال هو منتصف شهر تشرين الثاني القادم، وأن نسب الإنجاز تسير وفق الجدول الزمني المخطط له، مع التزام كامل بمعايير السلامة والكفاءة.

إزالة العشوائيات

بالتوازي مع المشروع المائي، تعمل إدارة المدينة الصناعية على تنفيذ مشروع تجميلي وخدمي في منطقة دوار الفئة الثالثة، بهدف القضاء على المظاهر العشوائية، وتوفير بيئة حضارية تلبي متطلبات الصناعيين.
وقد تم في المرحلة الأولى وضع 13 محلاً تجارياً بالخدمة، على أن يتم استكمال باقي المراحل عبر تجهيز 88 محلاً إضافياً حتى نهاية عام 2025، وفق خطة متدرجة تستجيب للاحتياجات المتزايدة.وتتنوع هذه المحال بين “سوبرماركت”، محال خردوات وتجهيزات كهربائية، لوازم صناعية، صيدلية، مطعم، وغيرها من الخدمات الضرورية التي يحتاجها المستثمرون والعاملون في المدينة الصناعية، فالمشروع لا يستهدف فقط تجميل المنطقة وإزالة المظاهر غير المنظمة، بل يسعى إلى تأسيس بنية خدمية متكاملة، تسهم في تسهيل حياة الصناعيين والمستثمرين والعاملين، فوجود الخدمات الأساسية بالقرب من المنشآت الصناعية يوفر وقتاً وجهداً كبيرين، ويعزز كفاءة العمل والإنتاج.

ركيزة صناعية وطنية

المدينة الصناعية في الشيخ نجار، التي تعد من أكبر المدن الصناعية في سوريا، كانت ولاتزال ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني، ومع بدء تعافيها بعد سنوات الحرب، تتجه الجهود نحو إعادة تأهيل بنيتها التحتية وتوسيع خدماتها بما يواكب تطلعات المرحلة الراهنة. وتؤكد إدارة المدينة الصناعية أن هذه المشاريع ليست سوى خطوات في مسار طويل من العمل المتواصل، هدفه استعادة المكانة الصناعية لحلب كعاصمة اقتصادية وصناعية للبلاد.وبين مشاريع إعادة التأهيل والتطوير، تواصل مدينة الشيخ نجار رسم صورة جديدة لنفسها كبيئة استثمارية متكاملة، تعكس طموحات الصناعة السورية في النهوض مجدداً، وتؤكد على أن إرادة العمل والبناء أقوى من كل التحديات.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب